أشهر 7 تلال أثرية في أربيل

أشهر 7 تلال أثرية في أربيل

مدينة أربيل هي العاصمة المحلية لإقليم كردستان العراق، تضم المدينة تلالاً أثرية يعود تاريخ وجودها إلى حقب زمنية قديمة منذ العصر الحجري، وكانت هذه التلال عبارة عن مستوطنات يقطنها الناس، لما تتميز به من خصوبة في التربة وتوفر للمياه.

تاريخ التلال الأثرية في أربيل

ظهر من خلال عمليات المسح الأثري أن المدينة كانت تضم بقايا مستوطنات ومدن قديمة، من أبرزها: تل فالينج آغا، وتل كلك مشك، وتل نادر، وتل قصرا، وتعد قلعة أربيل من أشهر التلال الكبيرة والمهمة في المدينة، وعلى الرغم من أن قلعة أربيل تعود لعام 1937، إلا أنه لم يتم التنقيب عنها حتى عام 2006، حيث بدأت أعمال التنقيب عنها من خلال بعثة تنقيب بلجيكية بالتعاون مع جامعة صلاح الدين في إقليم كردستان.

كانت نتائج المسح والتنقيب تشير إلى أن المنطقة قد سبق وشهدت تدمير أبنية وكتل حجرية، كما عثرت البعثة البلجيكية على أواني فخارية تعود للعصر الحجري (13000-8500 قبل الميلاد)، وهذا يشهد بأن قلعة أربيل كانت مأهولة بالسكان في قديم العصور، وقد توالت عليها إمبراطوريات وحضارات متعددة.

قائمة أهم التلال الأثرية في محافظة أربيل

1- تل كلك مشك

تل كلك مشك

يقع تل كلك مشك في حيّ شادي على بعد 15كم جنوب غرب قلعة أربيل، ويبلغ إرتفاعه 401.5 متر عن مستوى سطح البحر، و15 متر عن مستوى سطح المدينة، وتبلغ مساحته (240م×290م)، وتمت تسميته بكلك مشك بمعنى ذيل الفأر، وتم تسجيله كموقع أثري في عام 1964م.

مراحل التنقيب عن تل كلك مشك

قامت المديرية العامة للآثار بالتنقيب في إقليم كردستان من خلال أربعة مواسم، أولها كان في عام 2010، عندما بدأت أول التدريبات الحفرية لقسم طلبة الآثار بالتعاون مع مديرية الآثار في أربيل، برئاسة الأستاذ يوسف خلف عبدالله،  والبعثة الفرنسية برئاسة البروفيسور أوليفييه روولت، والموسم الثاني والثالث والرابع كانوا بأعوام 2011-2012-2014، برئاسة  د. نعمان جمعة إبراهيم من جامعة صلاح الدين.

تم العثور والكشف عن مجموعة من الآثار التي تدل على أن المكان قد كان مأهولاً خلال عصور زمنية متنوعة، منها العصر الآشوري، والهلنستي، والعصر السلوقي، والحورية الميتانية، والعصر الإسلامي.

2- تل نادر

يقع تل نادر في مدينة إربيل، وتحديداً في حيّ حصاروك خمسة، ويبعد مسافة 6.3كم إلى شرق الشمال الشرقي من قلعة أربيل، فيما يعود تاريخ التل إلى 7000 آلاف سنة، ويبلغ إرتفاعه 5م، وكان قد تم إكتشاف تل نادر عن طريق الصدفة في عام 2009، عندما كان مدير آثار بابل الأستاذ ” نادر بابكر” يتجول في حي حصاروك، وقد لفت التل انتباهه، فأيقن في ذلك الوقت أنه تل أثري.

كان البروفيسور كونستانتينوس كوبانياس  من جامعة أثينا قد حصل على موافقة المديرية العامة للآثار بالسماح له بإجراء حفريات في المكان، والتي تعتبر أول حفريات أثرية يونانية في بلاد ما بين النهرين.

مراحل التنقيب عن تل نادر

تمت التنقيبات عن تل نادر في الموسم الأول في عام 2011، وتم اكتشاف طبقة واحدة فقط تعود لعصر العبيد (5500-4000) قبل الميلاد، بينما بدأت تنقيبات الموسم الثاني في عام 2012، وعند الحفر على عمق 1م تم الكشف عن أربع طبقات أثرية، هي كالتالي:

  • الطبقة الأولى: هي عبارة عن تربة سطحية يرجع تاريخها إلى العصر الحجري المعدني حتى العصر الحديث.
  • الطبقة الثانية: يعود تاريخها إلى عصر العبيد المتأخر.
  • الطبقة الثالثة: يعود تاريخها إلى عصر العبيد المتأخر – الوركاء المبكر.
  • الطبقة الرابعة: تم الوصول إليها في المنطقة المجاورة للفرن الكبير الذي قد تم اكتشافه في الموسم الأول، ولم يحدد تاريخها بعد.

بدأت تنقيبات الموسم الثالث في عام 2013، وكان هدفها العثور على الطبقات الأقدم الواقعة بالقرب من الأفران المزدوجة في فترة العبيد المتأخرة، وتم إكتشاف بقايا بشرية.

3- تل قالينج آغا

تل قالينج آغا

يقع تل قالينج آغا في محافظة أربيل على اليسار المؤدي لمدينة كركوك، وتبلغ مساحة التل حوالي 33.000م2 ، وسميّ هذا التل باسم “قاله أنجه”، أي التل الصغير، وذلك إذا ما قورن بتل أربيل الكبير، وتم الأعلان عن تل قالينج آغا كموقع أثري مسجل عام 1946م.

مراحل التنقيب عن تل قالينج آغا

تم التنقيب عن تل قالينج آغا في ثلاث مواسم من قبل مديرية الآثار العراقية، وذلك في الأعوام 1966- 1967-1968، برئاسة عالم الآثار د.بهنام أبو الصوف، وتم إكتشاف 16 طبقة به، ثم بدأت تنقيبات الموسم الرابع في عام 1970 برئاسة الأستاذ إسماعيل حجارة.

تم في عام 1985 البدء في إنشاء متحف أربيل الحضاري، وذلك فوق تل قالينج آغا، إلا أن وصلت أعمال التنقيب إلى الأرض البكر، ثم استكمل البناء عام 1989، حيث تم إنتقال المتحف من قلعة أربيل بشكل رسمي إلى هذا الموقع.

بدأت مرحلة التنقيب الخامسة في عام 1999 برئاسة الأستاذ كنعان مفتي، وبعد مراحل التنقيب المتعاقبة على  تل قالينج آغا، ثبت أن التل قد سُكن لأزمان خلال الألفين الخامس والرابع ق.م، وقد هجر السكان التل في مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، حيث لم يظهر أية آثار تدل على وجود بقايا سكنية بعد هذا التاريخ.

4- تل قصرا

يقع تل قصرا في الشمال الغربي من قلعة أربيل، تبلغ مساحته 1250 متر مربع، بقطر دائري بحدود 40 متراً، وكان تل قصرا يستخدم لدفن الموتى في عينكاوة حتى عام 1960م، فيما تم تسجيله كموقع أثري في عام 1945 تحت اسم “مقبرة عين كاوه تل”، ويرجح تسميته بتل قصرا لإنه كان ربما مخيماً عسكرياً، أو كان موقعاً لقصر قائد برتبة عسكرية يطلق عليها إسم “Kisir” وهو مجرد افتراض.

5- تل ساتو قلا

تل ساتو قلا هو تل أثري يقع على الضفة الشمالية من نهر الزاب الأسفل، تم التنقيب عنه بين عاميّ 2008-2012، وأشارت التنقيبات إلى وجود بقايا ترجع للعصر الحجري المتوسط وأوائل العصر الحجري الحديث، كما تم إكتشاف بقايا أثرية تعود لعصر الوركاء والعصر البرونزي القديم والعصر الحديدي وصولاً إلى نهاية الفترة الأشكانية والساسانية، وكان يطلق على المدينة إسم “إيدو” في العصر الآشوري الوسيط.

6- قصر شمامك (كيليزو)

قصر شمامك (كيليزو)

يقع التل على بعد 25كم جنوب غربيّ أربيل، فيما تم تسجيله كموقع أثري في عام 1940م.

7- تل ماموستايان

يقع تل ماموستايان جنوب شرق قلعة أربيل، ولم يسجل كموقع أثري في سجلات دائرة الآثار، وقد مر على الموقع فترات زمنية تبدأ من وركاء وتنتهي في العصر الإسلامي المتأخر، مما يدل على استمرارية الحياة في هذا التل.

مواقع مجاورة
عرض الكل