مدينة زاخو
تقع مدينة زاخو في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، في إقليم كردستان في العراق، القريبة من الحدود العراقية التركية، على خط عرض 37.15، وخط طول 42.69، وعلى ارتفاع 439 متر فوق مستوى سطح البحر، وقد بلغ تعدادها السكاني نحو نسمة، 212,000 حسب إحصائية 2018، وهي ثالث أكبر مدينة في محافظة دهوك من حيث الكثافة السكانية، وهي تقع شمال مدينة دهوك-مركز المحافظة.
التركيبة السكانية لمدينة زاخو
بشكلٍ عامٍ، فإن مدينة زاخو تتميز بأنها مدينة إسلامية محافظة؛ إذ تعد غالبية سكان مدينة زاخو من الأكراد المسلمين، وهم يشكلون غالبية سكانها، كما يوجد من سكانها المسيحيين الذين ينقسمون إلى مذاهب مختلفة مثل: الكلدانيين الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، والأرمن، بالإضافة إلى وجود بعض الأكراد اليزيديين في القرى القريبة من المدينة.
التقسيم الإداري في مدينة زاخو
يتبع لمدينة زاخو 71 حيّاً معترفا بهم رسمياً، ومن هذه الأحياء: بيدار 1,2,3، وبيمان، وزاكروس، وبيدار القديمة، والشهداء 1,2، وصلاح الدين، وصلاح الدين 1، وآشتي 1,2، ونصارى، وكوندك 1,2، وآزادي و خابور، آراس، وآشي جمي، وسفين، وأفرما، وبارزان، وهلكورد، وسيبان، وروزين، وهيريش، تل كبر، و دلال، وخبات، وشعبانية، وكوران، وجرا، وجوان، وآمد، وخامتير، وسرهلدان، بر خودان، ودوازده ملان، وميران، وغيرها من النواحي.
الطبيعة الجغرافية لمدينة زاخو
تنحصر مدينة زاخو بين سلسلتين جبليتين طويلتين، في شمالها سلسلة جبال تعرف باسم الجودي، ويمر عبر المدينة نهر الخابور الذي يجري من تركيا.
خريطة زاخو
تاريخ مدينة زاخو
كانت حملة زينفون- عام 401 ق. م- أول حدث تاريخي مهم يحصل في تاريخ مدينة زاخو، وهي حملة تراجع فيها عشرة آلاف مرتزق يوناني أثناء تراجعهم و مرورهم عبر بوابة زاخو والتي سميت برجعة العشرة آلاف، أما في العهد الإسلامي المبكر، فقد توسعت المدينة جنوباً حتى وصلت موقع الحسينية الحالية وسميت بحسنية الخابور، إلا أن تلك المدينة دمرت على يد القبائل التركية الغازية عام م1041م، وقد أعيد بناؤها لاحقاً في الجزرة الوسطية والتي أصبحت تشكل نواة للمدينة الحالية، وتطورت إدارياً لتصبح إمارةً مستقلةً تعرف باسم إمارة سنديا، وقد أخضعها امراء بادينان إلى حكم إمارتهم عام 1470 م، ومن بعدهم سيطر عليها العثمانيون عام 1864، وأصبحت في عهدهم قضاءً، ثم استولت عليها القوات البريطانية عام 1918، وكانت جزءاً من المملكة العراقية، فالجمهورية العراقية.
السياحة في مدينة زاخو
توجد في مدينة زاخو الكثير من الأماكن الطبيعية والتاريخية التي تجذب السياح إليها ومنها:
- جامع زاخو الكبير والذي بُنِيَ بعد الفتح الإسلامي للعراق عام 20 هجرية-641 ميلادية.
- جسر دلال بالكردي برا ده لال: ويعرف أيضاً بأسماء أخرى- مثل الجسر الكبير، والجسر العباسي- وهو جسر حجري قديم، يربط بين ضفتي نهر الخابور، ويصل ارتفاعه إلى 16 متراً، ويبلغ الطول الاجمالي له حوالي 114 متراً، وعرضه نحو 4,70 متراً، ويقبل الناس على زيارته في فصل الربيع؛ للاستمتاع بمنظر الجسر والنهر، والجدير بالذكر أن هذا الجسر لا يحتوي على أية دلالات تشير إلى تاريخ إنشائه.
- ملاهي هابي ثيم: وتتميز بأنها أكبر مدينة ملاهي في مدينة زاخو، وهي مزودة بمجموعة من الألعاب التي تجذب الأطفال والبالغين، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة مثل البحيرات، والنوافير، وامكانية وركوب الخيل في الهواء الطلق، وفيها العديد من المطاعم ودور السينما.
- مصيف وشلال شرانش: وهو أحد المصايف التابعة لناحية السندي في شمال شرق قضاء زاخو، يبعد عنها حوالي 40 كيلومتراً، ويتميز بمناظره الطبيعية الخلابة، ويقصده الناس في فصل الصيف؛ لأن درجات الحرارة فيه لا تتجاوز الـ 32 درجةً مئويةً ، كما ويشتهر هذا المصيف بشلاله الرائع، الذي تتدفق مياهه من أعالي جبال خامتير وكيره ، ويبلغ ارتفاع هذا الشلال أكثر من 25 م، وهو محاط بغابات طبيعية كثيفة وعيون مائية عديدة.
- كهف بهيري: وهو كهف صخري كبير، يقع عند الأجزاء السفلية من جبل شرانش الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من مصيف شرانش، يستغرق الوصول إليه من المصيف حوالي نصف ساعة مشياً على الأقدام، ويوجد في وسطه عين مياه طبيعية، تتميز بالبرودة والعذوبة، وهي دائمة التدفق على مدار العام.
- وادي كشاني: وهو وادٍ محاطٌ بغابات كثيفة من الأشجار دائمة الخضرة، ويمر به نهر عذب، يقصده السياح للاستمتاع تتميز بهواء المنطقة البارد والنقي، ويقع هذا الوادي شرق مدينة زاخو، على بعد 37كم.