نمرود الأثرية مدينة تستحق الزيارة في العراق

مدينة نمرود الأثرية

تعتبر مدينة نمرود الأثرية درة الحضارة الآشورية، فهي واحدة من كنوز الاكتشافات الأثرية في القرن الـعشرين، وهي من أشهر مواطن الآثار في العراق، البلد الذي يعرف بأنه مهد الحضارات، وتقع مدينة نمرود جنوب مدينة الموصل العراقية على بعد حوالي 30 كيلومتر تقريباً من مركز المدينة، وكانت تعرف قديماً باسم كالخو كما ورد في النصوص الآشورية، أما اسم نمورد يعود إلى الشخصية التاريخية المعروفة باسم نمرود، ويعتقد أن أول من ذكر هذا الاسم هو الرحالة الألماني كارستن نيبور، فقد زار هذا الرحالة مدينة نمرود في عام 1766 ميلادي.

تاريخ مدينة نمرود

تأسست هذه المدينة في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وقد أصبحت في وقت لاحق عاصمة الإمبراطورية الآشورية في عهد الملك آشور ناصربال الثاني، وفي عام 1612 قبل الميلاد تم تدمير المدينة على يد كل من الكلدانيين والميديين، وحديثاً فقد تعرضت هذه المدينة إلى التخريب بسبب الأحداث السياسية الأخيرة في العراق، وقد تعرضت المدينة أيضاً لبعض العوامل الجيولوجية مثل التعرية الناتجة عن التصحر، وبالرغم من كل ما حصل في هذه المدينة الأثرية إلا أنها حافظت على رونقها وجمالها، فهي تعتبر من أهم المدن الأثرية في العالم، وهي مدينة تستحق الزيارة بشكل كبير لما فيها من تاريخ عريق.

آثار مدينة نمرود

بدأت عمليات التنقيب الأولى في المدينة في عام 1846 ميلادي، وقت كانت عملية التنقيب بإدارة البريطاني السير أوستن هنري لايارد، وقد ظهر خلال التقنيب قصر أثري ضخم بالإضافة إلى التحصينات، وقد تم الكشف عن عدة منحوتات كحجارة الألبستر، وفي عام 1955 ميلادي تم الكشف عن لوحة مسمارية تحتوي على نصوص تدل على عهود الولاء في معبد نبو، وقم تم إدارة الحفريات الأخيرة من قبل البريطاني السير ماكس إيدجار مالوان.

تحتوي المدينة كذلك على تماثيل الثيران المجنحة الشهرية، وتتميز هذه الثيران بوجوه بشرية تعرف باسم لاماسو، وتوجد هذه التماثيل عند مداخل قصر آشور ناصربال الثاني هو ملك الإمبراطورية الآشورية في القرن 19 قبل الميلاد، كما تحتوي على 613 قطعة من الأحجار الكريمة، وقد وجدت هذه الأحجار بين عام 1988 وعام 1902 وكانت هذه المجوهرات مصنوعة بشكل كامل من الذهب.

في عام 1923 وجد العلماء الاكتشاف الأهم وهو قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون، ومن أشهر الآثار أيضاً كنز نمرود الأسطوري، ويتكون هذا الكنز من حوال 45 كيلوغرام من المصوغات الذهبية بالإضافة إلى عدة قطع أثرية نادرة، وتعود ملكية هذه المصوغات إلى ملكتين آشوريتين وقد تم دفن المصوغات في قبريهما في القصر الشمالي الغربي للملك آشور ناصربال الثاني في نمرود.

آثار مدينة نمرود

عاجيات نمرود

يبلغ عدد عاجيات نمرود أكثر من 6000 قطعة من العاج المنحوت، ويرجع عمر هذه العاجيات إلى ما بين القرن التاسع والسابع قبل الميلاد، وقد عثر على هذه العاجيات خلال حملات التنقيب البريطانية المتعددة التي حدثت في المنطقة، وقد تم نقل العديد من العاجيات إلى بريطانيا لتوضع في المتحف البريطاني، وقد وجدت هذه العاجيات في عام 1845 في قصر شلمانصر الثالث.

عاجيات نمرود
مواقع مجاورة
عرض الكل