منطقة المرج في العراق

منطقة المرج في العراق

المرج هي من المناطق التاريخية في دولة العراق، تقع في الوقت الحالي إلى الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، وعلى مسافة قريبة من الحدود مع دولة تركيا. 

أصل تسمية منطقة المرج

يعود أصل كلمة المرج إلى اللغة الآرامية، بحيث تلفظ به باسم “مركا”، إذ أطلق عليها هذا الاسم نظراً لما تتميز به من طبيعة جبلية رائعة، وكثرة السهول والوديان بها. 

موقع منطقة المرج

تقع منطقة المرج على الحدود ما بين الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا، والشمالي الشرقي من العراق، ويحيط بها من الجانبين سلسلة من الجبال، وتحديداً على ضفة نهر الخابور، فيما كانت المنطقة قديماً تحتوي على الكثير من أشجار الجوز، وتضم عين ماء يُطلق عليها اسم بينة خورتة؛ إذ كانت تنبع من جبال العراق، بينما تصب في نهر الخابور، وتتميز مياهها بالبرودة صيفاً، والدفئ شتاءً. 

جغرافية منطقة المرج

أطلقت تسمية مركا على المنطقة التي تتخذ شكلاً مثلثاً متساوي الساقين، بحيث رأسه متجهاً إلى الجزء الجنوبي نحو ملتقى نهر الزاب الكبير، أما القاعدة متجهة نحو سلسلة جبال العقرة، أما من حيث الحدود، فتلتقي منطقة المرج من الجهة الشرقية مع نهر الزاب الكبير، ومن الجهة الغربية مع نهر الخازر. 

من حيث التسمية، أضاف العرب على اللفظ مركا قرائن بهدف تمييزها عن بقية المناطق التي تحمل الاسم ذاته، لذا أطلقوا عليها اسم مرج أبي عبيدة، أو مرج الموصل. 

مناطق مقاطعة مركا

تنقسم مقاطعة مركا إلى أربع مناطق مهمة، هي:

  • سفسافا أو سفسف.
  • نحلا.
  • بيرتا.
  • طلانا.

التركيبة السكانية في منطقة المرج

كانت منطقة المرج واحدة من أهم معاقل كنيسة المشرق، وتمثل مركز نسكيا من القرن السادس الميلادي، ومن أبرز البطاركة الذين قطنوا بها نذكر كلاً من: إيشوعياب الثاني، وإيشوعياب الثالث، ومن أبرز الأديرة دير بيت عابي. 

كما سكن في المنطقة جالية مركايي من قرية ليفو، وكل من عرب، ونافكندالة، وميركه صورا، ودزي، وشوادن، وملا عرب، وخربة صالح (جمبور)، قد جاؤوا من منطقة مركا التي تلتقي مع حدود العراق وتركيا، ويفصل فيما بينهم نهر نيرا، حيث نزحوا خلال الحرب العالمية الأولى، وفي الوقت ذاته نزح سُكان منطقة مركا إلى قرية برسفي، وبقوا بها ما يقارب ثلاثة سنوات، إلا أنهم لم يستطيعوا التأقلم أكثر من ذلك بسبب صعوبة المعيشة بها، لذا انتقلوا إلى ناحية القوش، والبعض الأخر اتجه إلى عين سفني وبيدة، وعاشوا بها ما يقارب ثلاثة سنوات، ولاحقاً اتجهوا إلى زاخو، وفي النهاية انتقلوا إلى قرية ليغو، وملاعرب وميركاصورا، ونافكندالة، على أطراف زاخو، في حين استقر جزء منهم في قرية دزي وخربة صالح.

المعيشة في منطقة المرج

اعتمد أهالي منطقة مركا أو المرج في حياتهم على الصيد وتربية المواشي والزراعة، وكان الكثير من الأشخاص ياتوا للمنطقة من قرى أخرى صيفاً؛ نظراً إلى أنها تكون غنية بالخضار والمياه وأشجار الجوز على عكس بقية القرى. 

استقر السُكان في هذه القرى لما يقارب خمسون عاماً، حتى جاء الوقت الذي انتقلوا به إلى الجنوب نحو زاخو والموصل وبغداد ودهوك، حيث اضطروا إلى الرحيل بقرار من الحكومة، ولاحقاً هاجر بعض الأهالي إلى دول أخرى، مثل: سوريا، ولبنان، وتركيا، والأردن، وأستراليا، وأمريكا، وكندا، ونيوزلندا، مع العلم أن أهالي مركا يتحدثون باللغة السينية. 

أسئلة شائعة

أين تقع منطقة المرج في العراق؟

تقع منطقة المرج في شمال شرق العراق، على مسافة قريبة من الحدود مع تركيا.

مواقع مجاورة
عرض الكل