يُعدّ قصر شعشوع الشامل من أشهر القصور في العراق، كان يقطنه ملك العراق فيصل الأول، ويقع قرب نهر دجلة، وتبعًا لقربه من النهر الذي كان يفيض من فترة لأخرى تسبّب ذلك في إلحاق الضرر بالقصر وانهيار أجزاء كاملة منه، مما أدى إلى انتقال الملك فيصل الأول منه إلى قصر آخر.
موقع قصر شعشوع
يقع قصر شعشوع في دولة العراق، وتحديدًا في مدينة بغداد على ضفاف نهر دجلة، قرب كورنيش الأعظمية، بالقرب من جسر الصرافية.
ميزات قصر شعشوع
يمتاز القصر بفخامته، وبغرفه الفارهة، حيث بنى هذا القصر تاجر يهودي ثري وسكنه لمدة عامين بعد الانتهاء من بنائه، أما حاليًا يمتلك القصر السيد بونيا الذي كتب قائمة بأسماء سكان المنزل السابقين ومعروضة في مكان واضح، ويسكنه وعائلته حتى يومنا هذا.
تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من الملوك والزعماء سكنوا هذا القصر، فقد اختارته الحكومة بعد خروج الملك فيصل منه ليكون مقرًا لها وللبلاط الملكي، ثم سكنته فرحة شاؤول شقيقة المالك، ثم سكنه الزعيم الوطني جعفر أبو التمن وزير المالية، ثم سكنه النائب صبيح نجيب، ثم إبراهيم الجيبة جي.
خريطة قصر شعشوع
تاريخ قصر شعشوع
بني قصر شعشوع التاجر اليهودي الثري شاؤول شعشوع وسميّ باسمه، وذلك في عام 1906م، وفي تلك الفترة اختار عدّة قطع من الأراضي المنتشرة حول نهر دجلة وكان محتارًا فيما بينها، ولذلك قرر أن يذبح عدّة خراف وتوزيعها على قطع الأراضي التي قرّر أنْ يبني عليها القصر، وفي صباح اليوم التالي ذهب لتفقّد الخراف واختار المكان الذي لم يصب اللحم الموجود فيه أي تلف؛ فهو بهذا العمل تمكّن من اختيار منطقة صحية ومشمسة بشكلٍ جيد.
أتم التاجر بناء هذا القصر في عام 1908م، وكانت تُقدّر مساحته بنحو 4000 متر مربع، ولكن في عام 1927 تعرّض المنزل للغرق بسبب فيضان نهر دجلة، الأمر الذي تسبب في هدم الأبنية المطلة عليه.
أهم المواقع الأثرية المتواجدة في قصر شعشوع
توجد عدّة آثار متبقية من قصر شعشوع، بعد بنائه بمدة 110 أعوام، وهي كما يأتي:
- درج عريض مطل على نهر دجلة مباشرة.
- القصر قائم بحد ذاته، ومساحته كانت تبلغ 4000 متر، ولكنّه بعد فيضان نهر دجلة فقد تقلصت مساحته وأصبحت 3000 متر مربع.
- تحيط به أشجار عتيقة يعود تاريخها إلى وقت بنائه
- يحتوي القصر على سرداب بارد جدًا، حيث توجد بحيرة صغيرة في نهاية السرداب تُحافظ على برودة غرف المنزل وتوفّر الهواء المنعش في فصل الصيف، ويُغذّي هذه البحيرة بحر دجلة.
- معظم مقتنيات المنزل المستخدمة حاليًا هي ذاتها المستخدمة عندما سكنه الملك فيصل.
- يوجد أثاث حديدي قديم.
- أعمدة رخامية من المرمر.
- ثريات كلاسيكية موزعة في أرجاء القصر.
- بقيت أبوابه ونوافذه الأصلية صامدة حتى الآن، وتمتاز نوافذه بأنّها كبيرة وواسعة تمتد من السقف إلى الأرضية
- تتوزّع داخل القصر صور ولوحات مختلفة أصلية.
- يوجد عدد كبير من الشرفات في القصر منها المسقوفة التي تُستخدم في فصل الشتاء وأخرى غير مسقوفة تُستخدم في فصل الصيف.
- حديقة أمامية منخفضة عن مستوى القصر مزروعة بالحشائش والزهور والنباتات.
- حديقة خلفية مشرفة على نهر دجلة.
