مدينة السماوة في محافظة المثنى

مدينة السماوة في محافظة المثنى

مدينة السماوة

مدينة السماوة في محافظة المثنى هي مدينة في دولة العراق، وتعتبر مركزًا للمحافظة الواقعة بها وهي محافظة المثنى، وأسست منذ أكثر من خمسة قرون، واشتق البعض من اسمها سببًا لتسميتها فقالوا: لاستوائها، في حين قال الآخرون بسبب ارتفاعها وعُلوها.

موقع مدينة السماوة

تقع مدينة السماوة في محافظة المثنى في جنوب الدولة، ويفصلها عن بغداد العاصمة من جهة الجنوب نحو 300 كم، وتقع المدينة على ضفتي نهر الفرات، ومن المعلوم أن محافظة المثنى يَحُدُها من الشرق البصرة وذي قار، ومن الغرب والجنوب السعودية، ومن الشمال القادسية.

خريطة السماوة

تضاريس مدينة السماوة

تقع في وسط المدينة بحيرة (ساوة) والتي تُعدّ بحيرة ملحية عميقة، مساحتها تُقدر بنحو 12 كم²، ترتفع عن الأرض المحيطة بنحو خمسة أمتار، ويفصلها عن الفرات نحو عشرة كيلومتر.

مناخ مدينة السماوة

يعتبر المناخ في مدينة السماوة في محافظة المثنى مناخ صحراوي، فلا يوجد أمطار طوال العام بالشكل الصريح، فمعدل هطول الأمطار يزيد قليلًا عن 100 ملم سنويًا والتي تكثر في شهر ديسمبر وتمثل أعلى معدل خلال العام، بينما تكون عند أقل مستوياتها في شهر يونيو، كما أن درجة الحرارة تكون في المتوسط في حدود 23 : 24 درجة مئوية، وإن كانت تصل في شهر يوليو إلى ما يقرب من 35 درجة مئوية، بينما يمثل شهر يناير أقل مستوى لدرجة الحرارة فيهبط إلى 10 درجة مئوية فقط.

سكان مدينة السماوة

تقطن المدينة العشائر العربية، ومن أبرزها عشيرة آل زياد ويتوزع وجودها في مناطق متفرقة من المدينة من جهتي الغرب والشمال، وتتشعب لبطون عديدة مثل: آل بلحة، وآل ديم، والدراوشة، وآل بو حسان، وبلغ عدد سكانها وفقاً لإحصائيات 2016 أكثر من 850,000 نسمة، وأشارت أرقام إلى أنها ناهزت الآن المليون نسمة.

العراق بوجهٍ عام خليط من الديانات على رأسهم الإسلام وهناك المسيحية، وبعض الملل الأخرى، ويتحدثون اللغة العربية.

النظام الاقتصادي لمدينة السماوة

تحتوي المدينة على بحيرة (ساوة)، وبالقرب منها تتراكم ترسبات أملاح صوديوم وتستخدم في ملح الطعام، أما من جهة تاريخها الاقتصادي فازدهرت اقتصاديًا في زمن الدولة العثمانية، ولعل من أكثر ما يلفت انتباه المطلع على مُجريات الأمور في مدينة السماوة في محافظة المثنى أنها في الأصل بلد غني بالموارد الطبيعية، والثروة البترولية، والثروة المعدنية إلا أن الناظر إلى المدينة لن يجد صعوبة كبيرة في تشخيص حالة الفقر التي تعاني منها، فصرح مدير هيئة استثمار محافظة المثنى أن المحافظة تحتل صدارة المحافظات العراقية فقرًا.

تتمثل الثروة المعدنية بمدينة السماوة في أحجار الكلس والذي يمكن استخدامه في العديد من الصناعات كصناعة الأسمنت والسيلكات التي تستخدم في صناعة السيراميك والزجاج، كما تتمثل الثروة المعدنية في طين الكاولين الذي يُعدّ من أفضل الأنواع، كما بها إنتاج كميات من الصودا الكاوية والكلورين والكمأة وملح الطعام كما سبق ذكره.

السياحة في مدينة السماوة

لم يُذكر عن المدينة اعتبارات سياحية محددة، سوى بحيرة (ساوة) التي تحيط بها الرمال من الجانبين، وتمثل مكان ترفيهي لأهالي المدينة، التي تعاني من ندرة أماكن الترفيه.

الثقافة في مدينة السماوة

تحتوي مدينة السماوة في محافظة المثنى على مسجد كبير يسمى بمسجد السماوة الكبير ويُعدّ من المساجد الأثرية بالعراق، وامتدادًا لنمط المقاومة للاحتلال الغاشم، فقام أفراد من الشرطة بمقاومة القوات الأمريكية حين دخولها المدينة في عام 2003 واستمرت مقاومتهم ليوم واحد.

مواقع مجاورة