محافظة ميسان
تقع محافظة ميسان جنوب شرق دولة العراق، وتشترك في حدودها الشرقية مع إيران، وتجاورها محافظات البصرة جنوباً، وذي قار غرباً، وواسط شمالاً، وتعتبر العمارة- الواقعة على نهر دجلة- عاصمة ميسان، وتبلغ إجمالي مساحة محافظة ميسان 16072 كيلومتر مربع، وبلغ عدد سكانها نحو 1.421.234 نسمة، حسب احصائية 2104. اختلفت سبب تسمية ميسان بهذا الاسم، فمنهم من رجح أن يكون الاسم مرتبطاً بمملكة ميشان القديمة، ومنهم من رجح ان تكون كما وردت بالارامية: مي آسن بمعنى مياه المستنقعات.
التقسيم الإداري لمحافظة ميسان
تقسم محافظة ميسان إلى ستة أقضية رئيسية وهي: قضاء علي الغربي، قضاء العمارة، وقضاء الكحلاء، وقضاء قلعة صالح، وقضاء المجر الكبير، وقضاء الميمونة، كما تقسم هذه الأقضية إلى تسعة نواحي أصغر وهي: ناحية علي الغربي، وناحية على الشرقي- التابعتين لقضاء علي الغربي- وناحية كميت، والعمارة- التابعتين لمحافظة العمارة- ونواحي المشرح، والكحلاء، وبني هاشم- التابعات لمحافظة الكحلاء- ونواحي الخير، والمجر الكبير، والعدل- التي تتبع لمحافظة المجر الكبير- وكل من ناحية صالح، والعزيز- اللتان تتبعان لقضاء قلعة صالح، وأخيراً، تتبع نواحي الميمونة، والسلام، وسيد أحمد الرفاعي لمحافظة الميمونة.
خريطة ميسان
ميسان عبر التاريخ
تعود نشأت ميسان إلى عهد السلوقيين، حيث قامت في بادئ الأمر على أراضي جنوب بابل، وقد مرت بفترات من القوة والضعف في عهدهم إلى أن استقلت وأصبحت دويلة مهمة، وقد تعاقب على حكمها ثلاثة وعشرون ملكاً لمدة ثلاثة قرونٍ ونصف، وطالها الفتح الإسلامي على يد القائد عتبة بن غزوان المازني، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وشملت حدودها في تلك الفترة كل من واسط- المعروفة ب الكوت في حينها- والبصرة، والمذار، والبطائع- الأهوار- واشتهرت في ذلك الوقت بخصوبة أراضيها، ونخيلها، وكثرة القرى التابعة لها، وفي التاريخ الحديث، خضعت ميسان لحكم الدولة العثمانية، التي لا تزال آثارها باقيةً إلى يومنا هذا في المنطقة.
محافظة ميسان اقتصادياً وتعليمياً
تتنوع الموارد الاقتصادية لمحافظة ميسان ما بين الموارد الزراعية، وتربية المواشي، والصناعات الغذائية، وإنتاج كل من السكر والورق، والموارد النفطية إذ توجد في ميسان خمسة حقول نفطية وهي فكة، والبزركان، والحلفاية، ونور، وأبو غرب، وتتبع جميعها لشركة نفط ميسان. أما فيما يخص التعليم، فقد انتشر التعليم في ميسان؛ إذ بلغ عدد المدارس الابتدائية فيها 616 مدرسة، بينما وصل عدد المدارس الثانوية ما يقارب 134 مدرسة، كما وتتواجد أربعة معاهد لتدريب المعلمين، وجامعة واحدة.
العمارة عاصمة ميسان
في عام 1860، قامت قبيلتي البوًمحمد، وبني لام بالتمرد على الدولة العثمانية، مما دفع الأخيرة لإنشاء مركز عسكري للقوات العثمانية في تلك المنطقة بهدف السيطرة على ذلك التمرد، ثم اخذ المعسكر بالتوسع حتى صار مدينة كبيرة تعرف باسم العمارة، وقد تولى قادة عسكريون مختلفون حكم العمارة حتى تم ترقية العمارة إدارياً من مدينة إلى مركز قضاء يتبع للبصرة في ذلك الوقت، ومن آثارهم في المنطقة: سوق الباشا، والسراي، ومحلة القادرية- والتي احتوت على مسجد كبير، ومنارة- ومدرسة رشدية، ودكاكين ومحلات تجارية، وبقيت العمارة تحت حكم العثمانيين حتى العام 1915 عندما استولت عليها القوات البريطانية، وخسرتها مجدداً بعد حصار كوت العمارة من قبل العثمانيين عام 1916.
السياحة في محافظة ميسان
توجد في ميسان الكثير من المعالم السياحية والدينية والتاريخية ومنها:
- القبور والأضرحة:وتقع في منطقة صالح، مثل قبر النبي “العزير”، وضريح الشريف عبيد الله بن علي بن أبي طالب، وقبر الشاعر الكميت بن صالح الأسدي، والذي سميت ناحية الكميت تيمناً باسمه.
- قلعة صالح: وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى مندوب الدولة العثمانية صالح سليمان النجدي، والذي عين بعدما امتنعت العشائر عن دفع الرسوم للدولة العثمانية، وأوكلت اليه مهمة قتال مثل هذه العشائر.
- جامع قلعة صالح الكبير
- قلعة سكر في محافظة ذي قار