مدينة الحمدانية في محافظة نينوى

مدينة الحمدانية في محافظة نينوى

مدينة الحمدانية

مدينة الحمدانية في محافظة نينوى أو كما تعرف أيضًا قره قوش، وهو اسم تركي يعني الطائر الأسود أو بغديدا، تقع على ناحية الجنوب شرقية لمدينة الموصل على بُعد 32 كيلو متر، وتبعد حوالي 60 كيلو متر عن مدينة أربيل، وتتبع محافظة نينوى شمال العراق.

هي مدينة سريانية تقع علي الضفة الشرقية لنهر دجلة ونهر الخازر الذي يوجد في المنطقة الجنوبية لسهل نينوى، بجانب مدينة كالح وتتوسط العديد من التلال، وتعتبر أحد الأقضية الخمسة  للمحافظة.

تسمية مدينة الحمدانية

سُميت الحمدانية بدلاً من بغديدا في فترة السبعينات من القرن العشرين، نسب تسمية المدينة بالحمدانية إلي الدولة الحمدانية في الموصل التي كانت بين فترة 890 إلى 1004 م، أما الاسم الشائع بين أهل المدينة مازال بغديدا وهي كلمة يطلقها الناطقون باللغة الآرامية السريانية .

تقسيم مدينة الحمدانية

تنقسم مدينة الحمدانية إلى ثلاث نواحي وهم: برطلة، والنمرود، وبخديدا وهي مركز المدينة. تمتاز المدينة بانتشار العديد من دور العبادة بها وخاصة الكنائس، حيث يوجد بها تسعة كنائس أثرية ومن ضمنها:  وكنيسة مار بهنام، وكنيسة الطاهرة الكبرى، وكنيسة مار يوحنا، وكنيسة سركيس وباكوس، وكنيسة القيامة وهي توجد في وسط مقبرة القيامة ويتم فيها مراسم الدفن والجنازات. وهنالك العديد من الأديرة الأثرية التاريخية مثل : دير مار قرياقوس ودير مارت شموني ودير السريان.

خريطة الحمدانية

مدينة الحمدانية عبر التاريخ

كتب المؤرخ ياقوت حمدي عن مدينة راسن التي ذُكرت في الكتب الأشورية، حيث يعتقد أن موقعها يوجد في الحمدانية، قد عُثر على ختم حجري فيها أيضاً؛ نُقش على جوانبه صورة ملك آشوري أثناء ادائه لطقوس عبادة.

دارت معركة بين الفرس والآشوريين عام 610 قبل الميلاد بالقرب من بكديدو، وهي كلمة آرامية تعني الشباب، وكان الملوك الآشوريين يبقون في منطقة جنوب البلدة كمكان للبقاء فيه، حيث عثر فيها عند التنقيب على أثار وقصور وتوجد حالياً بمتحف اللوفر والمتحف البريطاني.

أصبحت المدينة تحت حكم الدولة العثمانية في القرن السادس عشر حيث كانت وقتها جزء من ولاية الموصل حتى عام 1743 م. وفي القرن العاشر والحادي عشر ازداد عدد سكان المدينة نتيجة للهجرة الكبيرة من وسط العراق.

مجتمع مدينة الحمدانية

من حيث اللغة يتحدث سكان المدينة لهجات آرامية حديثة والتي يوجد بها العديد من الأساليب النحوية، أما في التدريس فيتم استخدام اللغة السريانية إلى جانب اللغة العربية كلغة أولى، واللغة الإنجليزية كلغة ثانية في المدارس الحكومية.

بلغ التعداد السكاني في مدينة الحمدانية في نهاية عام 2018 حوالي 64 ألف نسمة، وذلك بعد هجرة الكثير من السكان بسبب الظروف السياسية للمدينة.

الحياة الأدبية في مدينة الحمدانية

تحتفل المدينة بالعديد من المناسبات والمهرجانات الأدبية باللغتين السريانية والعربية؛ مثل مهرجان بغديدا للإبداع السرياني، ومهرجان المحبة الشعري، وتشتهر المدينة أيضاً بالصحف والمجلات مثل جريدة صوت بخديدا.

اقتصاد مدينة الحمدانية

على مر التاريخ اعتمد اقتصاد مدينة الحمدانية على الزراعة؛ فكانت هي المهنة الأولي والأكثر شيوعاً بين الناس وقتها، وأيضا تتميز بجودة الحرف والصناعات اليدوية مثل؛ صناعات الجلود وخاصة جلد الغنم  والفرو والحياكة وصناعة أواني الفخار و صناعة اللباد، أما مع تطور الصناعات الآن والتجارة بين دول العالم فكثر بها المحلات ومراكز التجارة والمباني العالية.

مواقع مجاورة
عرض الكل