الحيوان الوطني لدولة العراق

الحيوان الوطني لدولة العراق 

يعتبر الحيوان الوطني رمزًا وطنيًا من رموز الدولة؛ ويتمتّع بمكانةٍ خاصةٍ في المجتمع كونه يعكس تاريخه أو ثقافته القوميّة، كما يُعبّر عن الهوية الوطنية، قد يظهر هذا الحيوان في شعارات الدولة الرسمية مثل العلم الوطني، أو شعار المنتخب الوطني، أو شعار النبالة وهو رمز غير تقليدي، ويُعتبر الحيوان الوطني لدولة العراق هو الماعز العراقي، سندرج في هذا المقال الحيوان الوطني لدولة العراق.

وصف الحيوان الوطني للعراق

وصف الحيوان الوطني للعراق

الماعز هو الحيوان الوطني لدولة العراق، ويوجد أكثر من 300 سلالة مختلفة من الماعز في العالم، ويُعدّ الحيوان الوطني العراقي من الماعز الداجن الذي يأتي من عائلة Bovidae، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأغنام، وهو حيوان ثنائي الجنس يُسمّى الذكر باكز أو بيليز، وله عدّة صفات جسدية تميّزه؛ كالقرون، ولحية على وجهه، ورائحة مميزة تنبع من الغدد الجنسية، ولديه أنف مُستقيم أو مُحدّب، ويمتلك ذيلًا قصيرًا ومنحني للأعلى.

يُعدّ الماعز العراقي حيوان مُتجوّل حيث ينتقّل لإيجاد مناطق جديدة تُوفّر له الغذاء الكافي، 

حيث يهاجر الماعز نحو المناطق الدافئة هربًا من درجات الحرارة المُنخفضة للغاية خلال فصل الشتاء، كما يُعدّ من الحيوانات المُجترّة حيث يمتلك معدة مُكوّنة من أربع غرف.

يمتلك الماعز قيمة اقتصادية كبيرة، حيث تُوفّر الأنثى الحليب والذي يُصنع منه الجبن، ويُعدّ حليب الماعز أكثر قابلية للهضم من حليب البقر بالنسبة للبشر، ويُستفاد من لحومها وجلودها، وهذا ما يدفع الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم إلى صنع مزارع لتربيتها تجاريًا.

لماذا تم اختيار الماعز الحيوان الوطني للعراق؟

لماذا تم اختيار الماعز الحيوان الوطني للعراق؟

يُعتبر الحيوان الوطني رمزًا وطنيًا أفضل من الناحية النظرية من العلم أو النشيد، ويتم اختياره بشكل عام كونه يُميّز هذا البلد بتواجده فيه منذ القدم، حيث اتّخذت بعض الدول الحيوان الوطني إما موجود أو مُنقرض أو حتى أسطوريّ، كما يتم اختياره من خلال اهتمام الناس به. 

يُربّي الكثير من الناس في العراق الماعز كحيوانات أليفة، كما أنّه حيوان فضوليّ للغاية وذكي، حيث يُمكن تربيته وتدريبه بسهولة، وهو صديق للإنسان من جميع النواحي.

يُعدّ حيوان منسّق للغاية ويشتهر جدًا كونه يتسلّق المُنحدرات الشاهقة، ويُحافظ على توازنه في أصعب الأماكن، وإذا تم تربية الماعز بشكلٍ صحيح ومُنضبط منذ سنٍ مُبكّرة فإنّه لا يُطوّر أي عادات سيئة، ولديه القدرة على التعامل مع بعضه البعض، كما أنّه طوّر نظامًا للهيمنة في القطيع، ومع ذلك فإنّه لا يتلاعب أبدًا بالبشر أو الحيوانات الأخرى، وبسبب كل هذه المميزات والخصائص تم اختيار الماعز حيوانًا رسميًا ووطنيًا في العراق.

أصول الماعز العراقي

أصول الماعز العراقي
  • يعتبر الماعز من فصيلة الثدييات الآكلة للأعشاب، أيّ أنّه يعيش من النباتات، وتُرضع الأنثى صغارها بعد ولادتها بالحليب من غُدّة خارجيّة.
  • يعود أصول الماعز الجبلي الصخري البري من سلسلة جبال زاغروس في كردستان.
  • ينتمي الماعز علميًا إلى عائلة Bovidae والتي تعرف بالبقريات ذات الحوافر المشقوقة؛ والتي تنتمي للحيوانات المُجترّة مثل الغزلان، والأيائل، والوعل، والزرافة، والظباء.
  • تطورت منذ 20 مليون سنة بعد فترة طويلة من ظهور الخيول، والحمير الوحشية، ووحيد القرن وذلك في العصر الميوسيني.
  • تم تدجين الماعز كأوّل حيوان قبل 10000 عام في كردستان الجنوبيّة في غاجي دارا /جنجي دارا، ويُلقّب “كيل” باللغة الكردية.
  • يُفضّل الماعز البري العيش في الجبال والمُنحدرات الصخريّة؛ حيث عثر عليه في جبال الألب، وسيبيريا، وسلاسل الجبال الروسية، والتبت، وجبال البيريني، وجبال الهيمالايا.
  • تم العثور عليه أيضًا في جزيرة كريت، والجزر اليونانية الأخرى، وفي قارة آسيا الوسطى، وإضافةً إلى السودان، والقوقاز، وإيران، وتركمانيا، وباكستان.

دورة الحياة عند الماعز العراقي

دورة الحياة عند الماعز العراقي
  • تبدأ بعض المعارك النادرة شديدة العنف بين الذكور المُتنافسين على الأنثى، وذلك بدفع قرونهم الحادة على جانبيّ بعضهم البعض؛ الأمر الذي قد يتسبّب في إصابة خطيرة أو الوفاة.
  • تبلغ فترة الحمل لدى الماعز العراقي بين 175 – 180 يومًا.
  • ينتهي موسم التكاثر غالبًا في الربيع حيث تلد أنثى الماعز ماعزًا صغيرًا، ونادرًا ما تلد ماعزين اثنين أو ثلاثة في الوقت ذاته.
  • تمتد فترة التزاوج لدى الماعز العراقي من نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى يناير/ كانون الثاني، وتتم الولادة بين أواخر مايو/ أيّار، وأوائل يونيو/ حزيران، ويمكن للأطفال ملاحقة أمهاتهم في غضون أسبوع، وبعد الفطام مُباشرة يتم طردهم من قبل أمهاتهم للبدء مع مولود جديد.
  • تمتد فترة الفطام لدى الماعز العراقي لمدة 3 شهور.
  • يُصبح الماعز العراقي ناضجًا جنسيًا عندما يبلغ حوالي 30 شهرًا.
  • يعيش الماعز العراقي  من 15 – 18 سنة.
  • تتكوّن المجموعات التي تقل عن أربعة حيوانات طبيعيّة خلال الأشهر الأكثر دفئًا، بينما تنعزل الذكور البالغة غالبًا، وتنضم هذه المجموعات معًا لتشكيل قطعان كبيرة خلال فصل الشتاء، كما تختلف كثافة وجودها حسب المنطقة لتصل حتى 14 حيوانًا لكل كيلومتر مربع.
  • يستمر ماعز روكي ماونتن في الرعي طوال الليل؛ وهو النوع الأكثر نشاطًا في وقت متأخر حتى الصباح الباكر
  • يشتهر الماعز الجبلي بسرعته الاستثنائية وخفة حركته حيث يمكنه قطع مسافة تتراوح بين 450 -1500 قدمًا في فترة زمنية لا تتجاوز 20 دقيقة. 

حقائق عن الماعز العراقي

حقائق عن الماعز العراقي

ندرج فيما يأتي بعض الحقائق عن الماعز العراقي:

  • الاسم الشائع: الماعز.
  • الاسم العلمي: Capra aegagrus hircus.
  • اللون: قد يكون أسود، أو أبيض، أو أحمر، أو بني.
  • الأنواع: مرقط، أو مخطط، أو مختلط، أو مخطط الوجه.
  • الطول: يتراوح بين 110 – 170سم.
  • الارتفاع: يتراوح بين 70-120سم حتى الكتف.
  • الوزن: يتراوح الوزن بين 45-54كغم.
  • الغذاء: يتناول الماعز العراقي أي شيء تقريبًا، فهو يأكل الأعشاب والشُجيرات، حيث يختار نوع الحشائش التي يأكلها، ويتجنّب العشب المُغطّى بالبراز والأوساخ.
  • السلوك: يعدّ حيوان اجتماعي؛ حيث يفضّل الماعز أن يكون بصحبة ماعز أخرى.
  • المفترسات: تفترس الماعز العراقي عدّة حيوانات مفترسة مثل الذئاب، والكلاب، وأسود الجبال، والثعالب، و النسور.
مواقع مجاورة
عرض الكل