مدينة الشورة في محافظة نينوى

مدينة الشورة في محافظة نينوى

مدينة الشورة

تقع مدينة الشورة على مسافة 45 كيلو متر مربع من جنوب الموصل، حيث طريق بغداد الموصل الذي يتم استعماله لنقل القوافل التجارية، ويُعرف اسم الدرب السلطاني، وتعد مدينة الشورة من أبرز المناطق التي تزدهر بها حرفة الزراعة، ومن أشهر المحاصيل التي يتم زراعتها القمح والشعير، كما تشتهر الناحية بتربية الحيوانات كالبقر والأغنام والماعز.

تاريخ مدينة الشورة

الشورة في اللغة هي الأرض المالحة، وتكتب بالتاء المربوطة في آخرها وليس الهاء كما يشيع في الوسط الإعلامي، وترجع نشأة المدينة إلى العهد الذي كان فيه العراق خاضعًا لحكم الدولة العثمانية، تحديدًا السلطان عبد الحميد، وكانت ناحية الشورة مثالية للجيش العثماني حيث تم استعمالها لأغراض عسكرية، كما تم تشييد العديد من المخافر للشرطة، حيث صمم عدد من الغرف لأعمال الشرطة، وبئر ماء، ومبنى مخصص للجياد، وكانت تلك الشرطة مطالبة بحفظ الأمن وقتها في الناحية وما حولها من القرى، وشهدت المدينة بعد ذلك الكثير من المظاهر الحياتية الجديدة.

خريطة الشورة

مظاهر الحياة في مدينة الشورة

يعمل الكثير من أهلها في الزراعة، وتحديدًا قرية حسونة التابعة لها، وهي من القرى التي لها مكانة تاريخية كبيرة، وتضم الناحية الكثير من القرى التي يصل عددها إلى ستين قرية، تشغل مساحة كبيرة من الأرض، كما تنتشر تربية المواشي والطيور في الناحية.

الموارد المائية والكهربائية في مدينة الشورة

كانت المدينة تضم عينًا من الماء، ولا تزال تحتوي على الآبار، ومن الجدير بالذكر أن أغلب الآبار التي توجد في هذه الناحية تحتوي على الكبريت، وتوجد محطة كهرباء ثانوية لتزويد الناحية بالكهرباء، ومن حيث الناحية العمرانية للبيوت فأغلب بيوت المدينة بُنيت بالأسمنت، وفي بداية سبعينات القرن الماضي شٌيد مبنى حكومي كبير وهو مقر للشرطة ومبنى لأعمال المديرية بالناحية، ومركز طبي، ومجلس لأعمال البلدية، كما ضمت الناحية مكتبة كبيرة بها مجموعة من الكتب التراثية النفيسة، وانتفع أهل الناحية بتلك المكتبة التي أسهمت في زيادة معارفهم وتوسيع مداركهم، كما تم تأسيس محطة حكومية يتم استخدامها في تقسيم الوقود على الناس حتى لا يتعرض المواطنون إلى جشع التجار عند قلة وجود الموارد من الوقود، وتحتوي بعض المناطق على مادة النفط الخام حسب المسح الجيولوجي، وعن وسائل الاتصال فقد كانت بداية الهواتف بالخط الذي تم إطلاقه للربط بين الشورة وناحية حمام العليل، ومن بعدها أسس مبنى خاص بأمور الاتصالات والحوالات البريدية، وفي أثناء الاستعمار الإنجليزي للعراق فقد تم إنشاء محطة سكة حديد، فالشورة تقع على خط سكة حديد الموصل -بغداد.

الحياة التعليمية في مدينة الشورة

ثمة عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والعالية للبنين والبنات، كما يوجد مدارس عالية إسلامية، كما تكثر المساجد بالناحية والتي تصل في القصبة إلى اثنا عشر مسجدًا، ومع توافر الأسواق والمحلات التي تتم فيها عملية بيع المنتجات والأنسجة والأدوات، إلا أن هناك مشكلة يعاني منها الشباب في مدينة الشورة وهي ارتفاع نسبة البطالة، والافتقار إلى المراكز والدوائر الزراعية والبيطرية المتخصصة وكذلك انعدام المشاريع التي من الممكن أن يشتغل بها الشباب.

الأوضاع الأمنية في الشورة

مرت مدينة الشورة بفترات صعبة للغاية أثناء سيطرة داعش عليها، حيث كانوا يعتبرونها كمدينة قندهار الأفغانية وكانت أحد أهم معاقل جنوبي الموصل حيث كان الكثير من قادة التنظيم يتفاخرون بالوصول إليها، وهو الأمر الذي يؤشر وجود الكثيرِ من دواوين داعش ومقراته في هذه المنطقة التي أحرقتها القوات الامنية بعد المواجهات مع مسلحي التنظيم، وعاشت المدينة فترة عصيبة حتى دخول القوات العراقية، لكن إلى الآن مازال أهالي قرية الشورة يعانون من الهجمات الإرهابية المتلاحقة.

مواقع مجاورة
عرض الكل