سامراء في محافظة صلاح الدين
تقع مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين في العراق، ويحدها من الجنوب مدينة بغداد وتبعد عنها مسافة 125 كيلومتراً مربعاً، ومن الشمال مدينة تكريت، ومن الشرق مدينة بعقوبة، ومن الغرب مدينة الرمادي، وهي تطل على نهر دجلة. يبلغ عدد سكان مدينة سامراء حوالي 190 ألف نسمة ويقطنها العرب المسلمين حيث إن الديانة السائدة في المدينة هي الديانة الإسلامية. وقد ضُمت مدينة سامراء إلى قائمة التراث العالمي سنة 2007م من قبل منظمة اليونسكو. وهي تحتوي على ضريحي الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري مما زاد من أهمية المدينة الدينية.
سبب تسمية مدينة سامراء
اختلف الناس في تحديد سبب تسمية مدينة سامراء بهذا الاسم فمنهم من قال أن الاسم آرامي الأصل حال مدينة كربلاء وبعقوبا، ومنهم من قال إنه يعود إلى سومورم أو سورمارتا والتي كانت موطناً سماه الآشوريون والبابليون، كما قيل أن الاسم عائد إلى سام بن بنوح الذي قام بتأسيسها.
تاريخ مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين
تعد مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين مدينة قديمة جداً حيث تعود إلى ما قبل الميلاد وقد تأسست في العصر الآشوري. في عام 221 للهجرة اتخذها الخليفة العباسي المعتصم بالله عاصمة للدولة العباسية، حيث بقيت العاصمة لمدة 58 عاماً. بعد ذلك تعرضت للدمار بسبب الغزو المغولي والصفوي، إلا أنه تم احيائها مجدداً في عهد الدولة العثمانية.
خريطة سامراء
التعليم في مدينة سامراء
تم الاهتمام بجانب التعليم في مدينة سامراء منذ القدم، حيث شهدت المدينة على افتتاح أول مدرسة عام 1881م في العهد العثماني، وانتشرت بعد ذلك المدارس فيها وتنوعت حيث تم تأسيس مدارس تابعة للوقف السني كمدرسة الإمام علي الهادي الدينية، ومدارس تابعة للتعليم الإسلامي، ومدارس صناعية وتجارية تُعنى بتخريج الأيدي العاملة المؤهلة لسوق العمل، وهي تُدار من قبل مؤسسة التعليم المهني. وقد تم تأسيس معهد لإعداد المعلمين وأخر لإعداد المعلمات.
أما في مجال التعليم العالي فقد تم إنشاء جامعة سامراء سنة 2012م لتضم عدداً لا بأس به من الكليات؛ ككلية العلوم الإسلامية، وكلية العلوم التطبيقية، وكلية التربية، وكلية الآثار،وكلية الهندسة، وكلية التربية البدنية والعلوم الرياضية، كما وتم تطوير الجامعة حتى افتتحت عدة أقسام في مجال الدراسات العليا. كما ويوجد في مدينة سامراء كلية الإمام الأعظم التي أنشئت سنة 2004م، وكانت تضم في ذلك الوقت قسم الفقه وأصوله.
الجانب الاقتصادي لمدينة سامراء
يعتمد سكان مدينة سامراء في دخلهم على الصناعة والزراعة بشكل أساسي، بالإضافة إلى جانب السياحة نظراً لاحتواء المدينة على الكثير من المآثر التاريخية والمراقد الدينية. ومن أهم المصانع في المدينة الشركة العامة لصناعة الأدوية، وشركة صلاح الدين للصناعات الإلكترونية ووسائل الاتصال.
معالم مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين
المسجد الجامع
تم تأسيس المسجد الجامع (جامع الملوية) في مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين على يد الخليفة العباسي المتوكل، وهو يتميز بمئذنته اللولبية التي بُنيت من مادة الجص والطابوق الفخاري، ويصل ارتفاعها إلى نحو 52 متراً، وتتميز بتسعة حنايا ذات عقود مدببة، ويلتف حول هيكلها درج حلزوني يصل عرضه إلى 2 متر. ويعد هذا الجامع من أبرز الآثار التي خلفتها الدولة العباسية على أرض سامراء.
سد سامراء
تم بناء سد سامراء بالقرب من مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين عام 1954م لمعالجة مشكلة الفيضانات المائية التي كانت تعاني منها بغداد. يقع السد على نهر دجلة ويبلغ ارتفاعه حوالي 65 متر، وتبلغ مساحته التخزينية 150 ألف متر مربع.
