بورسيبا هي مدينة قديمة تبعد عن مركز مدينة الحلة مسافة 15كم، وعن جنوب غرب مدينة بابل الأثرية بحوالي 25كم، وتعرف حالياً باسم (برس نمرود)، وهي كلمة سومرية تعني مدن البحر أو سيف البحر، ويعود إنشاؤها إلى عصر سلالة أور الثالثة، وقد شهدت هذه المدينة العديد من الأحداث التاريخية، فقد كانت في العصر البابلي مركز القوة لبابل، وفي القرن التاسع قبل الميلاد كان الكلدان يستقرون فيها.
معلومات عن مدينة بورسيبا
في عام 1854 أجريت أعمال التنقيب عن الآثار من قِبل بعثة بريطانية لمصلحة المتحف البريطاني، ثم جاءت البعثة الألمانية برئاسة كولد فاي الذي اكتشف مخططات معبد نابو وتحرى بناء برجها المدرج، وقامت بعثة نمساوية بالتنقيب فى مدينة بورسيبا من عام 1990 إلى عام 2003.
خريطة مدينة بورسيبا
أبرز الآثار في بورسيبا
تل الخليل إبراهيم
يقع تل الخليل إبراهيم في بورسيبا، حيث مقام إبراهيم عليه السلام، كما كان التل عبارة عن منطقة سكنية قديمة تحتوي على قصور وأماكن للسكن الخاص بكبار رجال المدينة.
تل برس
يحتوي على بقايا منطقة المعبد والزقورة الواقعة خلفه، ويفصل بين منطقة المعبد والبرج وبين تل إبراهيم الخليل، ويُعتقد أنّ هذا التل كان الشارع الرئيسي في المدينة.
المعبد
كانت بورسيبا تضم المعبد الرئيسي لنبو (نابو) في بلاد بابل، ويبتع للمعبد زقورة طويلة وشهيرة وهي الوحيدة التي تم اكتشافها حتى الآن، وقد كان المعبد واسعاً جداً، حيث كان يغطي مساحة تزيد عن الهكتار الواحد، وهو معروف بشكل أساسي بصورته البابلية الحديثة (عهد نبوخذ نصر الثاني، 604-562 ق.م).
يتكون المعبد من عدة أبنية ومجموعة من الغرف التي تنفتح على الأبنية في المعبد، وغرفة رئيسة، وكانت الجدران الخارجية للمعبد مزينة وجميلة، وكذلك الساحة الرئيسية والمدخل الرئيسي للمعبد، كما كان هناك أبراج مبنية بمادة اللبن والطين في الغرفة الرئيسية.
الزقورة
تعد الزقورة من أبرز معالم المدينة، وترتفع حوالي متر عن سطح الأرض، وهذا منحها مركزاً حضارياً وأصلاً تاريخياً ليس في بابل فقط، وإنما بالعراق كله.
