أشهر بحيرات العراق

أشهر بحيرات العراق

تعرف البحيرات بأنها أحواض مائية داخلية ذات مساحة محدودة تحيط بها اليابسة من جميع الجهات، وقد ساعد على تكوينها القيعان العميقة المكونة من الصخور الصمّاء، وتتزود بالماء عادة من الينابيع الموجودة في قاعها أو أطرافها، ومن الأنهار والجداول ومياه الأمطار، والمياه الذائبة من الكتل الثلجية، وتوجد في العراق مجموعة كبيرة من البحيرات التي أصبح بعضها وجهة سياحية مفضلة للكثير من الأشخاص من داخل وخارج العراق، ومن أشهر هذه البحيرات ما يأتي: 

بحيرة الحبانية 

بحيرة الحبانية 

أنشئت هذه البحيرة في مدينة الحبانية وذلك بهدف تخزين المياه الفائضة من نهر الفرات، ومن ثم الاستفادة منها في العديد من الأمور مثل: ري المحاصيل الزراعية، وتربية الأسماك، والعديد من الأغراض الصناعية الأخرى، وتبلغ مساحتها قرابة 426 كم مربع، ويصل أقصى منسوب لتخزين المياه فيها إلى 51 كم، ما يجعلها قادرة على تلبية احتياجات كافة القرى والمشاريع الموجودة في المناطق المحيطة بها، ونظراً لموقعها وطبيعتها الخلابة فقد أنشئت بالقرب منها مدينة سياحية ضخمة تغطي مساحة تعادل حوالي مليون متر مربع، وتضم مجموعة من المرافق المخصصة لخدمة الزوار وذلك بما يشمل: المطاعم، والاستراحات، والشاليهات، والفنادق، والأبنية السكنية، والصالات الرياضية، والمحال التجارية، ناهيك عن وجود منتجع سياحي هادئ ومرسى مخصص لممارسة هواية ركوب الزوارق. 

بحيرة الجادرية

بحيرة الجادرية

تقع هذه البحيرة الاصطناعية في قلب العاصمة بغداد، وتحديداً في منطقة الجادرية على ضفاف نهر دجلة، وتغطي مساحة كبيرة تعادل 580 ألف متر مربع، وهي اليوم واحدة من أهم المناطق الترفيهية والحيوية في العاصمة، ويقصدها الكثير من السياح من داخل وخارج البلاد وذلك للاستمتاع بكافة المرافق التي تتضمنها المنطقة السياحية المحيطة بالبحيرة والتي تشتمل على: المطاعم، وأماكن الجلوس، وأماكن لعب الأطفال وغيرها. 

بحيرة الرزازة 

بحيرة الرزازة 

الرزازة هي ثاني أكبر بحيرة في العراق وتقع ما بين محافظتي كربلاء والأنبار، وتستمد مياهها من نهر الفرات، وتبلغ سعتها التخزينية الكلية حوالي 26 مليار متر مكعب، وتقدر مساحتها الكلية بحوالي 1810 كم مربع، وقد كانت موجودة منذ العهد العثماني على شكل منخفضات مائية متفرقة، ومن ثم تم تحويل جزء من مياه نهر الفرات إليها وذلك لدرء خطر الفيضانات المتكررة عن المناطق المحيطة، وهي اليوم واحدة من الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، والموطن الذي يضم العديد من الطيور المهمة في العراق، وواحدة من أهم المناطق الطبيعية التي يقصدها السياح من مختلف بقاع العالم. 

تعد هذه البحيرة واحدة من البحيرات شبه المالحة؛ حيث تتراوح نسبة ملوحة مياهها ما بين 5 بالألف في حال ارتفاع منسوب المياه، و 18 بالألف في حال انخفاضها، مع العلم بأن الملوحة ناتجة عن وجود كميات من كلوريد الصوديوم، وكلوريد الكالسيوم الذي يسبب العسرة، والجدير بالذكر هنا أن منسوب المياه يتأثر بشكل مباشر بكميات المياه الداخلة والخارجة من البحيرة، وبنسبة الامتصاص الأرضي؛ حيث تتراوح نسبة التبخر ما بين 1.5-2 سم في اليوم الواحد وخاصة خلال أشهر الصيف الحارة.

بحيرة ساوة 

بحيرة ساوة 

تقع هذه البحيرة في مدينة المثنى على بعد عدة كيلومترات من مدينة السماوة، وتعد واحدة من أكثر المناطق الطبيعية غرابة وذلك لطبيعتها البيولوجية التي لا يوجد لها مثيل البتة؛ حيث تحافظ على مستوى ثابت من المياه على مدار العام بالرغم من المناخ الجاف والحار الذي يؤدي إلى تبخرها، وعدم وجود مصدر مياه خارجي يغذيها، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنها تتزود بالماء من تدفق المياه الجوفية تحت الأرض، ناهيك عن أن الماء المسحوب منها يتحول إلى صخور كلسية، وأنها تعد موطناً لنوع واحد من الأسماك وهو الأسماك العمياء غير الصالحة للأكل وذلك لكثرة الشحوم فيها، أما عن نسبة الملوحة فيها فتصل إلى 1600 جزء في المليون، وهي النسبة الأعلى من بين بحيرات العالم كافة.

أصبحت بحيرة ساوة واحدة من المناطق الطبيعية التي يقصدها الكثير من الأشخاص من داخل وخارج العراق، وأنشئت بالقرب منها مجموعة من المرافق المخصصة لتقديم مختلف الخدمات للزوار مثل: المطاعم، والفنادق، وغيرها الكثير، وليس هذا فحسب؛ حيث تعد هذه البحيرة أيضاً واحدة من أهم مناطق السياحة العلاجية وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الكبريت، ما يمنحها القدرة على علاج العديد من الأمراض الجلدية. 

بحيرة دوكان 

بحيرة دوكان 

تقع هذه البحيرة في إقليم كردستان العراق وتعد أكبر بحيرة صناعية موجودة في المنطقة؛ حيث أنشئت في منطقة الزاب عن طريق بناء سد كبير يدعى سد دوكان، وكان الهدف الرئيسي منها هو توفير المياه اللازمة لري المحاصيل الزراعية والعديد من الاستخدامات الأخرى، بالإضافة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه، وليس هذا فحسب؛ حيث كشفت مجموعة من المسوحات الأثرية التي أجريت في المنطقة عن وجود ما يزيد عن 40 معلماً أثرياً، بالإضافة إلى عدد من الآثار التي تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد ومنها المعبد الموجود في منطقة تل بازموسيان. 

يقصد الكثير من الأشخاص بحيرة دوكان للاستمتاع بأجواء الطبيعة الهادئة بعيداً عن صخب المدينة، والجلوس والاسترخاء وقضاء أجمل الأوقات برفقة العائلة أو الأصدقاء، وممارسة العديد من الرياضات المائية في المناطق المحيطة، وليس هذا فحسب؛ حيث يوجد أيضاً بالقرب من هذه البحيرة فندق كبير مخصص لخدمة زوار البحيرة على أعلى مستوى.

بحيرة حمرين 

بحيرة حمرين 

تقع هذه البحيرة في محافظة ديالى شرقي العراق، وهي تابعة لسد حمرين الذي أنشئ عام 1981 لحماية مدن حوض نهر ديالى من الفيضانات الموسمية، وتعد بمثابة الخزان الاستراتيجي للمياه في المحافظة؛ حيث تزود حوالي 70% من مناطق ديالى بمياه الشرب والري، والجدير بالذكر هنا أن هذه البحيرة قادرة على استيعاب ما يقارب مليارين و 400 مليون متر مكعب من الماء، ولكن نتيجة لقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة فقد جفت نسبة كبيرة من مياه هذه البحيرة وانخفض منسوبها بشكل ملحوظ.

مواقع مجاورة
عرض الكل