تعرف مدينة البصرة بأنها مدينة عراقية تقع في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب، وتبعد مسافة 55 كم عن الخليج العربي، وحوالي 545 كم عن مدينة بغداد، وتعد الميناء الرئيس للعراق وذلك لاحتوائها على ميناء أم قصر، وليس هذا فحسب؛ حيث تضم هذه المدينة عدداً كبيراً من المعالم السياحية والأثرية والترفيهية التي تجعلها قبلة للزوار القادمين من مختلف دول العالم، فإن كنت تخطط لزيارة هذه المدينة الجميلة فإليك بعضاً من أشهر المعالم السياحية التي ننصحك بزيارتها ومنها ما يأتي:
جزيرة السندباد
تقع هذه الجزيرة على بعد مسافة قليلة من منطقة شط العرب التي تعد نقطة التقاء رافدي نهري دجلة والفرات، وتمتد على مساحة كبيرة تعادل 180 ألف كم مربع، ونظراً لموقعها الاستراتيجي فقد اكتسبت هذه الجزيرة أهمية خاصة جداً في جنوب العراق، وأصبحت مقصداً للكثير من السياح على الصعيدين المحلي والعالمي، وتجلت فيها الحدائق الواسعة التي تزينها النوافير والأشجار الباسقة، والعديد من المنشآت الأخرى مثل المنتجعات والمنتزهات والفندق العائم الذي يرسو بالقرب منها، وتبع ذلك إنشاء العديد من المطاعم، والمقاهي، والاستراحات، ومراكز الألعاب الإلكترونية، والنوادي الترفيهية المخصصة لخدمة الزوار، والجدير بالذكر هنا أن المسافة ما بين مركز البصرة وجزيرة السندباد تتطلب قيادة السيارة لمدة نصف ساعة والمرور عبر جسر خالد العملاق الذي يربط بينهما.
متحف البصرة الحضاري
أنشئ هذا المتحف في واحد من القصور الرئاسية التي تعود للنظام السابق على شط العرب، ويحتضن كنوزاً أثرية ثمينة تتمثل في 440 قطعة أثرية يعود بعضها إلى 300 سنة قبل الميلاد، الأمر الذي سيساهم في إحياء الحياة لتاريخ متنوع يمتد لنحو 2300 عام، ويضم هذا المتحف 5 قاعات رئيسية للعرض هي:
- قاعة البصرة: تقع في الجهة الشمالية الشرقية للمتحف، وتمتد على مساحة تعادل 378 متر مربع، وهي مخصصة لعرض المجموعات التي تعود إلى العصور التاريخية المختلفة التي تعاقبت على مدينة البصرة.
- القاعة السومرية: تقع في الجهة الشمالية الغربية للمتحف، وتمتد أيضاً على مساحة 378 متر مربع، وتعرض فيها المجموعات السومرية التي تعود إلى العصور المختلفة.
- القاعة الآشورية: تقع في الجهة الجنوبية الغربية للمتحف، وتمتد على مساحة تعادل 106 متر مربع، وتعرض فيها المجموعات التي تعود إلى الفترة الآشورية.
- القاعة البابلية: تقع في الجهة الشمالية للمتحف وتحديداً بين القاعة السومرية وقاعة البصرة، وتمتد على مساحة تعادل 111 متر مربع، وتعرض فيها المجموعات التي تعود إلى العصور البابلية.
- قاعة التوجيه: هي قاعة موجودة في وسط المتحف وتعد بمثابة مركز التوزيع لقاعات العرض، وتعرض فيها مجموعة من الصور والبوسترات التي تتعلق بتاريخ وتراث وفلكلور البصرة وبشكل موجز.
منتجع النخيل السياحي
يقع هذا المنتجع في قضاء الهارثة وتحديداً في منطقة المسحب، ويفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ليلاً، وتقصده الكثير من العوائل العراقية وذلك لقضاء أجمل الأوقات في عدد من المرافق المتوفرة والتي تشمل: مدينة ألعاب للأطفال، وبحيرة ألعاب مائية، ومتحف للأحياء الطبيعية، بالإضافة إلى مضمار للدراجات الرباعية، وصالة بلياردو، وعدد من المقاهي والمطاعم التي توفر أجمل الجلسات الخارجية.
شارع الوطن
هو واحد من أشهر الشوارع في مدينة البصرة، ويقع بجانب شط العرب على الضفة البعيدة من إيران، ويقصده الكثير من زوار المدينة حتى أنه يبقى مكتظاً حتى ساعات متأخرة من الليل، وقد كان في الستينات من القرن الماضي مكاناً يضم مجموعة من المكتبات المتخصصة ببيع الكتب العربية والإنجليزية، وعدداً من المقاهي التي كانت ملتقى للعديد من المثقفين في ذلك الوقت، أما اليوم فيضم هذا الشارع العديد من المحال التجارية، وصالات الألعاب، والفنادق الضخمة، والمطاعم، والمقاهي الشعبية التي تتخذ الطابع التراثي، ناهيك عن بعض المجمعات التجارية التسويقية، والأسواق المتخصصة ببيع الملابس الرجالية.
مدينة البصرة الرياضية
تقع هذه المدينة بالقرب من شط البصرة وتغطي مساحة كبيرة تقدر بحوالي 585 دونم، وبذلك فهي تعد أكبر التجمعات الرياضية في مدينة البصرة وأكبر مدينة رياضية في الشرق الأوسط؛ حيث تضم ملعباً حديثاً لكرة القدم يتسع ل 65 ألف متفرج، كما تضم أيضاً ملعباً ثانوياً يتسع ل 10 آلاف متفرج، ويربط بين الملعبين نفق بطول 100 م، وليس هذا فحسب؛ حيث تم إنشاء أربعة ملاعب أخرى مماثلة بسعة 400 متفرج لكل منها وهي مخصصة للتدريبات، كما تم إنشاء 8 مجمعات سكنية يضم كل منها 16 شقة مجهزة بأفضل أنواع الأثاث لإسكان المنتخبات، ناهيك عن دار استراحة مخصصة لكبار الضيوف، وعدد كبير من المنشآت الخدمية الأخرى التي تتماشى مع البنى التحتية العالمية.
مسجد البصرة القديم
يسمى أيضاً جامع خطوة الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وهو أول مسجد شيد خارج الجزيرة العربية، حيث تم تأسيسه عام 14 هجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويقصده المئات من الزوار القادمين من مختلف المدن العراقية ومدن الخليج العربي، فضلاً عن الزوار القادمين من باكستان وإيران والهند، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث تعقد فيه العديد من المحاضرات الدينية وتنظم مسابقات لقراءة القرآن الكريم؛ حيث يشارك العديد من القراء من الأزهر في مصر في إحياء الليالي الرمضانية وقراءة القرآن الكريم بأصواتهم العذبة، أما عن الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المسجد فجاءت من كونه أول مدرسة للفقه والحديث النبوي الشريف وعلم الأصول والفلسفة، والمكان الذي درس فيه عبد الله بن عباس الحسن البصري، وفي الوقت الحالي تتجه السلطات في البصرة إلى إعادة إعمار هذا المسجد وتوسعته ليغطي مساحة تعادل 200 دونم، مع الحفاظ على الهيئة التي يبدو عليها والتي تتضمن 6 منارات، و 16 باباً، وباحة كبيرة للصلاة والعديد من المرافق الأخرى.
بيت الشاعر بدر شاكر السياب
هو واحد من أهم المعالم التراثية والثقافية الموجودة في البصرة، ويقع في قرية جيكور ضمن قضاء أبي الخصيب على بعد 20 كم جنوب مدينة البصرة، وتبلغ مساحته حوالي 838 متراً مربعاً، وهو مبني من الطين والآجر ويتألف من طابقين؛ حيث يضم الطابق الأرضي ثمانية غرف متجاورة وفي وسطها فناء كبير أو باحة وسطية، وقد قيل بأن السياب قد استوحى قصائده من طفولته التي عاشها في هذا المكان، من ناحية أخرى يعد هذا البيت واحداً من البيوت الأثرية وذلك لكونه أنشئ عام 1800، ووفقاً لقانون الآثار فإن المباني التي يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل 200 سنة تعد مواقع أثرية أصيلة، وأما ما دون ذلك فتصنف بأنها مواقع تراثية وذلك في حال كانت تتطابق مع عدد من المواصفات.
