ناحية القادسية في محافظة النجف

ناحية القادسية في محافظة النجف

التعريف بناحية القادسية

ناحية القادسية هي ناحيةٌ عراقيّةٌ تتبع إداريّاً لقضاء المناذرة في محافظة النجف، وتتخذ شكل شبه جزيرةٍ حيث تحيط بها المياه من ثلاث جهاتٍ ما جعلها واحدةً من أهم المناطق الزراعية في النجف حيث أنّ لها أرضاً خصبةً جداً تزرع فيها أفضل أنواع النّخيل في العراق، وتعدّدت أسباب تسميتها فبسبب وقوعها على الطريق الفاصل بين الكوفة والحجاز فقد أشار المؤرخون إلى أنها كانت تسمى في العصور البابلية باسم “قادشتا”، وقد كانت قديماُ المحطة الأولى لمن خرج من الكوفة قاصداً مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقيل أيضاً أنها سمّيت بالقادسية لأن قوماً من أهل قادس نزلوها، كما قيل أنها سمّيت بهذا الاسم لأن إبراهيم -عليه السلام- نزل فيها وغسل بها رأسه ودعا الله أن يُقدِّسها  ثم ارتحل إلى بيت الله الحرام، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أنّ اسمها مأخوذٌ من كلمة “قادس” وهو رجلٌ من أهل هرة قدم على كسرى فأنزله موضع القادسية.

الموقع الجغرافي لناحية القادسية

تقع هذه الناحية على بعد 50 كيلومتراً جنوبي محافظة النجف، ويحدّها من الشمال قضاء المشخاب وناحية الحيرة ومن الجنوب ناحية الشنافية ومن الشرق ناحية غماس ومن الغرب المملكة العربية السعودية.

خريطة القادسية

التركيب السكاني في ناحية القادسية

وفقاً لنتائج إحصائيات مديرية التخطيط في النجف للعام 2017 ميلادي يبلغ التعداد السكاني في هذه الناحية قرابة 47.6 ألف نسمة، حيث ينتمي غالبيتهم لمجموعة من العشائر العربية الكبيرة التي سكنت الناحية منذ القدم ومنها: عشيرة الغزالات، وعشيرة آل فتلة، وعشيرة آل إبراهيم، وعشيرة السادة الأميال، وعشيرة العبودة وغيرها من العشائر، الجدير بالذكر أن هذه الناحية تعتبر من المناطق التاريخية في العراق حيث شارك الأهالي في ثورة العشرين في النجف والتي وقعت في زمن الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917 ميلادي.

المشاكل التي يعاني منها الأهالي في ناحية القادسية

على الرّغم من كون هذه الناحية أرضاً تزخر بالخيرات وتمتلك جميع المقومات اللازمة لمواكبة التطور الذي وصلت إليه العديد من النواحي الأخرى إلا أنها لم تلق الاهتمام الكافي من قبل الحكومة العراقية، واشتكى الأهالي من مجموعةٍ من المشاكل التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • التلكؤ والمماطلة في توفير أدنى الاحتياجات من الناحيتين الخدمية والصحية، وعدم وجود مستشفىً على الرّغم من تزايد عدد السكان ما يكبّدهم عناء الذهاب للمستشفيات الموجودة في النواحي المجاورة لتلقي العلاج، وعدم توفير الاحتياجات الأساسية التي تضمن الحياة الكريمة لأبناء الناحية.
  • قلة الكوادر المتخصّصة في المركز الصحي وغياب العنصر النسوي عنه.
  • إنقطاع الكهرباء بشكلٍ مستمرٍّ ومتكرّرٍ ما أقلق راحة الأهالي وعطّل أعمالهم.
  • غياب الرعاية عن الناحية الرياضية ما دفع العديد من الشباب لطلب الدعم فيما يخص الملاعب والرياضيين.
  • شُحّ المياه وقلة الحصص المائية المخصصة للزراعة، ما دفع بعض المزارعين للاعتداء على أحد منشآت الري الحكومية بهدف زيادة الحصص المائية المخصصة للناحية.
  • عدم تخصيص رواتب لعوائل الشهداء.

نبذة عن محافظة النجف

تعرف محافظة النجف بأنها إحدى محافظات الفرات الأوسط والعراق الثماني عشر التي تقع في الجهة الجنوبية من العراق وتحديداً على حافة الهضبة الغربية جنوب غرب العاصمة بغداد حيث تبعد عنها مسافة 161 كيلومتراً، وهي محافظةٌ ذات طابع دينيٍّ وتاريخيٍّ وذلك لوجود منطقة وادي السلام ومسجد الكوفة فيها بالإضافة إلى عددٍ من المراقد الإسلامية، أما عن التقسيم الإداري لهذه المحافظة فيشمل 4 أقضيةٍ وهي: قضاء النجف، قضاء الكوفة، قضاء المناذرة، قضاء المشخاب، و 7 نواحي وهي: ناحية الحيدرية، وناحية الشبكة، وناحية الرضوية، وناحية العباسية، وناحية الحريّة، وناحية الحيرة، وناحية القادسية.

مواقع مجاورة
عرض الكل