تل قوينجق في الموصل

يعرف تل قوينجق بأنه تل ردم يقع في منطقة الحي الزراعي في مدينة الموصل ويقع تحته سور نينوى، ويمتد من تقاطع النبي يونس الحالي إلى حي المهندسين، ومن ثم يتجه نحو الشرق حتى تقاطع جسر السكر ثم إلى الجنوب مروراً بحي المثنى والنور حتى يصل إلى منطقة باي شمس، ومن ثم يستمر باتجاه الجنوب حتى يجتاز منطقة العطشانة ويصل إلى حي المالية، ويكمل مساره شمالاً حتى ينتهي عند تل التوبة الموجود على نقطة البداية عند تقاطع النبي يونس.

الأهمية التاريخية لتل قوينجق

يعد هذا التل واحداً من أهم المواقع الأثرية الموجودة في الموصل؛ حيث كشفت عمليات التنقيب التي أجريت في المنطقة عن وجود مجموعة من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة ما بين العامين (6000-7000) قبل الميلاد، وقد تم ترحيل جزء منها إلى المتحف البريطاني في لندن.

إضافةً لما سبق، يمتلك هذا التل أيضاً أهمية حضارية وذلك لكونه يضم العديد من القصور والمعابد التي تعود للملوك الآشوريين، وهذا ما دفع القنصل البريطاني كلوديوس جيمس ريج لرسم خارطة دقيقة لمدينة نينوى، وإجراء مجموعة من عمليات الحفر المتناثرة في التل عام 1820، ومن ثم جمع كافة المعلومات التي توصل إليها في مؤلفات خاصة تتحدث عن آثار العراق وعن تل قوينجق بشكل خاص، الأمر الذي دفع فرنسا لإرسال السيد أميل بوتا للتنقيب في منطقة التل وذلك عام 1842، وتبعه المنقب البريطاني لايارد ومساعده هرمز في العام 1845؛ حيث استمرت عمليات الحفر والتنقيب حتى العام 1851، ومن ثم توالى على المنطقة العديد من المنقبين الإنجليز وذلك بحثاً عن المزيد من المقتنيات الأثرية التي تعود إلى الحضارات القديمة.