المعالم والمواقع التاريخية والمعالم السياحية في كركوك

المعالم والمواقع التاريخية والمعالم السياحية في كركوك

تعرف محافظة كركوك بأنها محافظة عراقية تقع في الجهة الشمالية على بعد 255 كم من العاصمة بغداد، وتبلغ مساحتها 9679 كم مربع، وهي واحدة من الوجهات السياحية التي يقصدها الكثيرون في كل عام وذلك لامتلاكها العديد من المقومات الأساسية للسياحة بأنواعها المختلفة، فإن كنت تفكر في زيارة هذه المدينة فإليك بعض المعالم السياحية والمواقع التاريخية التي ننصح بزيارتها:

قلعة كركوك

تقع هذه القلعة في مركز المدينة وتعد واحدة من أقدم أجزائها العمرانية، حيث شيدت على تل مدور يرتفع عن السهول المحيطة به مسافة تقدر بحوالي 120 قدماً، ولها أربعة مداخل رئيسية هي: الباب الحجري أو الباب الرئيسي ذو المدرجات، وباب الطوب أو طوب قابو، ويقع في الواجهة الغربية، وباب السبع بنات، وباب الحلوجية. 

قلعة كركوك

أقسام قلعة كركوك

  • محلة الميدان: تقع في الجهة الشمالية من القلعة. 
  • محلة القلعة: تقع في وسط القلعة، وقد سميت أيضاً باسم “محلة أغاليق”.
  • محلة الحمام:  تقع في الجهة الجنوبية من القلعة، وقد سميت بهذا الاسم لوجود حمام كبير فيها. 

جوامع قلعة كركوك

  • جامع النبي دانيال: يعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى العهد الإسلامي، وتبلغ مساحته حوالي 400 متر مربع، وفيه منارة مئذنة أثرية يعود تاريخها إلى عهد الدولة العثمانية، وقد بنيت من الطابوق لتكون بمثابة نقطة استدلال يمكن رؤيتها من مختلف أجزاء القلعة، وفيه أيضاً عدد من الأقواس والعقود التي لا تزال قائمة على قاعدة مثمنة بجوار المنارة. 
  • جامع العريان: يقع هذا الجامع في منتصف القلعة وله قبتان مختلفتان في الحجم، وأبرز ما يميزه محرابه المزين بزخارف هندسية ونباتية ذات ألوان متعددة، ومنبره الذي بني بالحجر والجص وزخرفت جوانبه بزخرفة جصية ذات أشكال هندسية مختلفة مثل النجوم السداسية وغيرها. 
  • أولو جامع: كان هذا الجامع قديماً يحمل اسم الأم مارية، وهو مؤلف من أربعة أروقة ترتكز على دعامات متصلة ببعضها البعض بواسطة منافذ معقودة على شكل أقواس نصف دائرية، ولكن في الوقت الحالي لم يتبقى منه سوى بقايا المئذنة، وبعض الأقبية ذات الأقواس المدببة. 

مدارس القلعة 

  • مدرسة الشاه غازي: أسست هذه المدرسة عام 1657 في أولو جامع في القلعة. 
  • مدرسة الميدان: أسست هذه المدرسة في جامع حسن باكيز، وأعيد ترميمها عام 1790. 
  • مدرسة حاج سليمان آغا: تقع هذه المدرسة في محلة الحمام، وكان فيها 12 تلميذاً والمعلم السيد ملا محمد أفندي. 
  • مدرسة آل زاده: تقع هذه المدرسة في محلة الميدان، وكان فيها 11 تلميذاً والمعلم السيد خضر أفندي. 

قرية جرمو

تقع هذه القرية على سفوح جبال زاغروس شرقي مدينة كركوك، وتحديداً على ارتفاع حوالي 800 متر فوق سطح البحر، وقد تم الكشف عنها خلال عمليات التنقيب التي أجريت في المنطقة عام 1940، وهي مؤلفة من 25 بيتاً أساساتها من الحجر، وجدرانها من طين اللبن، وسقوفها من الطين المجفف بالشمس، وقد عرفت كأول مجتمع زراعي في العالم؛ حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 7000 قبل الميلاد حين كانت مسكناً لما يقارب 150 شخصاً عرفوا بممارستهم الزراعة بطريقة بدائية، وقد وجدت بعض المناجل الحجرية والقواطع التي كانت تستخدم في الزراعة والفلاحة، بالإضافة إلى العديد من أدوات التنقيب والمواد المصنوعة من العظام مثل المعالق، ويعتقد بأنهم زرعوا الحنطة بنوعيها لهم ولحيواناتهم، بالإضافة إلى الفستق، والبذور، والبازلاء. 

قرية جرمو

مدينة نوزي 

تقع هذه المدينة على بعد 15 كم إلى الجنوب الغربي من كركوك، وهي مؤلفة بشكل أساسي من هضبة ذات شكل مربع أبعادها 200*200 متر، وترتفع عن الأرض المحيطة بها مسافة تقدر بحوالي 5 متر، وقد كشفت عمليات التنقيب التي أجريت فيها عن وجود مجموعة من الآثار مثل:

مدينة نوزي

معبد مدينة نوزي

يسمى أيضاً المعبد ذو المحور المنحني وهو مؤلف من حرمين، وقد غطيت الجدران الداخلية لأحدهما بمجموعة من الألواح الخشبية، بينما زينت بعض الواجهات الأخرى باستخدام المسامير الطينية المزججة، وعلى بابه الخارجي يوجد زوجان صغيران من الأسود أحدهما واقف والآخر رابض، وهما مصنوعان من الطين المزجج الذي كان معروفاً في مصر في ذلك الوقت. 

قصر مدينة نوزي

يتألف هذا القصر من باحة واسعة ويلتف حولها مجموعة من الأجنحة المؤلفة من غرف مختلفة الأشكال والأحجام، والتي كانت مخصصة لكبار الموظفين في القصر، وقد برز الفن المعماري في التصميم الداخلي لهذه الأجنحة؛ حيث استخدم الخشب المزخرف في صناعة الأبواب والنوافذ، وزينت جدرانها السميكة ذات السقوف الخشبية المحمولة على الأعمدة بمختلف الرسوم مثل: الأشكال الهندسية، والضفائر، ورؤوس الثيران وغيرها.  

البيوت السكنية في مدينة نوزي

 تتجمع هذه البيوت حول القصر والمعبد، ويتألف أغلبها من فناء تحيط به مجموعة من الغرف، وبعضها له طابق ثاني، وبعضها الآخر فيه حمامات ونظام صرف مخصص لإخراج المياه المستعملة ومياه الأمطار. 

الألواح الكتابية في مدينة نوزي

يصل عددها إلى 5000 لوح، وقد دونت عليها معلومات مهمة تتعلق بطبقات المجتمع المختلفة، وبمختلف المعاملات القانونية والتجارية.

جسر داقوق 

يقع هذا الجسر على بعد 45 كم جنوب كركوك، وهو واحد من أهم الجسور التاريخية الموجودة في المحافظة؛ حيث يربط مدن شمال العراق بالعاصمة بغداد، وقد استخدم لسنوات كممر رئيسي للمدنيين للانتقال من كركوك باتجاه العاصمة، وهو اليوم واحد من أهم المعالم التي تجذب السياح إلى المنطقة، ولعل أبرز ما يميزه أنه مبني وفقاً للطريقة المعمارية القديمة المعروفة بالقوة والرصانة، والتي تظهر فيها الأقواس والقبب؛ حيث يتألف من 12 قوساً مبنياً بحجر الجبال، ونتيجة لانهيار مقدمة الجسر عند عبور القوات الإنجليزية فقد تم ترميمه وإعادة إعماره بواسطة هيكل حديدي مستورد من بريطانيا، ليصبح بذلك تحفة فنية تجمع ما بين الحجر العثماني والحديد الإنجليزي، وعلامة دالة على حقبتين مؤثرتين عبرتا أرض العراق. 

جسر داقوق

قشلة كركوك 

يقع هذا المبنى التاريخي في مركز مدينة كركوك وتبلغ مساحته حوالي 24 متر مربع، وقد تم إنشاؤه عام 1863 ليكون مقراً عسكرياً لقوات جيش الدولة العثمانية؛ حيث احتضن في داخله آلاف الجنود، والإداريين، والمسؤولين، فضلاً عن مخازنهم ومستودعاتهم، وله ثلاثة أبواب: الأول هو الباب الرئيسي الذي يطل على الشارع العام من الجهة الجنوبية، أما البابان الآخران فيقعان على الجانب الغربي؛ وقد عرفا باسم باب المشاة، وباب الخيالة، أما في الوقت الحالي فقد أصبح مركزاً ثقافياً ومتحفاً يقصده الكثيرون من مختلف المناطق. 

قشلة كركوك 

تل الفخار 

يقع هذا التل إلى الجهة الجنوبية الغربية من كركوك، وهو ذو حجم متوسط وشكل دائري تقريباً وتبلغ مساحته 135*140 متر، ويبلغ أقصى ارتفاع له 4.5 متر عند جهته الشمالية، وقد كشفت عمليات التنقيب التي أجريت في المنطقة في أواخر العام 1967 عن وجود بناء يعتقد بأنه قصر تعود ملكيته لشخص مهم، ومن أبرز ما يميزه بناؤه المتين، وجدرانه الضخمة المطلية باللون الأخضر المائل إلى الزرقة، واستخدام الطابوق في تبليط الغرف وواجهات الجدران. 

تل الفخار

التكية الطالبانية 

هو واحد من أهم معالم العمارة الإسلامية الموجودة في المدينة ويعرف أيضاً باسم “التكية الكبيرة”، ويقع على تلة بارزة على طريق كركوك- السليمانية، وفيه مدرسة دينية يقصدها الطلاب من مختلف البلدان الإسلامية؛ حيث كان ولا يزال مركزاً من مراكز الإشعاع الديني، والاجتماعي، والفكري في المنطقة. 

التكية الطالبانية

مسجد ناقشلي منارة 

يعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى العام 1818، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى منارته المزخرفة التي تزينها النقوش الرائعة، والتي تشكلها صفوف الطابوق والبلاط القاشاني الملونة، وعلى مقربة منه يوجد مسجد حاجي نعمان، والذي يعود تاريخ بنائه إلى الفترة ذاتها. 

سوق قاتما بازاري 

ظهرت آثار هذا السوق التراثي الجميل في المنطقة القريبة من محلة الميدان، وعلى مقربة من أحد أبواب قلعة كركوك المعروف باسم باب “طوب قابو”، وفيه مجموعة من الدكاكين المتجاورة والمتقابلة ويبلغ عددها 17 دكاناً، ليصبح العدد الإجمالي للدكاكين 34 دكاناً يفصل بينها رواق مستطيل الشكل، وهي مؤلفة من طابقين وتمتاز بسقوفها المنخفضة وأرضيتها المطلية بالجص، وواجهاتها المبنية بالحجر والجص والتي تحيط بها عقود صغيرة مصنوعة من المرمر.

مواقع مجاورة
عرض الكل