تم البدء ببناء مشروع سدة الكوت في عام 1934، والانتهاء منه عام 1939، وقد قام الملك غازي بافتتاحه نظراً لكونه مشروعاً مهماً، ويقع في محافظة واسط في مدينة الكوت على نهر دجلة، وهو واحد من أطول سدود العراق لكونه يـتألف من 56 بوابة عرض كل منها 6 أمتار.
أهمية سدة الكوت
قام أبناء محافظة واسط ببناء السد تحت إشراف البريطانيين عام 1939، وهو من المشاريع المهمة نظراً لتأثيره في مخزون المياه في المحافظة والتي يمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية، ويمكن القول أنّ سدة الكوت هي منظومة سيطرة إروائية تنظم توزيع المياه لمحافظات واسط، وذي قار، وميسان، والبصرة، والغرض الأساسي من إنشاء المشروع هو رفع منسوب المياه في مقدمة السدة، وتجهيز نهر الغراف، والدجيلة، ومشاريع الدلمج، والجهاد، والبتار لغرض السقي، وأنها توفر المياه للأراضي الصالحة للزراعة، والتي تقدر بمليون وربع المليون دونم، ويمكن الاستفادة من المشروع بشكل أساسي من خلال تأمين المياه لإرواء أراضي مشروع الدجيلة البالغة مساحته الكلية 396 ألف دونم، والذي أُنجز عام 1940، ومشروع الدلمج البالغة مساحته 400 ألف دونم بأجزائه الثلاثة: الحوار، والحسينية، والمزاك.
مساحة سدة الكوت
يتكون طول سدة الكوت من 56 بوابة كل واحدة منها بطول 550 متر تقريباً، وكل فتحة ذات باب عمودي بعدها 6.00 ×6.50م، ويتم تشغيلها كهربيًا ويدويًا، حيث يصل عدد العمال في المشروع الحيوي هذا إلى 3314 عامل.
خريطة سدة الكوت
منسوب سدة الكوت
في السابق كان يصل المنسوب إلى 16.75م فوق سطح البحر، وذلك قبل أن تعلو الأبواب عليه، لكن هذا المنسوب قد تم تطويره وتوسعته مؤخراً إلى 18.50م عن سطح البحر، وذلك عن طريق تعلية الأبواب بنسبة 1.20م، بحيث يكون ارتفاعها 6.50م عن منسوب العتبة الخاصة بالمقدم البالغ 12.00م، وبالمؤخر 8.75م، مع العلم أنّ السدة تحتوي على دعامتان في مؤخرها تقسم أرضيتها إلى ثلاثة أجزاء، تحتوي السدة على هويس ملاحة طوله 80م وعرضه 16.50م.
