تعتبر البصرة ثاني أكبر المدن العراقية وهي ميناء العراق الأوحد والمنفذ الرئيسي البحري، كما أنها تقع في سهول وادي الرافدين الخصبة، فهي واقعة على أرض متباينة التضاريس بين السهول والجبال والهضاب والصحراء، كما تعتبر من أهم المدن السياحية في العراق وذلك لما تحتويه من أضرحة ومقامات دينية وأثار ومناظر خلابة ومعالم سياحية، ويتوافد إليها السواح من كافة دول العالم، وتعد مدينة البصرة ملتقى للأديان والمذاهب، وتشتهر بالعديد من المناطق السياحية والنشاطات المختلفة التي يجب زيارتها، ومن أهم خمسة أنشطة سياحية يمكن زيارتها في البصرة:
شط العرب
هو التقاء كل من نهري دجلة والفرات، ويبلغ طول شط العرب حوالي 190 كيلومتر، وتعتبر جزيرة أم الرصاص المطلة على الشط من المشاريع التي يتم العمل عليها لتحويل الجزيرة إلى منطقة سياحية، ويعتبر شط العرب من أعمق المسطحات المائية العراقية، ويتفرع من نهر هذا الشط الكثير من الأهوار التي تشق الأحياء البصرية لتشكل أجمل المناظر في البصرة، كما تم تطوير كورنيش السياب وكورنيش القصر على ضفاف شط العرب، حيث يشهد كل منهما عدد كبير من السياح في مختلف أيام السنة وفي المناسبات بشكل كبير.
جامع البصرة الكبير
جامع البصرة الكبير هو إحدى مساجد العراق الحديثة، ويعرف باسم جامع الشهيد يوسف الحسام، ويتميز الجامع بمساحة واسعة حوالي الواحد دونم، ويحتوي على مصلى كبير يتسع لأكثر من 2000 مصل، كما يحتوي على دار السكن وغرف وقاعة، وهو مطل على الشارع العام، ويعلو الحرم قبة مكسوة بالكاشي الكربلائي الأزرق، ويحتوي الجامع على منارة ومئذنة مبنية على الطراز الإسلامي.
جامع علي الموسوي
يعتبر هذا الجامع مع أكبر مساجد البصرة، ويتألف من طابقين لصلاة الرجال ومصلى واسع وخاص للنساء، وهو معزول بشكل كامل عن مصلى الرجال، ويتميز الجامع باثنتي عشر قبة متفاوتة في الحجم على عدد الأئمة المعصومين، ويوجد في قاعة الطابق الثاني للمسجد تحت القبة الكبيرة ثريا جميلة وضخمة، كما يضم المسجد حديقة وساعة شامخة بالقرب من القباب، فهو نقطة مميزة للزيارة والاستمتاع بفنون العمارة المميزة فيه.
جامع المقام
جامع المقام هو من المساجد التاريخية في العراق ويعود تاريخ انشائه إلى الدولة العثمانية، ويتميز الجامع بضخامته وجمالية هندسة بنائه وزخارفه الداخلية ونقوشه، وقد تم بناؤه باستخدام الطابوق والآجر، وهو على شكل مخروطي ومقوس، ويمتاز الجامع بقبته المتينة، ويحتفظ الجامع حتى اليوم بأبوابه التاريخية الأثرية ومفاتيحه القديمة الحديدية، وتبلغ مساحة الحرم المقدس حوالي 450 متر مربع، ويوجد في وسطه محراب وعلى يمينه منبر، ويكون كلاهما مغلف بالطابوق والكاشي الكربلائي المزجج، ويحتوي مصلى الحرم على 3 قباب، الكبيرة فيهم تتوسط حرم الجامع، وتبلغ مساحة هذه القبة ثمانية أمتار مربعة وفيها ثمانية نوافذ، وعلى جانبيها القبتين الأصغر كل منهما بمساحة أربعة أمتار مربعة، ويوجد قبالة الحرم ساحة ومنارة ومئذنة تعلو الجامع بارتفاع 25 متر.
جامع خطوة الإمام علي
يعرف هذا المسجد باسم مسجد البصرة القديم وهو أول مسجد في الإسلام خارج المدينة المنورة ومكة المكرمة، وكان في بداياته مبني من أجذاع النخيل وعند إعادة بنائه تم استخدام الطين واللبن، وقد شهد هذا الجامع مراحل تاريخية مهمة في الإسلام، ويعتبر أول مدرسة للفقه والحديث النبوي الشريف، وبعدها تم تدريس علم الفلسفة والأصول، وتم فيه أول دعوة للاعتماد على العقل كطريقة لاستنباط الأحكام الشرعية.
