للعراقيون عادات وتقاليد وأعراف شأنهم في ذلك كحالي باقي الشعوب والأمم، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم عادات وتقاليد الشعب العراقي، وما يمتاز به من حسن ضيافة وكرم وطيبة والكثير من الخصال الحميدة.
تحية أهل العراق
تحية أهل العراق هي التحية الإسلامية، وهي كلمة السلام عليكم، هذا إلى جانب المصافحة مع رسم الإبتسامة والإتصال بالعين، ويرافق المصافحة أيضاً بين الأهل والأصدقاء المقربين قبلة تبدأ على الخد اليمين، ويجب على الرجل أن ينتظر قليلاً قبل مد اليد عند مصافحة سيدة؛ ليتأكد اذا ما كانت تريد المصافحة أو الإكتفاء بكلمة السلام عليكم.
حسن الضيافة في العراق
يتميز العراقيون بحسن الكرم والضيافة، وهو تقليد مُتعمق في تربيتهم وثقافتهم، فهم يكرمون الضيف ويحتفون به ويعاملونه معاملة الملوك، مع توفير أفضل سبل الحفاوة والراحة له.
طريقة تقديم الهدايا في العراق
من العادات الجميلة لدى الشعب العراقي تقديم الهدايا، وخاصة في المناسبات الإجتماعية، وعادةً ما تكون الهدية عبارة عن علبة من الشوكولاتة أو الكعك والمعجنات، كما يحرص العراقيون على تقديم هدية صغيرة خاصة بالطفل في حال وجوده، وهي لمسة وتقليد جميل لديهم، وفي الأغلب لا يتم فتح الهدايا حين إستلامها إلا بعد إنصراف الضيف.
آداب الطعام في العراق
هناك بعض الأمور التي يحرص العراقيون على ملاحظتها والعمل بها عند دعوتهم لتناول وليمة عند الأقارب والأصدقاء، ومن أهم هذه الأمور والآداب ما يلي:
- التأكد إذا ما كان يجب خلع الحذاء قبل الدخول.
- إرتداء ملابس مُتحفظة ولائقة بالمناسبة.
- عدم مناقشة الأعمال على طاولة الطعام.
- عدم لمس الرجلين لحصيرة الطعام اذا كانت الوليمة منصوبة على الأرض.
- إستخدام اليد اليمنى عند تناول الشراب والطعام.
عادات وتقاليد الشعب العراقي في الأعياد
عادةً ما تبدأ زيارات العيد بين الأهل والأصدقاء عصر أول يوم في العيد، أو أحياناً يبدأ التزاور في أوقات المساء، ومن العُرف أن يقوم الأبناء والأحفاد بزيارة أولاً بيت الجد والجدة، ثم باقي الأهل والأصدقاء، وتقدم حلوى العيد أو ما يُسمى بكعك العيد كتقليد أيضاَ مُتبع لدى الشعب العراقي، أما في ساعات الصباح الباكر فعادةً ما يذهب الأطفال إلى الأماكن الترفيهية وأماكن اللعب معبرين فيها بطريقتهم الخاصة عن فرحتهم بالعيد.
عادات وتقاليد عراقية رمضانية
لا زالت بعض العادات الرمضانية القديمة متبعة ليومنا هذا، وهي تبادل الأقارب والجيران من قبل البناية نفسها أو الحي للوجبات والأكلات الرمضانية الشهية، بما في ذلك أيضاً الحلويات، وهذا التقليد مُتبع منذ قديم الزمان، ويدل على روح المحبة والمشاركة، ويعزز من الروابط والعلاقات الإجتماعية بين الناس.
تقاليد وعادات الماجينا في رمضان
تقليد الماجينا هو عبارة عن تجمع الأطفال في إحدى ليالي رمضان وتجولهم بين الأزقة والحارات، وطرقهم لأبواب البيوت من أجل الحصول على الحلوى مرددين بعض الأهازيج الجميلة، منها على سبيل المثال ما يلي:
“ما جينا يا ما جينا حلي الكيس وانطينا
تنطونا لو ننطيكم بيت مكة يوديكم
ربي العالي ينطيكم تنطونا كل ما جينا”
عادات وتقاليد الزواج في العراق
تختلف تقاليد وعادات الزواج في العراق من منطقة لأخرى، إلا أنها لا زالت مستمرة لوقتنا الحالي مُحافظةً على مكانتها وإستمراريتها في المجتمع العراقي، وسنتعرف فيما يلي على أهم طقوس وعادات الزواج عند العراقيين.
- تبدأ أول خطوة ببحث الأهل عن الزوجة المناسبة لإبنهم، وعندها يقوم أهل الشاب بزيارة أهل العروس للتعرف عليهم والتقدم لخطبة إبنتهم.
- يقوم أهل العروس بالسؤال عن العريس وأهله والتأكد اذا ما كان مناسباً للإرتباط بإبنتهم.
- عند موافقة أهل العروس على العريس، يقومون بإخبار أهل العريس، وذلك من أجل إعلان الموافقة وإشهار الخطبة.
- يُحدد يوم يطلق عليه يوم “الشربت” بين أهل العريس وأهل العروس للتقدم رسمياً بحضور الأهل والأقارب، ويقوم أحد الرجال الكبار في العمر بطلب يد الفتاة من أهلها.
- يُقدم والد العروس مجيباً لطلبهم بقوله نتشرف بكم وبنسبكم.
- بعدها يتم تقديم العصائر والحلويات والشربات.
- يتم الإتفاق بين الطرفين على قيمة المهر وتحديد يوماً لشراء الذهب.
- يُعقد عقد الزواج في المحكمة أو يأتي الشيخ إلى منزل العروس، ويطلق عليه لقب “العقاد”، ليقوم بعقد القران، وترتدي العروس غالباً في ذلك اليوم جلابية بيضاء جميلة، وتقوم العروس بوضع قدميها في إناء كبير يحتوي على زرع اليأس، وتمسك بعضاً من حبات الهيل، وبجانبها صينية يطلق عليها إسم “العطار” تحتوي على كمية من الحلويات ومواد عطرية.
- من العادات أيضاً أن يتم وضع القرآن الكريم أمام العروس في ذلك اليوم.
- يقوم الشيخ أو العقاد بقول عبارات وترديد بعض الكلمات التي يقوم كلا العروسين بإعادة ترديدها أيضاً.
- يوم الفرشة، هو اليوم الذي يذهب به أهل العروس لبيت العريس مصطحبين معهم أغراض العروس وجميع ملابسها، كما يحرصون على فرش السرير بفراش أبيض مع رش النقود والزهور عليه، ويتم وضع دمية صغيرة على شكل طفل، وذلك تفاؤلاً منهم بأن يرزق الله العرسان بالذرية الصالحة، وتقوم النساء أيضاً في ذلك اليوم بالرقص والزغاريد.
- يوم الحناء، هو اليوم الذي يسبق حفلة الزفاف بيوم، وهنا يقوم يقوم أهل العروس بدعوة الأقارب وصديقات العروس، وترتدي العروس في ذلك اليوم عدة جلابيات، وتُحنى العروس في ذلك اليوم بوضع الحناء على يديها وقدميها، وتوزع باقي الحناء على المدعوين والضيوف.
عادات وتقاليد حفل الزفاف في العراق
يُقام حفل الزفاف في اليوم التالي لحفلة الحناء، وفي هذا اليوم ترتدي العروس فستان الزفاف الأبيض، ويرتدي العريس بدلة أو طقم جديد، وتجتمع عائلة العريس والعروس مع باقي الأهل والأصدقاء، ويقومون برقص الدبكة العراقية الشهيرة والرقصات العراقية، وفي نهاية الزفاف تُقدم الهدايا للعروس من الذهب من قبل أهل العريس وأهلها.
عادات وتقاليد ما بعد حفل الزفاف بأسبوع في العراق
بعد مرور أسبوع على حفل الزفاف، ترتدي العروس ملابس جديدة، وكذلك العريس، من أجل إستقبال المهنئين، وتقديم الهدايا لهم.
يضاف الهيل في يد العروس وفي كوب عصير العريس لزيادة المحبة بين العريسين.
عادةً ما يتم الإتفاق على موعد العرس برضا كلا الطرفين من أهل العريس وأهل العروس.
بيوم الماجينا الرمضاني هو يوم من أيام رمضان، يقوم الأطفال بالتجول بين بيوت الحيّ ويطرقون الأبواب من أجل الحصول على الحلوى.
