تاريخ قلعة أربيل وأشهر معالمها

تاريخ قلعة أربيل وأشهر معالمها

شهدت قلعة أربيل (باللغة الكردية: قەڵای ھەولێر، Qelay Hewlêr)، العديد من الحضارات المختلفة على مر آلاف السنين، وما زالت تروي عدد لا محدود من القصص التي يحكيها المواطنين والزائرين لمدينة أربيل التي تزخر بالثقافة والإبداع والفن والسياحة، ووفقاً لمهندسة القلعة التابعة لمجلس الوزراء؛ فإن قلعة أربيل هي عبارة عن مدينة قديمة يرجع تاريخها إلى فترة ما قبل المسيحية، أي يعادل عمرها ما يقارب من 4000-5000 عام، كما أن بعض المؤرخين يعتقدون أنه تم بنائها قبل نينوى وبابل. 

الجدير بالذكر أن قلعة أربيل باتت جزءاً من التراث العالمي، وذلك بقرار من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

تاريخ قلعة أربيل

تصنف قلعة أربيل واحدة من أقدم المناطق حول العالم التي ما تزال مأهولة بالسكان، حيث يُرجع المؤرخين نشأتها إلى نحو 6000 عام، أما اليوم يسكنها ما يقارب من 700 أسرة. 

تعاقبت الحضارات السومرية والبابلية والآشورية والإسلامية على قلعة أربيل، علماً أن هذه القلعة كانت خلال فترة العثمانيين تتألف من ثلاث مناطق هي: التكية؛ والتي كانت تُمثل الجانب الإسلامي والشعائري في المدينة، والطوبخانة؛ هي منطقة اختلفت الروايات حولها، حيث يُشاع أنها كانت تحتوي على مدفع كان أهل القلعة يدافعون عن أنفسهم به ضد المهاجمين، بينما يذكر البعض أنها كانت تضم مدفع يتم إطلاقه في شهر رمضان المبارك، أما المنطقة الثالثة؛ فهي السراي، وكانت عبارة عن منطقة مساكن أهالي القلعة. 

الجدير بالذكر أن جانب التكية من القلعة قد تم تحويله إلى مؤسسات حكومية؛ البعض منها للآثار، وبعضها الآخر من أجل تجميع التحف التي كانت تُستخدم من قبل أهالي القلعة قبل 200 سنة، وعليه تم ظهور ما يُعرف باسم متحف القلعة. 

موقع قلعة أربيل في العراق

تقع قلعة أربيل وسط مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان في العراق، وهي ذات شكل دائري، وتمتد على مساحة تبلغ 110.000م2 ، وترتفع 431م فوق مستوى سطح البحر، وما يتراوح بين 28-32م أعلى من الشوارع التي تحيط بها، كما نشير إلى أنها تحتوي على أربعة بوابات رئيسية هي: الشمالية، والجنوبية، والجنوبية، الشرقية. 

خريطة قلعة أربيل

قلعة أربيل من الداخل

تضم قلعة أربيل من الداخل عدد من المتاحف والمراكز، منها: متحف الأحجار الكریمة، ومتحف المنسوجات الكردية، ومتحف القلعة، بالإضافة إلى متحف الملابس الكوردية الذي تم افتتاحه من قبل اتحاد نساء كوردستان خلال عام 2015.

إلى جانب المتاحف المذكورة أعلاه يوجد في قلعة أربيل معرضاً مخصصاً لنماذج الأزياء الكوردستانية المُصغرة، بحيث توضح للزوار ماهية الأشكال المتعددة للزيّ في مختلف مناطق كردستان، وتشرح طبيعة المعيشة الحياتية للمرأة الكردية التي تعمل بالرعي، وصنع الغزل والخبز، وحياكة النسيج، بالإضافة إلى الغذاء والزراعة. 

قلعة أربيل من الداخل

متحف قلعة أربيل

متحف قلعة أربيل هو متحف أثري يقع في قلعة أربيل، يحتوي على الكثير من القطع الآثرية التي لا تًقدر بثمن، والموزعة في المتحف ضمن قاعات متسلسلة فيما تعرضه من آثار حسب الحقب الزمنية لها.

مباني قلعة أربيل

تحتوي قلعة أربيل على مجموعة من المباني العامة التي كانت تمثل دوراً أساسياً في الحياة الاجتماعية لسكانها، ونذكر منها: 

مساجد قلعة أربيل

وفقاً للسجلات التاريخية كانت قلعة أربيل تحتوي على الكثير من المساجد، بما في ذلك مسجد الشيخاني الذي يُعرف باسم ملا إبراهيم الدوغرامجي الذي تم بنائه عام 1920، بالإضافة إلى المسجد الكبير، والمعروف باسم مسجد الملا فندي، والذي ما زال موجوداً حتى هذه اللحظة كمسجد الجمعة الرئيسي، ومن المُعتقد أنه قد تم بنائه عام 1720 على مسجد سابق.

مساجد قلعة أربيل

حمام القلعة 

يصنف حمام القلعة أول وأقدم حمام عام على مستوى أربيل، مُصمم وفقاً للطراز العثماني، وهو يقع 

في الجهة الشرقية من قلعة أربيل، وإلى الجزء الغربي من جامع القلعة، ولم تذكر السجلات التاريخية موعداً دقيقاً لتاريخ بنائه، لكن من المعلوم أنه تم العمل على تجديده خلال القرن السابع عشر، بحيث تم تصميمه بشكل مستطيل بأبعاد غير منتظمة، ويتألف من قسمين رئيسيين؛ أحدهما الجزء الشمالي ذو الشكل المستطيل، ويحتوي على المنزع، وهو عبارة عن المكان الذي يجلس به المستحمين، أما الإضاءة في هذا القسم؛ فهو ذو 8 نوافذ صغيرة يدخل الضوء من خلالها، والآخر هو الجزء الجنوبي الذي يحتوي على قاعة الاستقبال، وتتخذ شكلاً ثماني الأضلاع.

الديواخانات

الديواخانات أو كما تُعرف أيضاً باسم دور الضيافة، هي من الأماكن التي كانت العائلات الثرية والنبيلة تملكها عادةً من أجل المناسبات والتجمعات الاجتماعية والثقافية، ونذكر من أهمها وأشهرها كل من: ديواخانة رشيد آغا، وعلي باشا الدوغرمجي، ويعقوب آغا. 

مواقع مجاورة
عرض الكل