مترو بغداد هو من الخطط المستقبلية التي لم يتم تنفيذها في العراق بعد، حيث كان من المُتوقع أن يُصبح أول مترو على مستوى الشرق الأوسط، وقطار للتنقل بين الضواحي في العاصمة بغداد، إلا أنه ما يزال مُصمماّ على الورق فحسب منذ عام 1981، ويعود ذلك بسبب بعض الأحداث التي آلت إلى تأجيله، لكن من الجدير بالذكر أن أمانة بغداد توّلت بعد عام 2003 مهام العمل على إعادة رسم التصاميم للمترو، والإشراف على المشروع.
تصميم مترو بغداد
تم العمل على تصميم المرحلة الأولية من مترو بغداد عام 1980 من قبل شركة (DBP) البريطانية، فيما استكمل التصميم المُصمم (Ritchard Dragun)، بحيث كان من المفترض أن يكون المترو بطول يبلغ 32كم، ويشمل المشروع 36 محطة مترو، بالإضافة إلى خطيّن نقل، بحيث يصل الخط الأول ما بين منطقة الثورة والأعظمية، بينما يربط الخط الثاني ما بين منطقة المنصور والمسبح، مع العلم أن تكلفة المشروع وصلت إلى 1.8 مليار دولار، نظراً إلى التصميم المميز الذي تم وضعه.
تولت عملية تصميم المرحلة الثانية لمترو بغداد شركة (Engevix) عام 1984، بحيث تم وضع خطط تهدف إلى توسعة خطوط نقل المترو المذكورة أعلاه، ليصبح بطول يصل إلى 11كم إلى جانب 10 محطات للخطيّن الأوليّن.
تمثلت المرحلة الثالثة بخط ثالث للمترو يصل إلى الجهة الشمالية من العاصمة بغداد، لكنه لم يتم تصميمه، إلا أنه كان من المُفترض أن يكون سمك الجدران يبلغ 2.5م، والسقوف 3.3م، وذلك بكل من الخطوط والمحطات الخاصة بالمترو.
التوسع المستقبلي لمشروع مترو بغداد القادم
تم التأكيد عام 2011 من قبل أمانة بغداد أن شركة فرنسية سوف تعمل على تجهيز التصاميم الأولية للمشروع، وعليه قامت بدعوة الشركات الفرنسية للتنافس على إعادة الإعمار، وخلال العام نفسه قامت أمانة بغداد باختيار 7 شركات عالمية من شتى الدول من أجل تقديم ما لديها من تصاميم وعروض للمشروع، بحيث تصل إلى التكلفة إلى 3 مليار دولار، نظراً إلى أهمية هذا المترو بالنسبة لبغداد، إذ كان من المُتأمل أن يعمل على التخفيف من مشكلة الأزمات المرورية الخانقة في شوارع العاصمة.
مترو بغداد سوف يتكوّن من خطيّن عمل، بحيث يكون المسار الأول بطول يصل إلى 18كم، ويشمل 20 محطة، ليبدأ طريقه من نهاية مدينة الصدر؛ أي المركز الرئيسي للقاطرات، ليمر بعد ذلك بساحة الخلاني، ومنها إلى شارع الخلفاء، ثم شارع الإمام الأعظم، وصولاً إلى ساحة عنتر الموجودة في مدينة الأعظمية، بينما يكون المسار الثاني بطول 21كم، ويشمل 21 محطة، بحيث يبدأ طريقه من ساحة الفتح في منطقة المسبح، ثم إلى شارع السعدون، وبعدها إلى منطقة المنصور مروراً بشارع دمشق، ليصل في النهاية إلى تقاطع معرض بغداد الدولي، ومنه ينقسم إلى فرعين، بحيث يصل الأول إلى المنصور، والآخر إلى منطقة البياع مروراً بشارع الجنوب، ليصل إلى تقاطع الشارقة، ليتم بذلك حل الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدينة.
يُقال كذلك أن مشروع مترو بغداد سيكون عبارة عن مساريّن، طولهما 23كم، بحيث يبدأ خط عمل المسار الأول من مدينة الصدر متجهاً إلى ساحة الطيران، ثم منطقة ساحة بيروت، ومنها إلى المقبرة الملكية في الأعظمية، وقد يصل إلى الكاظمية، أما المحطة الرئيسية له ستكون في ساحة الخلاني على مسافة قريبة من جسر السنك، في حين يبدأ خط عمل المسار الثاني من ساحة عقبة بن نافع، ثم إلى شارع السعدون، متجهاً نحو نهر دجلة على مسافة قريبة من جسر الأحرار، ثم إلى جانب الكرخ، ليصل إلى ساحة الفارس العربي، ومنها ينقسم إلى فرعين، الأول إلى المنصور والآخر إلى البياع، مع العلم أنه كان من المُقرر أن يبلغ عدد القطار في المشروع 86 قطاراً، بطول يبلغ 150م، بحيث تكون المدة الزمنية بين كل قطارين هي دقيقتين.
مصير تنفيذ مشروع مترو بغداد
تم ورود تقرير خلال عام 2017 يشير إلى وجود مذكرة تفاهم تم توقيعها من قبل الحكومة العراقية وشركة الستوم من أجل العمل على تطوير مشروع سكك حديدية بكل من العاصمة بغداد والبصرة، لخط سكة حديد بطول يبلغ 20كم يصل ما بين الستوم والمستنصرية في بغداد، وكل من جسر الصرافية والخدمية والشعب والوزيرية ومطار المثنى وعلوي، وخلال عام 2019 تم التأكيد على أن عملية بناء المشروع سوف تبدأ خلال عام 2020، وذلك بتكلفة تصل إلى 2.5 مليار دولار.