محافظة السليمانية في العراق

محافظة السليمانية

السليمانية محافظة عراقية، وهي إحدى المدن الرئيسية في إقليم كردستان تقع في الشمال الشرقي للعراق، وتحدها من الشرق والشمال إيران، ومن الجنوب محافظة ديالى العراقية، ومن الغرب محافظة كركوك، ومن الشمال محافظة أربيل.

يبلغ عدد سكان المدينة 800 ألف نسمة، وفيها سبع جامعات جامعتان منها حكوميتان، وخمس جامعات أهلية، إحداها الجامعة الأمريكية في العراق.

جغرافية ومناخ السليمانية

تعتبر السليمانية منطقة ذات مناخ معتدل، حيث يكون الطقس فيها دافئًا في الصيف وباردًا في فصل الشتاء، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات؛ حيث تقع في قلب سلسلتي جبال، وتمتد في جنوبها الغربي إلى أن تلتقي بمضيق طاسلوجه، وفي الجنوب الشرقي تتصل بمدخل شهرزور، ويوجد فيها العديد من الآبار والينابيع مما جعل المنطقة ذات طبيعة خصبة مليئة بالأشجار والبساتين.

تاريخ وتسمية السليمانية

تأسست السليمانية عام 1784م، لكنها عرفت قبل هذا التاريخ، كانت قريبة من عاصمة البابانيين فقاموا بضمها إلى مناطقهم، وفي عام 1784م اتخذوها عاصمة لهم، واستمر أمراء إمارة بابان في حكمهم للسليمانية حتى عام 1851م، وبعد فشل وتفكك إمارة بابان انتهى دور السليمانية إلى أن دخل البريطانيون العراق ورسموا خريطة جديدة للدولة، لكن انتهى حال هذه الخريطة للزوال عندما أعلن الشيخ محمود الحفيد من السليمانية قيام الثورة ضد الإنجليز عام 1918م، وكانت نتائجها إعلان السليمانية دولة مستقلة والشيخ محمود ملكًا عليها، ثم أصبح لهذه الدولة علم، وجرائد، وعملة نقدية خاصة بها لفترة من الزمن، ثم أعلن الأكراد السليمانية عاصمةً لكردستان بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.

اختلفت التفسيرات حول تسمية المدينة، هناك من يعتقد أنه عند الحفر بالمدينة تم العثور على خاتم كتب عليه اسم سليمان واعتقدوا أنه خاتم النبي سليمان فسميت المدينة نسبة إلى النبي سليمان عليه السلام، وقيل أيضا أنها سميت بذلك نسبة إلى جد إبراهيم باشا مؤسس المدينة سليمان باشا، وهناك من قال أنها سميت باسم سليمان باشا الكبير وهو من أشهر الولاة الذين حكموا العراق في العهد العثماني.

خريطة السليمانية

السياحة في محافظة السليمانية 

تعتبر السليمانية مركزًا للسياحة يقصده الزوّار من كافّة أنحاء البلاد وخارجها، إذ تمتاز المحافظة بجمال الطبيعة، وكان ذلك عامل مهم في تكوين هويتها الثقافية والاجتماعية؛ حيث اشتهرت المدينة بصفتها الثقافية ولقبت بعاصمة الثقافة لإقليم كردستان، وهي مسقط رأس أدباء وشعراء كرد منهم: نالي، ومولوي، وبيرميرد، وشيركو بيكس، وحتى أنّ شوارع السليمانية تحمل أسمائهم، كما أنها مسقط رأس الكثير من المثقفين اللامعين في الوقت الراهن، وتشكل هذه المدينة وجهة سياحية مفضّلة للسياح القادمين من داخل وخارج العراق، وذلك بسبب قربها من عدة مصايف.

معالم محافظة السليمانية الأثرية

  • مسجد السليمانية الكبير: هو أول مسجد تأسس في المحافظة يقع وسط السليمانية، وله مأذنة أثرية بنيت بأمر السلطان عبد الحميد على طراز معماري قديم فريد من نوعه.
  • قلعة شيروانة: تقع القلعة على تل أثري كائن على يمين طريق جلولاء، ويوجد على سطح التل قطع أثرية من الفخار تعود إلى العصور البابلية، والآشورية، والإسلامية.
  • متحف السليمانية: تأسس المتحف سنة 1961م، ويعرض قطعًا أثرية تعود إلى حضارة الرافدين.
  • بحيرة دوكان: تعتبر البحيرة أكبر مسطح مائي في منطقة إقليم كردستان، ويوجد بها تجمّع سياحي يعجّ بالزوار على مدار السنة.
  • مصيف سرجنار: يقع المصيف غرب المدينة، وهو مغطّى بالأشجار المترامية على أطرافه، وتضفي عليها ينابيع الماء العذب منظرًا خلابًا يجذب الزوار إليه في فصلي الربيع ‏والصيف.