الأهوار في جنوب العراق

الأهوار في جنوب العراق

تعرف أهوار العراق بأنها مجموعة من المسطحات المائية التي تقع جنوب السهل الرسوبي العراقي حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات، وتحديداً بين دائرتي عرض 50 30 و 50 32 شمالاً، وبين حافة الهضبة من الغرب والحدود الإيرانية من الشرق، وتغطي مساحة تتراوح ما بين 35-40 ألف كيلومتر مربع؛ حيث تتسع وقت حدوث الفيضانات في أواخر الشتاء والربيع وتتقلص مجدداً في الصيف، وهي ذات شكل مثلث تقع على رؤوسه كل من مدن: الناصرية، والعمارة، والبصرة، وميسان، وذي قار، وقد وضعت عام 2016 ضمن لائحة التراث العالمي باعتبارها محمية طبيعية دولية، وواحدة من أكبر البحيرات والمسطحات المائية في الشرق الأوسط، وواحدة من أقدم المآوي الطبيعية في العالم. 

التقسيم الجغرافي لمنطقة الأهوار 

تقسم أهوار العراق جغرافياً إلى ما يأتي: 

  • مجموعة الأهوار التي تقع شرقي نهر دجلة، وتبلغ مساحتها داخل العراق حوالي 2863 كيلومتر مربع، ومن أهمها هور الحويزة. 
  • مجموعة الأهوار التي تقع غربي نهر دجلة، ومن أهمها هور الحمار الذي تبلغ مساحته حوالي 2441 كيلومتر مربع. 
  • أهوار الفرات، وتمتد من الخضر إلى الكفل ما بين فرعي الفرات (الحلة والهندية)، وهي مؤلفة من عدد من الأهوار الصغيرة. 

أهمية منطقة الأهوار 

أهمية منطقة الأهوار 

إلى جانب الحفاظ على البيئة وإدارة الموارد المائية في المنطقة، فإن لهذه المنطقة أهمية كبيرة يمكن تلخيصها في عدد من النقاط على النحو التالي: 

  • تساعد في امتصاص نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو، وذلك لوجود الغطاء النباتي التي يغطي مساحات واسعة فيها. 
  • تعد واحدة من أفضل الموارد الاقتصادية التي تمد سكان المنطقة وما حولها بالحليب من الأبقار، ومنتجات الألبان من الجاموس، والقصب، والأسماك، والأرز وغيرها الكثير. 
  • تخفف من خطر حدوث الفيضانات، وتساعد على إعادة تغذية المياه الجوفية. 
  • تساهم في تنقية المياه بشكل ملحوظ؛ حيث توجد فيها بعض النباتات التي تمتص العديد من الملوثات والمكونات الضارة. 
  • تساهم في منع حدوث التصحر، والتعرية، والعواصف الترابية والرملية. 
  • تساعد على تخفيف درجات الحرارة وزيادة الرطوبة، وبالتالي تحسين المناخ المحلي. 
  • تساعد في تحسين بنية التربة وبالتالي زيادة قدرتها على الإنتاجية. 
  • تعد واحدة من أهم مناطق السياحة البيئية في العراق. 

سكان منطقة الأهوار 

سكان منطقة الأهوار 

يعيش سكان هذه المنطقة والذين يطلق عليهم اسم “المعدان” في جزر صغيرة طبيعية أو مصنعة في الأهوار، ويعتمدون في ترحالهم وتنقلاتهم على نوع من الزوارق يسمى بالمشحوف ويتسع لشخصين فقط، وأبرز ما يميزهم نمط حياتهم الذي يشبه نمط حياة البدو بشكل كبير؛ حيث يعيشون في بيوت مصنوعة من القصب ويعتمدون على تربية الجواميس، وصيد الأسماك، وزراعة الأرز، وقد عانى الكثير منهم من الفقر وذلك عقب تجفيف الدولة العراقية لنسبة كبيرة من المسطحات المائية في المنطقة لأسباب مختلفة، من ناحية أخرى فقد استقرت في الجانب الشرقي من هور الحويزة كل من عشائر السواري، والشريفات، والحيادر، والسواعد، بينما استقرت في الجانب الغربي بعض حمائل عشيرتي السواعد والبوحمد، أما في المناطق المحاذية للأهوار فتستقر عشيرة بني أسد قضاء الجبايش وعشيرة العزي، بينما تستقر في الجهة الشمالية من هور الحمار عشيرة الفهود.

المناخ في منطقة الأهوار 

المناخ في منطقة الأهوار 

يعرف المناخ في الأهوار بأنه مناخ جاف شبه استوائي؛ حيث يكون الجو حاراً خلال فصل الصيف ويصل متوسط درجات الحرارة حينها إلى حوالي 43 درجة مئوية، وفي حال حدوث العواصف الترابية يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء فيكون الجو بارداً ومعتدلاً ويصل متوسط درجات الحرارة الدنيا حينها إلى 4 درجات مئوية، وينخفض في بعض الأحيان إلى -8 درجة مئوية، ونتيجة لذلك فإن نسبة تبخر الماء من هذه المسطحات تفوق نسبة الهطول المطري بعشرة أضعاف؛ حيث أن الأخيرة لا تتجاوز نسبتها  200 مليمتر من الأمطار سنوياً.

جغرافيا منطقة الأهوار  

جغرافيا منطقة الأهوار  

تستمد الأهوار المياه بشكل أساسي من نهري دجلة والفرات، وتغذيها مجموع من الروافد الرئيسية القادمة من أعلى سهل ما بين النهرين العلوي وحتى الخليج، ومن إيران نحو دجلة والحويزة، ونتيجة لبطء تدفق المياه فهي تتسبب في ترسب طمي الأنهار، وبالتالي تشكل الطبقات والضفاف فوق مستوى السهل، وتزيد من احتمالية حدوث الفيضانات فوق الضفاف بشكل موسمي وتغيير مسارها بشكل متقلب، من ناحية أخرى فقد شكلت الأهوار عبر التاريخ سلسلة من البحيرات المترابطة معاً والتي تتدفق إلى بعضها البعض، وخلال الفترة التي حدثت فيها الفيضانات المرتفعة غمرت نسبة كبيرة من الأراضي الصحراوية تحت الماء، وهذا بدوره أدى إلى اندماج بعض وحدات الأهوار المنفصلة مع بعضها البعض، وبالتالي تشكيل مساحات أكبر من الأراضي الرطبة. 

الموارد المائية في منطقة الأهوار 

الموارد المائية في منطقة الأهوار 

تغذي المياه القادمة من نهر دجلة كلاً من الأهوار الوسطى وأهوار الحويزة، وذلك نتيجة لعدم كفاية القدرة الاستيعابية لقناتها، ويلاحظ أن قناة دجلة الرئيسية تصبح أقل عرضاً مع الاقتراب من الأهوار، ويرافق ذلك انخفاض تدفق النهر بشكل كبير، أما عن نهر الفرات فتوجد روافد ثانوية تربط ما بينه وبين الأهوار الوسطى، وذلك عبر مجموعة من الأخاديد على طول السد الشمالي للفرات؛ حيث ينقسم النهر إلى عدة أذرع باتجاه مجرى النهر إلى الناصرية، ومن ثم يتدفق باتجاه هور الحمار عبر مجموعة من القنوات الثانوية، وبالمقابل تتدفق المياه من أهوار الحمار باتجاه شط العرب وشط البصرة عبر قرمة علي، كما تتدفق المياه من هور الحويزة إلى دجلة وشط العرب.

قائمة أسماء أهوار العراق

  • هور زجري.
  • هور عليوي.
  • أهوار السينية.
  • أهوار الساعدية.
  • هور الشيب.
  • هور الكسارة.
  • هور شخيتر.
  • هور السادية.
  • هور الدجيلة.
  • هور سيخاوي.
  • هور الجفاني.
  • هور شاه علي.
  • هور دويمة.
  • هور برهان.
  • هور العريمة.
  • هور العكيل.
  • هور رويد.
  • هور سفار.

أهوار محافظة واسط

  • هور الشويجة.
  • هور الدلمج (مشترك مع القادسية).

أهوار محافظة الديوانية

  • أهوار الشامية.
  • هور ابن نجم (مشترك مع النجف وبابل).
  • هور عفك.
  • هور الدلمج (مشترك مع واسط).

أهوار محافظة بابل

  • هور ابن نجم (مشترك مع النجف والقادسية).

أهوار محافظة كربلاء

  • هور أبي دبس.
  • هور الشنافية.

أهوار محافظة النجف

  • هور ابن نجم (مشترك مع القادسية وبابل).

أهوار محافظة ذي قار

  • هور الحمار.
  • أهوار الجبايش.
  • الأهوار الوسطى (مشترك مع ميسان والبصرة).
  • أهوار القرنة (مشترك مع البصرة).
  • هور السناف.
  • هور أبو زرك.
  • هور العدل.
  • أهوار الفهود.
  • هور غموكة.

أهوار محافظة ميسان

  • هور الميمونة.
  • هور أم البقر.
  • هور السعدية.
  • هور الحويزة (مشترك مع البصرة).
  • الأهوار الوسطى (مشترك مع ذي قار والبصرة).
  • هور السنية.
  • هور عودة.
  • هور السودة.
  • هور العظيم.
  • هور أم نعاج.
  • هور الترابة.
  • هور المالح.
  • هور الصحين.
  • هور أبي كلام.
  • هور الجكة.

أهوار محافظة البصرة

  • هور كرمة علي.
  • هور أم البني.
  • الأهوار الوسطى (مشترك مع ميسان وذي قار).
  • هور الحويزة (مشترك مع ميسان).
  • أهوار القرنة (مشترك مع ذي قار).
مواقع مجاورة
عرض الكل