كانت العراق موطناً لأقدم الحضارات التي عرفتها الإنسانية وهي حضارة بلاد الرافدين التي يرجع تاريخها لأكثر من 10,000 عام قبل الميلاد، وتنقسم العراق حالياً إلى 18 محافظة، وتتفرغ كل محافظة إلى مجموعة من الألوية والأقضية التي يبلغ عددها 120 قضاءً موزع على جميع هذه المحافظات، وتختلف المحافظات العراقية من ناحية الموارد الطبيعية والخيرات والمرافق، وتعتبر محافظة البصرة أغنى محافظة عراقية لما تحتوي عليه من مميزات.
محافظة البصرة أغنى المحافظات العراقية
تُعتبر البصرة من أغنى المحافظات في العراق لاجتماع العديد من المميزات فيها، ومنها:
- تحتوي البصرة على ميناء البصرة والذي يُعتبر الميناء الأوحد الموجود في الجمهورية العراقية، مما اكسبها أهمية تجارية واقتصادية كبيرة.
- تحتوي البصرة على العديد من حقول النفط مثل حقل الرميلة وحقول الشعيبة، وتُعتبر هذه الحقول بمثابة محرك أساسي لعجلة الاقتصاد في المحافظة.
- تحتوي البصرة على احتياطي نفطي يقدر بحوالي 65 مليار برميل أي ما يعادل 60% من الاحتياطي النفطي في العراق ككل، وبذلك فإن في البصرة الجزء الأكبر من الاحتياطي النفطي للعراق، ويتم تصدير ما يقارب 2.5 مليون برميل نفط بشكلٍ يومي من خلال البصرة.
- تتميز محافظة البصرة بموقعها الجغرافي المميز والذي يقع في سهول الرافدين مما جعلها منطقة زراعية بامتياز وتشتهر بإنتاج أجود المحاصيل الزراعية مثل: محاصيل الأرز ومحاصيل الشعير والحنطة إضافةً لمحاصيل الفاكهة والخضار والحمضيات.
- تُحتوي محافظة البصرة على العديد من المناطق السياحية والدينية التي تجذب سُكان العراق، والزوار من جميع أنحاء العالم مثل: جامع المقام في البصرة، جامع الكواز، جامع خطوة الإمام علي، ضريح الصحابي الزبير بن عوام.
نبذة عن محافظة البصرة
سُكان محافظة البصرة
يبلغ عدد سكان محافظة البصرة وفقاً لإحصائيات عام 2018 ما يُقارب 2.9 مليون نسمة، وتتميز محافظة البصرة بتنوعها السُكاني حيث تحتوي على أعداد كبيرة من المسلمين وأقليات من الصابئة، والمندائية، والكلدانيين، والسريان الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، وتنقسم البصرة إلى 6 أقضية، وهي قضاء البصرة، والقرنة، وشط العرب، والزبير، وأبو الخصيب، والفاو.
موقع محافظة البصرة
تتميز محافظة البصرة بموقع جغرافي في أقصى جنوب العراق، وتشترك في حدودها مع عدة دول أخرى، حيث تلتقي من الجهة الجنوبية مع المملكة العربية السعودية والكويت، ومن الجهة الشرقية مع إيران، فيما تلتقي من الجهة الشمالية مع محافتيّ ميسان وذي قار، ومن الجهة الغربية مع محافظة المثنى.
مناخ محافظة البصرة
تتسم محافظة البصرة بمناخ صحراوي حار؛ إذ تصنف إحدى أكثر المدن العراقية حرارة على مستوى العالم حسب تصنيف كوين؛ إذ تتجاوز درجات الحرارة عن 50 درجة مئوية خلال فصل الصيف، فيما يكون المناخ معتدلاً خلال فصل الشتاء.
تاريخ محافظة البصرة
أُسست محافظة البصرة على يد الصحابي عتبة بن غزوان المازني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وكان ذلك في سنة 14 هجري، وكانت مدينة البصرة أول مدينة تُبنى بعد الفتوح الإسلامية التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت، واكتسبت محافظة البصرة أهمية تاريخية كبيرة بعد وقعة الجمل التي وقعت بين علي بن أبي طالب وبين طلحة بن الزبير وعائشة بنت أبي بكر.
أهم شخصيات محافظة البصرة
هناك العديد من الشخصيات والمشاهير المعروفة التي سكنت وتخرجت من محافظة البصرة مثل: بدر شاكر السياب، والخليل بن أحمد الفراهيدي، والحسن بن الهيثم، ومُفسر الأحلام لابن سيرين، وأبو الأسود الدؤلي، الجاحظ.
