يعرف نهر ديالى بأنه خامس الروافد التي تغذي نهر دجلة، وينبع بالقرب من جبال زاكروس وذلك نتيجة التقاء نهري سيروان وتانجرو في بحيرة دربندخان الواقعة في محافظة السليمانية شمال العراق، ويمر عبر إيران والعراق ثم يكمل مساره ليصب في نهر دجلة جنوبي العاصمة العراقية بغداد، ويبلغ طوله الإجمالي 445 متر.
مسار نهر ديالى
ينبع من هذا النهر فرعان أحدهما من إيران والآخر من العراق، ويمر خلال مساره بثلاثة محافظات عراقية هي: السليمانية، وديالى، وبغداد؛ حيث يصب فيه نهر الوند بالقرب من مدينة جلولاء التابعة لمحافظة ديالى، ومن ثم يتابع مساره حتى يصب في نهاية المطاف في نهر دجلة، والجدير بالذكر هنا أنّ هذا النهر يضم اثنتين من أجمل البحيرات الموجودة في العراق وهما: بحيرة دربندخان في محافظة السليمانية، وبحيرة حمرين التابعة لتلال حمرين في محافظة ديالى، مع العلم بأن هذا النهر ينقسم في بحيرة حمرين إلى أقسام عدة منها: نهر المقدادية، ونهر الروز، ونهر الخالص.
خريطة نهر ديالى
المناخ السائد بالقرب من نهر ديالى
يمتاز المناخ في المناطق المحيطة بالتعريف بكونه حاراً في فصل الصيف، وبارداً وممطراً في فصل الشتاء، ونظراً لوجود العديد من الجبال الحمرية التي تحيط بالمنطقة والتي تعد بمثابة منحدرات تصل إلى النهر؛ فهي تزيد من كمية الأمطار الواصلة إليه وبالتالي تزيد من منسوب المياه فيه، وليس هذا فحسب؛ حيث يزيد وجود هذه الجبال من الرواسب التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه أيضاً، وبالتالي حدوث الفيضانات وخاصة في فصل الشتاء.
الأهمية الحيوية لنهر ديالى
لقد ساهم وجود هذا النهر في منح الأراضي المحيطة به الخصوبة اللازمة لتكون صالحة للزراعة، حيث تكثر فيها زراعة النخيل، والعديد من أنواع الخضار والفواكه وخاصة الحمضيات مثل: البرتقال، والليمون، واليوسفي، كما تعد هذه المناطق أيضاً بيئة مناسبة للرعي وتربية المواشي.
نوعية مياه نهر ديالى
أجريت مجموعة من التحاليل المخبرية على عينات من مياه نهر ديالى، وذلك لتحديد نوعيتها ووضعها البيئي ومدى صلاحيتها للاستخدامات المختلفة، وقد أظهرت النتائج أنّ هذه المياه تحتوي على معدلات عالية من الأيونات الرئيسة وخاصة المغنيسيوم والكالسيوم، وبما يفوق النسب المحددة لمياه الشرب الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، كما أظهرت النتائج أيضاً أنّ نسبة الصوديوم الموجودة في المياه تجعلها مناسبة لأغراض الري، وأظهرت أيضاً وجود تراكيز عالية من بعض العناصر مثل الرصاص والكادميوم والنيكل، وذلك بسبب إلقاء مياه الصرف الصحي والنفايات المنزلية في النهر مباشرة.
