عادةً ما يبحث المغامرون القادمون إلى العراق للاستمتاع عن أفضل 10 أماكن تخييم في العراق، وذلك لخوّض تجربة الحياة البرية هناك، فكلمة تخييم لها سحرها الخاص لدى الكثيرين، وبمجرد سماعها يتبادر إلى الذهن صور النار المشتعلة في المخيّم، ورائحة الشواء، والنوم في الخيمة، والجلوس في العراء، والمشهد الرائع للنجوم ليلاً، وأهم شيء طبيعة المكان سواء كان التخييم على ضفة نهر أو على قمة جبل، أو الغابات في قلب الصحراء، ويرى بعض المتحمسين بشأن فكرة التخييم بأن المغامرة لم تعد تقتصر على المبيت في أحضان الطبيعة، وإنما تمثل أيضاً جزءاً من رحلة طويلة تمتد لعدة أيام تحفل بالمغامرة ويتخللها قدر كبير من الجهد، ويوجد في العراق عدد من الأماكن المميزة التي يمكن قضاء رحلة تخييم مميزة فيها.
أفضل 10 أماكن تخييم في المناطق العراقية
بحيرة فيلاو
تقع بحيرة فيلاو في محافظة أربيل داخل إقليم كوردستان، وتحديداً في منطقة بالكايتي بين سلسلة جبال في قضاء جومان، تبعد تقريباً 160كم عن محافظة إربيل، حيث تجتذب أعداداً كبيرة من السياح القادمين للاستمتاع بمنظرها الخلاب وجوها الرائع من مختلف المدن العراقية فضلاً عن السياح الأجانب، وعادةً ما يقصدها السياح طوال فصليّ الشتاء والربيع، فهي وللأسف تجف تقريباً خلال فصل الصيف، وتعود إليها المياه خلال فصل الشتاء، فهي تجف بسبب شح المياه الرافدة إليها وقلة الأمطار التي يشهدها الإقليم، وهناك يستمتع الزوار بالمناطق الخضراء والجبال المحيطة بالبحيرة التي عادةً ما تكون مكسوة بالثلج.
شلال گلي شيرانة
يتميز إقليم كوردستان العراق بالعديد من المناظر الطبيعية والمياه العذبة التي تتدفق من الجبال، ومن تلك المناطق محافظة دهوك الواقعة شمال العراق، التي تضم شلال گلي شيرانة الذي يعد أحد أجمل الشلالات في المنطقة، وأفضل وقت لزيارته في شهر سبتمبر، ويسمى أيضاً بمصيف شيرانه الذي يعد أحد أشهر مصايف دهوك؛ ففيه أنقى المياه بالإقليم، يقع على بعد 90كم عن مركز محافظة دهوك في ناحية ديرلوك التي تتبع لقضاء العمادية، وطبيعة هذا المكان وسحره تلفت انتباه السياح، وسنة بعد أخرى ازداد أعداد السياح العرب القادمين للاستمتاع هناك، ليس الشباب فقط بل العوائل أيضاً، حيث وصل في أحد الأيام عدد الزوار إلى أكثر من 9000 سائح، وفي الأيام العادية يصل عدد السياح إلى 2000 شخص، لذلك تم بناء سلسلة من المحال التجارية والمطاعم بالقرب من الشلال، وهناك تتوفر أماكن مناسبة للتخييم والاستمتاع.
شلال كلي علي بك
يعد شلال كلي علي بك من أروع المشاهد التي يمكن رؤيتها وتُبهر السياح بجمالها، حيث يجمع الشلال بين مساقط المياه والأنهار الصغيرة والجسور، ويقع تحديداً بين مدينتيّ خليفان وسوران على امتداد 12كم، بين جبليّ كوك ونواذنين على ارتفاع 800م، وبذلك فهو واحد من أروع المصايف في العراق بأجوائه المعتدلة ومرافقه الترفيهية التي تلبي كافة احتياجات الزوار، وفي محيطة أماكن مناسبة للتخييم.
منتجع بابل السياحي
منتجع بابل السياحي هو عبارة عن متنزه عام كبير المساحة، وهو مكان محاط بأشجار كثيفة وحشائش وأزهار برية، يقع بالقرب من آثار بابل، وبوابة عشتار، وتمثال أسد بابل، ويمكن الذهاب إليه بالسيارات الخاصة، أو يمكن الترتيب مع إحدى الشركات السياحية لترتيب رحلة، أو من خلال التنسيق مع سائق من الكراج في المناطق السكنية للوصول إلى كراج الحلة، ومن هناك يمكن الصعود إلى المنتجع عن طريق استئجار سيارة تاكسي للوصول إلى منطقة التخييم، وهناك لا يتوفر أي نوع من أنواع الخدمات العامة لذلك يجب إحضار كافة مستلزمات التخييم.
بادية المثنى
تشهد بادية المثنى توافد الكثير من الزوار لأغراض السياحة والتخييم، وذلك في العديد من المناطق، منها فيضة هدانية التي تقع قرب قضاء السلمان، وذلك من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع والابتعاد عن أجواء المدينة الصاخبة، وتكثر زيارتها وتشهد توافداً ملحوظاً للزوار خلال فصل الربيع لاعتدال الأجواء فيها، حيث يحرص الزوار على نصب الخيام وتجهيز أدوات الطبخ والمستلزمات الضرورية لبعدها عن المدينة، فيما تشهد تلك المخيمات فقرات متنوعة لإحياء التراث من رقص فلكوري وأهازيج، والتي يطلق عليها شعبياً اسم الدحة والسامري.
يتبع لصحراء المثنى منطقة تسمى صحراء بادية السماوة، والتي تعد واحدة من أهم وأجمل الوجهات السياحية في محافظة المثنى العراقية، ومع أنها بحاجة إلى الاهتمام قليلاً إلا أنها تعد وجهة مثالية لمحبي الرحلات البرية والاستكشاف والتخييم، حيث يمكن للزوار الأستمتاع بجمال الصحراء، ونقاء الهواء والهدوء بعيداً عن ضجيج المدن، وعادةً ما يُفضل السياح زيارتها في فصل الربيع حيث الحرارة المعتدلة، حيث تكتسي أجزاء كبيرة منها بحلة خضراء بعد أن ترتوي بمياه الأمطار في فصل الشتاء، وأثناء التخييم في بادية السماوة يجب التأكد من تجهيز كافة المستلزمات المطلوبة، خاصة الحطب والأغطية، فهي حتى في أيام الطقس المعتدلة والحارة تنخفض فيها درجات الحرارة ليلاً.
كما تشهد بادية المثنى إقبالاً كبيراً من هواة ومحبي صيد الطيور الجارحة وخاصة الشاهين، فعند بدء موسم صيد الصقور، يتوافد إليها الناس بكثرة، فصيد الصقور يعتبر هواية لدى البعض، ويستخدمها البعض كمصدر للرزق بسبب ارتفاع أسعار الصقور، ولا يفضل الغور في عمق هذه البادية، إذ تطلب ذلك معرفة وخبرة في التجوال فيها، ومن أكبر المخاطر التي قد تواجه السياح أو عديمي الخبرة، هو وقوع السيارة في فخ رمالها، كما أنها تعتبر ملاذا لبعض الحيوانات المفترسة أبرزها الذئب الأبيض.
جبل حسن بيك
يقع جبل حسن بيك على بعد 22كم شمال شرق مدينة سوران بمحافظة هولير، التابعة لإقليم كردستان العراق، وبالتحديد بين منطقتيّ برادوست وبالاكايتي، ويصل ارتفاع الجبل إلى حوالي 2533م عن سطح البحر، ويتوافد إليه الآلاف من السيّاح والمتنزهين سنوياً خلال فصل الشتاء، حيث تتميز هذه المنطقة بطبيعتها الخلابة والجميلة، وخاصة مع اكتساء الجبل بالثلج، كما يتوافد السيّاح الأجانب والزوار المحليون أيضاً خلال فصليّ الصيف والربيع لممارسة رياضة تسلق الجبال، والتخييم، والاستمتاع بالمشهد البانورامي للوادي، لكن يعاني بعض الزوار كثيراً من الوصول إلى الجبل، بسبب سوء حالة الطرقات هناك، لذلك يجب التأكد من أخذ كامل المستلزمات عند الذهاب إلى هناك.
منطقة هارتال
تقع منطقة هارتال في السليمانية، وتبعد المنطقة بالسيارة حوالي ساعتين ونصف من المدينة، وتضم العديد من مناطق الجذب السياحي مثل الجبال والشلالات، وأكثر وقت مناسب لزيارتها هو في أوائل شهر نوفمبر أي بداية موسم فصل الخريف، حيث يكون المكان مليئًا بأشجار الرمان والجوز والكمثرى، إذ تكون درجة الحرارة هناك أكثر برودة والأجواء لطيفة، وتتوفر بها أماكن كثيرة للتخييم.
غابات جول
تقع غابات جول في السليمانية، وتعد من أجمل المناطق في المحافظة، فهي تعد جوهرة مخفية لمدينة بنجوين، حيث تبعد الغابة عن مدينة بنجوين حوالي 25 دقيقة بالسيارة، ومن الجيد جدًا التنزه والذهاب إلى هذا المكان خلال مواسم فصليّ الربيع أو الصيف أو الخريف، وذلك لمشاهدة المناظر الخلابة والسباحة والتخييم.
نهر قشقولي
نهر قشقولي هو نهر يقع في محافظة السليمانية، ويتدفق من بحيرة دوكان، يقع في محيطه الكثير من المنازل أو الفيلات السياحية المخصصة للمبيت، ويحيط به أيضاً بعض الجبال التي يمكن تسلقها والتمتع بمناظرها، وعادةً ما تكون المنطقة تشهد إقبالاً كبيراً خلال عطلات نهاية الأسبوع وخاصة خلال فصل الربيع، حيث يكون الطقس أفضل خلال فصليّ الربيع والخريف، ويكون الجو حاراً في الصيف.
عين تابين
تقع عين تابين في محافظة السليمانية، وتحديداً على الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى مصيف دوكان من محافظة السليمانية، وهي عبارة عن نبع من المياه العذبة الصافية التي تشكّل جدولاً مائياً، وتعد ضفافه مكاناً مفضلاً للسياح لقضاء وقت ممتع وجميل خلال فصل الربيع، حيث تكثر النباتات الخضراء والأزهار البرية حوله، وهناك عدة منابع مائيّة أخرى للنبع، حيث يلتقي فرع منبع زرزي ومنبع ريزان ليشكلا معاً نهر سورقاوشان، ولذلك تتوفر العديد من الأماكن المناسبة للتنزه والتخييم وقضاء أجمل الأوقات في أحضان الطبيعة.
أسئلة شائعة
أفضل وقت لزيارة العراق لقضاء أفضل الأوقات والاستمتاع بالتخييم يكون في فصليّ الربيع والخريف، وذلك بعيدًا عن درجات الحرارة المرتفعة وقشعريرة الشتاء، فمن شهر سبتمبر إلى شهر أكتوبر تكون درجات حرارة مثالية لمشاهدة المعالم السياحية، والتنزه والتخييم، في حين أن الفترة الممتدة بين شهر مارس وأبريل وأوائل شهر مايو يكون الجو لطيفاً وتنتشر الزهور البرية في الغابات والمتنزهات.
من الأماكن التي ينصح بعض العراقيين تجربة التخييم فيها بعد تجربة شخصية: محيط بحيرة ساوة الموجودة في بادية السماوة التابعة لمحافظة المثنى، والمنطقة المحيطة ببحيرة فيلاوي الواقعة ضمن حدود قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل، ومنطقة حاجي عمران الواقعة ضمن حدود قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل، وأخيراً جبل هلكورد الواقع ضمن حدود قضاء جومان، لكن يجب على من يرغب بزيارة أي منها إعداد كل ما يلزمه.
يجب إحضار اللوازم الشخصية مثل الملابس وحقيبة ظهر، ومصباح يدوي، وولّاعة، وحقيبة إسعافات أولية، وبخاخ طارد للحشرات، وبطاريات إضافية للهواتف النقالة، ومنظار، بالإضافة إلى عدة عبوات من الماء للشرب، وسكين، وأدوات تناول الطعام، إلى جانب فوانيس، وطفاية حريق، وعدد من أكياس القمامة، وأدوات الطهي وإعداد الطعام، ومناديل ورقية، وصابون، وأهم شيء الخيمة والبطانية، والطعام في حال عدم وجود خطة للصيد.
