جامع ثويني السعدون في محافظة ذي قار

جامع ثويني السعدون في محافظة ذي قار

يُعد جامع ثويني السعدون واحدًا من الجوامع التاريخية في مدينة الناصرية ضمن محافظة ذي قار العراقية، ويُعرف الجامع في الوقت الراهن باسم جامع الصفا بدلًا من جامع ثويني السعدون، وهو جامع يعود تاريخه إلى بداية تأسيس إمارة المنتفق في القرن الثالث الهجري/الموافق للقرن الثامن عشر الميلادي.

من هو باني جامع ثويني السعدون؟

تم بناء جامع ثويني السعدون من قبل ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل سعدون، وهو الرجل الذي تولى زعامة إمارة المنتفق -المعروفة باسم محافظة ذي قار في الوقت الراهن- بعد وفاة والده، وكان ذلك عام 1175هـ/الموافق 1762م، واستمرت إمارته حتى عام 1212هـ/الموافق لعام 1797م، وحمل المسجد اسمه نسبةً إلى ثويني السعدون الذي قام ببنائه.

تاريخ جامع ثويني السعدون في الناصرية

بُنيّ جامع ثويني السعدون في مدينة الناصرية عام 1201هـ/الموافق 1786م، ثم أجريت الترميمات على هذا الجامع عام 1399هـ/الموافق لعام 1980م، بالإضافة إلى تجديد العديد من عناصره، وشهد الجامع بعدها سلسلة من عمليات الترميم، وكان آخرها عملية الترميم التي أجراها ديوان الوقف السني في العراق عام 1426هـ/الموافق 2005م.

موقع جامع ثويني السعدون في الناصرية

يقع جامع ثويني السعدون في السوق الكبير داخل محلة النجادة في مدينة الناصرية العراقية، وذلك في نهاية شارع القماش بالقرب من نهر الفرات، وهُناك العديد من المساجد التي تقع على مقربة من جامع ثويني السعدون، ومنها: جامع الحاجة عوض، وجامع فالح باشا السعدون، ويجدر الذكر بأن الجامع يقع بين الطريق الممتد من جسر الحضارات والطريق الممتد من جسر الناصرية السريع.

جامع ثويني السعدون من الخارج والداخل

تم بناء جامع ثويني السعدون باستخدام الطابوق، وهو جامع يتمتع بتصميم على الطراز المعماري الإسلامي القديم، ويمتد الجامع على مساحة 1,000م2 ويمكنه استيعاب عدد يبلغ 300 مصلٍّ، ويتضمن الجامع مئذنة واحدة، ويتوسطه المحراب الذي تم تغليفه بالكاشي الكربلائي أزرق اللون، بالإضافة إلى نقش بعض الآيات على هذا المنبر، ويتكوّن المنبر في هذا الجامع من الخشب الصاج، ويرتبط جامع ثويني السعدون مع ملحق لمن يتولى مسؤولية الخطابة والإمامة.

مواقع مجاورة
عرض الكل