متحف التاريخ الطبيعي في بغداد

تأسس متحف التاريخ الطبيعي في بغداد خلال عام 1946، ويتخذ موقعاً له في منطقة باب المعظم في الرصافة، ويضم الكثير من مجسمات الحيوانات المُحنطة، ومجموعات النباتات والحشرات التي ترمز وتمثل الحياة الفطرية في العراق، كما يشمل على مجموعة متنوعة وواسعة من المجلات والكتب العلمية، ومكتبة متخصصة بالتاريخ الطبيعي. 

افتتاح متحف التاريخ الطبيعي في بغداد

تم افتتاح متحف التاريخ الطبيعي في بغداد على يد ولي العهد عبد الإله ورئيس وزراء العراق الأسبق توفيق السويدي، ومجموعة من الوزراء، وذلك خلال عام 1946، والذي يصادف ذكرى مولد الملك فيصل الثاني خلال عهد المملكة العراقية، بحيث تم ذلك على مساحة مجاورة من مستشفى حماية الأطفال. 

كان مبنى متحف التاريخ الطبيعي يعود إلى وزارة الأوقاف، وتم الاختلاف على ذلك؛ بحيث ذهب البعض مع رأي أن الأحق أن يعود إلى مديرية الآثار القديمة العامة نظراً إلى أنها المؤسسة الوحيدة التي تتخصص بتنظيم وإدارة المتاحف، لكن لم يتم الأخذ بهذا الرأي، ويعود ذلك إلى أن مهامها تقتصر على الدراسات الآثرية وحفظ ما يتعلق بها من معروضات، مما يعني أن المتحف ليس ضمن اختصاصها، بينما كان الرأي الثاني يتمثل بربط المتحف بعمادة دار المعلمين العالي، والتي تمثل كلية التربية في الوقت الحالي، وهو الرأي الذي تم الأخذ به من قبل مجلس المعارف، حيث تم اتخاذ القرار في الموافق 2/كانون الأول/1946. 

خريطة متحف التاريخ الطبيعي

أقسام ومحتويات متحف التاريخ الطبيعي

قسم الفقاريات

يضم قسم الفقاريات في متحف التاريخ الطبيعي مجموعة من العينات المتنوعة للحيوانات الفقرية المائية والبرية، إلى جانب بعض المجسمات المستوردة، كما مجموعتان من القواقع، بحيث تتخصص القوقعة الأولى المجاميع الأوربية، أما الثانية تمثل مجاميع منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. 

يحتوي قسم الفقاريات أيضاً على العديد من العينات العراقية، ومجموعة مستوردة من الزواحف والبرمائيات، بالإضافة إلى نماذج من الطيور العراقية، مع العلم أنه يتم الاستعانة بجميع هذه النماذج في العرض داخل القاعة، إلى جانب استخدامها في الدراسات والبحوث العلمية. 

الجدير بالذكر أن الطيور الدراسية في المتحف يبلغ عددها 3560 طيراً مصنفة تحت 18 رتبة، و55 عائلة، و354 نوعاً، بينما الطيور المخصصة للعرض يصل عددها إلى 106 نوع. 

قسم النباتات والبيئة

يضم القسم حوالي 50 نوعاً مختلفاً من النباتات العراقية التي تم العمل على تصنيفها، بالإضافة إلى وجود 1800 عينة تتوزع إلى 451 جنساً يعودون إلى 87 عائلة، كما يحتوي القسم على مجموعة من المجسمات الجبسية التي تمثل الخضروات والفواكه، إلى جانب وجود بعض النماذج التوضيحية للنباتات التي لها أهمية طبية واقتصادية. 

يضم القسم بعض المتحجرات والصخور، يُعرض البعض منها في جناح النماذج الصخرية والمعدنية إضافةً إلى المتحجرات الأجنبية والعراقية، بينما يُعرض البعض منها في جناح يضم مجموعة جيولوجيا النفط، والصخور النارية المستوردة والعراقية. 

قسم الحشرات واللافقاريات

يضم قسم الحشرات واللافقاريات في متحف التاريخ الطبيعي العديد من الحشرات العراقية المصنفة، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات الفنية الخاصة بالحشرات الضارة، وبعض الفراشات الأجنبية والعراقية ويرقات الحشرات، إضافةً إلى أننا نجد فيه حوالي 1300 نموذجاً، بحيث تشمل النماذج المصنفة على 12 رتبة تضم 338 نوعاً. 

الزواحف

كان المتحف يحتوي في بداية تأسيسه على ما يقارب 12 نوع من الأفاعي العراقية، والتي كان أكثرها غير سام، والبعض منها يعيش في الماء، بينما كان يضم نوعاً واحداً ساماً وهي الأفعى ذات القرون، إضافةً إلى وجود بعض الزواحف التي تتوزع ما بين سلاحف برية ومائية، ورأس تمساح هندي، إلى جانب وجود هياكل عظمية للسلحفاة، والتمساح الأمريكي. 

الطيور

كان متحف التاريخ الطبيعي في بغداد قديماً يضم ما يقارب من 130 نوعاً من الطيور، وكان أكثرها مخصصاً للدراسة، بحيث تم جمع العديد منها خلال الحرب العالمية الأولى، وتم إهداؤها إلى وزارة المعارف، وعليه تم حفظها في دار المعلمين، ثم تم نقلها إلى المتحف خلال فترة بداية تأسيسه. 

البرمائيات

كان قسم البرمائيات في المتحف يحتوي على زوج واحد فقط السلمندر، بحيث تم إرساله إلى المتحف من عقرة، إلى جانب احتوائه على نوع من الضفادع الكبيرة الأجنبية. 

الأسماك

كان لا يزال هناك نقص كبير في مجموعة الأسماك في المتحف، مثلها مثل جميع المجموعات الأخرى، بحيث كان معظمها من الأنواع العراقية، مع وجود عدد من الأنواع الأجنبية ذات الأهمية العلمية، مثل: كلاب البحر، والأسماك الرعدية، والأسماك الشائكة، وخفافيش البحر، فيما تم حفظ معظم النماذج في الفورمالين، بالإضافة إلى نماذج الجبس لثمانية أنواع من الأسماك.

المختبر

المختبر الخاص بالمتحف كان في بداية عمله يحتوي على الكثير من المعدات والأجهزة والمواد الكيميائية بهدف جاهزاً لأي احتياجات في تحضير العينات والنماذج المحنطة للمتحف، بالإضافة إلى وجود عدد من اللوازم المفيدة في جمع الحشرات والحيوانات المائية وتجفيف النباتات، إلى جانب أدوات التحنيط والتشريح. 

المعروضات

يحتوي المتحف على مجموعات متنوعة من النماذج والعينات والتي استخدامها في العرض، ونذكر منها ما يلي: 

• المجموعة الحيوانية، وتشمل:
  • اللبائن.
  • الطيور.
  • الزواحف.
  • البرمائيات.
  • الأسماك.
  • اللافقاريات.
• المعروضات النباتية، وتشمل:
  • نماذج جبسية للفواكه والخضروات العراقية.
  • 160 نوعاً من المحاصيل العراقية، والتي تم حفظها داخل قناني صغيرة.
• المعروضات النفطية، وتشمل:
  • نموذج مجسم لموقع حقول النفط في كركوك.
  • نموذج جهاز الحفر.
  • مناظر ومخططات مختلفة عن حقول النفط.
  • أحجار متنوعة تستخرج في عمليات النفط.
  • نموذج معمل التكرير النفطي.
  • نموذج تخطيطي مجسم لاستخدامات النفط في الحياة اليومية.
• معروضات الأحجار والمتحجرات. 

أسئلة شائعة