مدينة الدراجي في محافظة المثنى

مدينة الدراجي في محافظة المثنى

مدينة الدراجي

تعدّ محافظة المثنى واحدةً من المحافظات العراقية الواقعة في المنطقة  الجنوبية وثاني أكبر محافظات العراق من حيث المساحة، ويحدّها من الشمال محافظة القادسية وجزءٌ من محافظة النجف ومن الجنوب المملكة العربية السعودية وجزءٌ من محافظة البصرة والكويت ومن الشرق محافظة البصرة وذي قار، ومن الغرب المملكة العربية السعودية وجزءٌ من بادية النجف، وتتألف من أربعة أقضيةٍ هي: قضاء السماوة وترتبط به ناحية السوير، وقضاء الرميثة وترتبط به ناحية الوركاء وناحية المجد وناحية الهلال وناحية النجمي، وقضاء السلمان وترتبط بِه ناحية بصية، وقضاء الخضر وترتبط به ناحية الدراجي. سنتحدث في هذا المقال عن مدينة الدراجي في محافظة المثنى

تعريف بمدينة الدراجي

تعرف مدينة الدراجي أو ناحية الدراجي بأنها ناحيةٌ تابعةٌ لقضاء الخضر الذي يقع في محافظة المثنى وتحديداً في جنوب العراق، وهي تابعةٌ إداريّاً لمحافظة المثنى ويُقدَّر عدد سكّانها بما يزيد عن 19,000 نسمةً أغلبهم من العشائر العربية وذلك وفقاً لإحصائيّات وزارة التخطيط العراقية للعام 2016 ميلادي، ولها أهميّةٌ خاصّةٌ اكتسبتها من ارتباط مركزها بطريقٍ استراتيجيٍّ يربط كلّاً من محافظة البصرة ومدينة السماوة.

خريطة الدراجي

المشاكل التي تعاني منها مدينة الدراجي

يعاني سكان مدينة الدراجي من مجموعةٍ من المشاكل التي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

  • تردّي الواقع الخدمي وعدم توفير الخدمات الأساسية والتلكّؤ في تنفيذ العديد من المشاريع المقرّرة والتي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للسكان، ما أثار غضب الأهالي ودفعهم للخروج في مظاهراتٍ سلميّةٍ للمطالبة بتحسين الخدمات وتحسين الكهرباء والماء، وإقالة الحكومة المحلية في محافظة المثنى.
  • تهميش أبناء المدينة في كلّ المجالات، فعلى الرّغم من وجود العديد من حملة الشهادات في مختلف الاختصاصات تُدار غالبية دوائر الناحية من قِبَل موظفين من خارج المحافظة أو من المناطق المجاورة، ما دفع الأهالي للمطالبة بإعادة النظر في تعيينات العقود والموظفين في المدينة.
  • إنهيار الجسر الخشبي الذي يربط ضفّتي نهر الفرات وذلك بسبب تَقَلُّب الأحوال الجوية وارتفاع منسوب المياه في النهر، ما أدّى إلى اختلال توازن الحياة واضطّر أهالي المنطقة إلى استخدام القوارب لنقل المؤن والمرضى وطلاب المدارس، الأمر الذي دفعهم لتنظيم احتجاجاتٍ مطالبةٍ بإصلاح الجسر في أقرب وقتٍ ممكن.
  • سعي الحكومة لتنفيذ مشروع خصخصة الطاقة الكهربائية في المنطقة، وهو الأمر الذي أكّد الأهالي على رفضهم له وذلك بسبب سوء الأحوال المعيشية وارتفاع نِسَب الفقر وتردّي الخدمات، ما يعيق تنفيذ مثل هذه المشاريع، وقد عبّروا عن رفضهم في تظاهراتٍ سلميّةٍ شاركت فيها جميع الشرائح الاجتماعية من شيوخٍ وعشائر ووجهاء.
  • قلّة الماء الصالح للشرب وغياب الأجواء الصحيّة في عددٍ كبيرٍ من المدارس، ما أدّى لإصابة عددٍ من الطلاب بأمراضٍ جلديّةٍ مثل: حبة بغداد، والجرب، وأمراض جلديةٍ أخرى، وبعد الاجتماع مع الكوادر التربوية في هذه المدارس تبيّن أن السبب وراء ظهور هذه الأمراض يعود لكون المنطقة ريفيّةً زراعيّةً ما يؤثّر على النظافة والأجواء التي يقضي فيها الطلاب معظم وقتهم.
  • تسجيل عدد من حالات الإصابة بمرض السرطان وخاصّةً لدى سكان القرى والأرياف وهي حالاتٌ غير مسبوقةٍ في مدينة الدراجي، حيث شُكِّلت على الفور فرقٌ خاصّةٌ للسيطرة على هذا المرض وإجراء المسوحات الميدانية اللازمة للوقوف على الأسباب الرئيسيّة التي أدّت إلى ظهور هذه الآفة.

لم تلبث حكومة المنطقة الكثير حتى باشرت بأخذ خطواتٍ جديّةٍ بهدف حلّ هذه المشاكل، وبدأت بمشروع إنشاء جسرٍ كونكريتيٍّ جديدٍ ليكون بديلاً للجسر الخشبي الذي يتكرّر انهياره في كلّ مرّةٍ يرتفع فيها منسوب المياه، حيث أشارت إلى أنّ عمليات البناء قد تستغرق بعض الوقت وذلك لنقص الموارد والكوادر والمعدّات.

مواقع مجاورة