مدينة الحمزة في محافظة القادسية

مدينة الحمزة في محافظة القادسية

مدينة الحمزة

مدينة الحمزة هي إحدى المدن المشهورة في إقليم الفرات الأوسط، وهي قضاءٌ تابعٌ لمحافظة القادسيّة جنوب الجمهورية العراقية، وقد سميّت بهذا الاسم نسبةً إلى ضريح الإمام أحمد الغريفي البحراني الملقّب بالحمزة المدفون في أراضيها، يبلغ عدد سكان قضاء الحمزة 260,000 نسمةً وفقاً لنتائج التعداد السكاني للعام 2015 ميلادي وجميعهم من القبائل العربية العريقة مثل: الخزاعل، والجبور، وبني سلامة، والأكرع، وبني عارض.

موقع مدينة الحمزة

تقع المدينة جنوب محافظة القادسيّة وتبعد مسافة 28 كيلومتراً من مدينة الديوانية مركز المحافظة، ومسافة 175 كيلومتراً من العاصمة العراقية بغداد، حيث يحدّها من الجنوب مدينة الرميثة ومن الشمال الديوانية ومن الشرق قضاء غماس، ويقسمها نهر الحلة المتفرع من نهر الفرات إلى صوبين أحدهما أكبر من الآخر بحيث تتركز الكثافة السكانية والدوائر الحكومية المهمة في الصوب الكبير.

خريطة الحمزة

تاريخ مدينة الحمزة

يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1688 ميلادي حيث كانت تسمى باللملوم، وقد كانت آنذاك قريةً تسكنها العشائر العراقية العريقة التي تعود في أصلها إلى العصر العباسي، ثم توالت عليها السنين إلى أن دخلها العثمانيون الذين شنّوا عليها حرباً مدمّرةً بسبب رفض اهلها دفع الضرائب المترتبة عليهم وهذا ما أجبر الكثيرين على الرحيل إلى المناطق المجاورة، ثم جاء الاحتلال الإنجليزي ليجبر من تبقّى منهم على الرحيل، ثم عادوا إليها بعد هدوء الأحوال السياسية التي عاشتها البلاد لتصبح ناحيةً في العام 1934 ميلادي، واستمرت على هذه الحال حتى صدر المرسوم الديواني الذي قضى بترقيتها إلى قضاء وكان ذلك في العام 1974 ميلادي وذلك بعد ازدهارها وتزايد أعداد سكانها.

مقام الإمام حمزة في محافظة القادسيّة

يعتبر مقام السيّد أحمد الغريفي البحراني الملقب بالإمام الحمزة تيمناً بحمزة بن عبدالمطلب – رضي الله عنه- نظراً لشجاعته وجسارته أحد أبرز المعالم الموجودة في المدينة، حيث يستقطب الزوار من جميع أنحاء الجمهورية العراقية وهذا ما جعل مدينة الحمزة المدينة السياحية الأولى في محافظة القادسيّة وذلك لكثرة السياح الذين يدخلونها أسبوعياً.

التقسيم الإداري لمدينة الحمزة

  • ناحية السدير: تقع ناحية السدير على بعد 18 كيلومتراً جنوب مدينة الديوانية وهي أكبر مناطق مدينة الحمزة مساحةً، وقد سميت بهذا الاسم نسبةً إلى قصر السدير الذي بناه النعمان بن المنذر، ويستمر سكانها بزراعة النخيل و الحنطة و بعض الخضروات وذلك نظراً لخصوبة أرضها ووفرة مياهها.
  • ناحية الشنافية: تقع ناحية الشنافية على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة بغداد، حيث يحدها من الجنوب أجزاءٌ من محافظة المثنى ومن الغرب محافظة النجف الاشرف، ويبلغ عدد سكانها 120,000 نسمةً وفقاً لنتائج التعداد السكاني للعام 2012 ميلادي.

تحديات تواجه مدينة الحمزة

يعاني أهالي مدينة الحمزة من الكثير من المشاكل على الصعيد الخدماتي، حيث يُجمع الكثير من أبناء المنطقة على تقصير الحكومة العراقية بحقهم مع أنهم يرون مدينتهم واحدةً من أهم مدن إقليم الفرات الأوسط ومكاناً يجتمع فيه شيوخ قبائل المنطقة، ومن أهم هذه المشاكل:

  • مشاكل الصرف الصحي، إذ تعاني المدينة من بنيةٍ تحتيّةٍ رديئةٍ تسبّب الكثير من المشاكل وخاصّةً خلال فصل الشتاء حيث يؤدي هطول الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه وإغلاق الشوارع.
  • تعدّ مدينة الحمزة واحدةً من أهم المدن العربية في إنتاج المحاصيل الزراعية حيث ترفد السوق العراقي بكميّاتٍ كبيرةٍ من محاصيل الرقي والبطيخ، إلا أن أهلها يعانون من عدم وجود الأسمدة الزراعية وارتفاع أسعارها.
  • قلة المستشفيات وضعف الكادر الطبي الموجود فيها.
  • ضعف الخدمات التي تقدمها البلدية حيث أن المدينة بحاجةٍ ماسّةٍ إلى طرقٍ معبّدةٍ تربط بين القرى الريفية ومركز المدينة، بالإضافة إلى خدمات الاتصالات والكهرباء.
مواقع مجاورة
عرض الكل