محافظة البريمي: موقع استراتيجي وتراث تاريخي غني في عُمان

محافظة البريمي: موقع استراتيجي وتراث تاريخي غني في عُمان

محافظة البريمي، التي تتخذ موقعًا استراتيجيًا في الركن الشمالي الغربي من سلطنة عُمان، تتميز بقربها من الحدود الإماراتية، مما يمنحها أهمية خاصة على الصعيدين الجغرافي والاقتصادي، فيما كانت البريمي تعرف سابقًا كولاية تابعة لمنطقة الظاهرة، إلى أن صدر المرسوم السلطاني رقم 108/2006م في 22/رمضان/427هـ – الموافق 15/أكتوبر/2006 م، ليعلن إنشاء محافظة مستقلة تحت مسمى “محافظة البريمي”. وبهذا التغيير، ضمت المحافظة الجديدة ولايات البريمي، ومحضة، والسنينة، مما يعزز من تكاملها وتفردها بطابع جغرافي وثقافي مميز في سلطنة عُمان.

استكشف أفضل عروض العقارات في عُمان! – تصفح موقع السوق المفتوح الآن للعثور على العقار المثالي.

بماذا تشتهر محافظة البريمي؟

تشتهر محافظة البريمي بموقع استراتيجي وتجاري حيوي في الشمال الغربي للسلطنة، حيث ارتبطت بتضاريس مميزة بارتفاعها عن سطح البحر ووفرة موارد المياه من وديان وأفلاج، مما جعلها طريقًا نشطًا للتجارة قديمًا، ومكانًا مثاليًا لزراعة القمح والنخيل وأنواع متعددة من الفواكه. 

بالإضافة إلى طبيعتها الزراعية، تحتضن البريمي مجموعة من الحصون والقلاع التاريخية التي تعكس غناها الثقافي، مثل حصن الخندق، وحصن الحلة، وحصن بيت الند، وحصن الخبيب وغيرها، مما يعزز من قيمتها التاريخية.

في السنوات الأخيرة، تشهد محافظة البريمي تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية والحيوية التي تسهم في تعزيز الجذب السياحي والاقتصادي للمحافظة، حيث يجري إنشاء مشاريع سياحية متطورة تشكل واجهة مستقبلية واعدة، ليس فقط لمحافظة البريمي، بل للسلطنة ككل نظرًا لأهمية تلك المشاريع وضخامة إنشائها وتعدد استخداماتها.

امتلك أو استأجر بكل سهولة – استكشف خيارات العقارات في عُمان على السوق المفتوح

كم عدد ولايات محافظة البريمي؟

تتألف محافظة البريمي من ثلاث ولايات رئيسية هي: البريمي، ومحضة، والسنينة، حيث تُعتبر ولاية البريمي المركز الإداري للمحافظة، ووفقًا لتعداد عام 2010م، بلغ عدد سكان المحافظة حوالي 72,917 نسمة، بينما ارتفع العدد إلى 107,501 نسمة وفقًا لإحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في يوليو 2016م، كما تضم محافظة البريمي مجلسًا بلديًا يضم ثمانية أعضاء منتخبين، يمثلون ولايات المحافظة المختلفة.

عدد سكان محافظة البريمي

يبلغ إجمالي عدد سكان محافظة البريمي حوالي 125,742 نسمة، موزعين على ثلاث ولايات هم: ولاية البريمي هي الأكثر كثافة، حيث يصل عدد سكانها إلى 113,470 نسمة، من بينهم 65,904 مواطنين عمانيين و47,566 وافدًا، بينما تحتوي الولاية على 38,298 وحدة سكنية و11,688 منشأة.

في ولاية السنينة، يبلغ عدد السكان حوالي 1,356 نسمة، منهم 624 مواطنًا عمانيًا و731 وافدًا، وتحتوي على 1,043 وحدة سكنية و250 منشأة. أما ولاية محضة، فيسكنها 10,916 نسمة، منهم 8,513 عماني و2,403 وافد، وتضم 4,432 وحدة سكنية و1,400 منشأة.

أبرز معالم محافظة البريمي

  • سوق البريمي.
  • حصن الخندق.
  • قلعة الحلة.
  • حصن بيت الند.
  • حديقة المسيال.
  • وادي الحيول بولاية محضة. 
  • جامع السلطان قابوس البريمي.
  • حديقة البريمي العامة.
  • فلج الصعراني.
  • منتجع وادي شرم.

القلاع والحصون في محافظة البريمي

تحتضن محافظة البريمي العديد من القلاع والحصون التاريخية التي تعكس ماضيها العريق ودورها الحيوي في الدفاع عن المنطقة، من بين هذه المعالم البارزة:

حصن الخندق
يُعد حصن الخندق من أهم الحصون في ولاية البريمي، ويعود اسمه إلى الخندق الذي يحيط به، والذي كان يستخدم كوسيلة دفاعية تقليدية لحماية الحصون والمدن، فيما يعود بناء الحصن إلى القرن التاسع عشر، ويتخذ شكلًا مربعًا مع أربعة أبراج محصنة في أركانه.

يتكون الحصن من حوالي عشر غرف منتشرة على مساحة 3070 متر مربع، مما يجعله من أكبر وأهم الحصون في المحافظة.

حصن الحلة 

يُعد حصن الحلة معلمًا آخر بارزًا في ولاية البريمي، يقع في حارة السوق، وقام ببنائه الشيخ محمد بن علي بن حمود النعيمي ليكون مركزًا إداريًا على مساحة واسعة تقدر بحوالي 4200 متر مربع. 

يتميز هذا الحصن بأسواره العالية التي تصل إلى ستة أمتار، وسوره الذي يمتد بطول 79 مترًا في الجهة الأمامية و53 مترًا في الجهة الشمالية، مما يضفي عليه طابعًا مهيبًا.

يتميز حصن الحلة بزخارفه ونقوشه الجصية التي تضفي عليه جمالًا فريدًا، ويقع في منطقة استراتيجية تربط بين صحار والخليج العربي. 

يضم الحصن ثلاثة أبراج دفاعية بارتفاع 10 أمتار لكل برج، ويشمل ساحتين داخليتين، لكل منهما مرافقها الخاصة، بينما يضم الطابق العلوي غرفتين مزخرفتين بأعمال جصية ونوافذ مزينة، فيما بُني الحصن باستخدام الحجر والطين، وقد خضع لترميم شامل استمر 35 شهرًا، ما يجعله مقصدًا بارزًا للمهتمين بتاريخ المنطقة.

تشكل هذه القلاع إرثًا تاريخيًا يبرز تاريخ البريمي، ويجذب السياح والباحثين عن الأصالة والتراث العُماني.

مواقع مجاورة
عرض الكل