جبل اللويبدة، القلب التاريخي النابض لعمّان، يتربع شامخًا في وسط العاصمة الأردنية. شهد هذا الجبل على تعاقب الحضارات منذ القدم، تاركة إرثها في المواقع الأثرية المنتشرة بين أرجائه. يُعدّ جبل اللويبدة اليوم مركزًا ثقافيًا حيويًا يضم متاحف ومعارض فنية إلى جانب كونه وجهة سكنية مميزة.
موقع منطقة جبل اللويبدة في عمان
يقع جبل اللويبدة في قلب العاصمة الأردنية عمّان، ويتمتع بموقع استراتيجي هام يجعله محطّة جذب رئيسية للسكان والسياح على حدٍّ سواء، إذ يُحاذي الجبل منطقة وسط البلد من الشرق، ويرتفع باتجاه منطقة الشميساني من الغرب، بينما يلتقي بمنطقة جبل الحسين من الشمال، ومنطقة زهران – جبل عمّان من الجنوب.
يُتيح هذا الموقع الاستراتيجي إطلالات بانورامية خلّابة على المدينة، مما يضفي على جبل اللويبدة سحرًا خاصًا. كما يسهل الوصول إلى الجبل من جميع أنحاء عمّان، بفضل شبكة الطرق الرئيسية التي تُحيط به.
خريطة موقع منطقة جبل اللويبدة في عمان
أبرز شوارع منطقة جبل اللويبدة
- شارع ابن عساكر.
- شارع كلية الشريعة.
- شارع الأخطل.
- شارع إبراهيم طوقان.
- شارع أحمد شوقي.
- شارع ابن عساكر ابن عقيل.
- شارع ابن طفيل.
- شارع حافظ ابراهبم.
- شارع عمر الخيام.
- شارع أحمد بن تيمية.
- شارع ابن قيم الجوزية.
- شارع الإمام أحمد بن حنبل.
- شارع ابن حزم.
- شارع بيرم التونسي.
- شارع الفرزدق.
- شارع جرير.
- شارع عائشة الباعونية.
سبب تسمية منطقة جبل اللويبدة بهذا الاسم
يقال أن هذا الاسم أطلق على منطقة جبل اللويبدة نظراً إلى أن الناس كانوا يلبدون فيها في فصل الشتاء اختباءً من البرد، وبرواية أخرى، يقال أن حيوانات الضباع كانت تستوطن المنطقة وتلبد بها، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم معرفة السبب الحقيقي.
العقارات في منطقة جبل اللويبدة
يمتاز الحديث عن العقارات في جبل اللويبدة بطابع فريد مقارنة بمناطق عمّان الأخرى، حيث يتميز أغلب بناء الجبل بالبيوت القديمة المستقلة، حيث تعود هذه الخاصية إلى تاريخ جبل اللويبدة الذي كان مقرًا للإمبراطوريات الرومانية واليونانية القديمة، مما أثر على تصميمات المنازل فيها لتكون مشابهة للمباني التاريخية أو تحتوي على عناصر منها.
في بعض الأحيان، تكون المباني وحدات سكنية مستقلة بحدائق واسعة وأشجار، بينما تكون في أحيان أخرى مجموعة من البيوت الصغيرة ضمن مربع سكني مع مساحة خارجية مشتركة. هناك أيضًا بعض المنازل التي تتألف من عدة طوابق قليلة الارتفاع. لذا، يجد الكثير من الناس صعوبة في العثور على بيوت للبيع أو للإيجار في جبل اللويبدة، حيث يملك أغلب السكان بيوتهم منذ زمن طويل، وقد يلاحظ الزوار وجود العديد من المنازل المهجورة.
رغم التطور العمراني في عمّان، إلا أن البناء الحديث في جبل اللويبدة لم يتمكن من منافسة البناء القديم، كما هو الحال في باقي مناطق عمّان. لذا، يفضل المستثمرون غالبًا ترميم المباني القديمة وتجديدها بدلاً من بناء جديدة.
شهرة منطقة جبل اللويبدة
صدر كتاب «حارتي» لمؤلفه سالم أيوب قنا في عام 2007 بدعم من المركز الثقافي الفرنسي ودارة الفنون، مسلطاً الضوء على منطقة في جبل اللويبدة، حيث يستعرض تفاصيل الحياة اليومية للسكان وانشغالاتهم، بالإضافة إلى أوقات الترفيه التي يقضونها في الاستراحات، والمطاعم، والمقاهي، أو أمام محلاتهم وبيوتهم، وسط أجواء تزينها زهور الياسمين الجميلة التي تظلّل حدائق المنطقة. يتناول الكتاب أيضًا الشخصيات البارزة التي عاشت في اللويبدة، وكيف أثرت في مختلف جوانب الحياة بفضل عمليات التطوير الاقتصادي والثقافي التي مر بها الجبل على مر الزمن.
أبرز معالم جبل اللويبدة
دوار باريس
المعروف أيضًا بدوار الحاووز، تم إنشاؤه في خمسينيات القرن الماضي كموقع لخزان مياه لتزويد وسط عمّان بالماء، وتم هدم الحاووز في نهاية الستينيات، وفي عام 2003 أُعيد إحياء الموقع من قبل السفارة الفرنسية وسُمي بدوار باريس لقربه من المعهد الثقافي الفرنسي.
درج الكلحة
يتكون من 112 درجة، وهو من أقدم الأدراج في عمّان، أُنشئ في ثلاثينيات القرن الماضي ليربط جبل اللويبدة بمنطقة وسط البلد وشارع الملك حسين. يضم بعض المنازل القديمة جدًا التي تعود لعائلات عمّان المعروفة، مثل عائلة اللواء حكمت مهيار. والآن، تحولت معظم هذه المنازل إلى مقاهٍ ثقافية وفنية ومحلات لمنتجات تراثية.
معرض دار الأندى للفنون
تأسس عام 1998، بينما يعود تاريخ بناء المبنى إلى عام 1929. كان منزلًا لعائلة قعوار قبل أن يتم ترميمه وتحويله إلى معرض فني وثقافي.
دارة الفنون
مبنى قديم يتكون من مجموعة بيوت، بُني في عشرينيات القرن الماضي على طراز عمارة مدينة البندقية. كان مقرًا للقائد البريطاني للجيش العربي الأردني، ثم مكتبًا لرئيس الوزراء، ولاحقًا مدرسة للبنات قبل أن يهجر المبنى منذ السبعينيات. وفي التسعينيات، تم تحويله إلى مركز سياحي ثقافي من قبل مؤسسة خالد شومان، وهو الآن معلم سياحي مهم في جبل اللويبدة.
كلية تراسنطة
مدرسة عالمية بدأت تأسيسها في مدن مختلفة منذ القرن السابع عشر. في عام 1948، تم اختيار جبل اللويبدة مقرًا للمدرسة في الأردن، ولا تزال قائمة حتى اليوم وتعد معلمًا مهمًا في المنطقة.
مستشفى لوزميلا
أُسس عام 1948 بعد نكبة فلسطين لاستيعاب أعداد المصابين ومعالجتهم، وهو واحد من أقدم المستشفيات في عمّان وتم تحديثه بالأجهزة الطبية الحديثة، وما زال يستقبل المرضى حتى اليوم.
معالم أخرى في منطقة جبل اللويبدة
- دائرة الأراضي والمساحة.
- رابطة الكتّاب الأردنيين.
- نقابة الفنانين الأردنيين.
- المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
- السفارة الباكستانية التي تم تحويلها إلى مقر فني وثقافي لإرث الأردن.
- المركز الثقافي الفرنسي الذي يعتبر أول مركز ثقافي في المملكة.
- مسرح أسامة المشيني الذي يعتبر أقدم مسرح في المملكة.