بلدة كفري في محافظة ديالى العراقية

تقع بلدة كفري في محافظة ديالى في العراق، وهي من البلدات العراقية التي تشتهر بوجود أشجار السدر، وآبار نفط ضمن محيطها، والتي قد تكون ممتدة من حقول كركوك، لكنها لم تستخرج، كما تتميز بوجود هضبة يبلغ ارتفاعها 353م، وإطلالة على المدينة. 

قضاء كفري 

يضم قضاء كفري مجموعة من النواحي التي تتبع له، مثل: ناحية سرقلعة، وناحية جبارة، وناحية كوكس، وناحية خان، وناحية زنانة، كما يتبع له حوالي 100 قرية، فيما يتميز بتربية المواشي والزراعة، ومن الشائع أن تسميته بهذا الاسم يعود إلى شجرة الكفر التي كانت تستخدم من أجل استخراج الفحم الحجري، والذي ما تزال بعض آثاره موجودة في قرية ناصالح التي تقع بدورها على مسافة قريبة من المدينة. 

تاريخ بلدة كفري

تشير المراجع التاريخية إلى أن هذه البلدة كانت تُمثل مركز دولة مستقلة بذاتها يطلق عليها اسم دولة كيماش، وذلك في العهد البابلي، إذ كانت تتخذ موقعاً لها في ذلك الوقت في أسكي كفري، حيث تم العمل على تشييدها بعد انهيار السد في قوشة جايان الواقعة في شمال المدينة، الأمر الذي أدى إلى انهيار المدينة كاملةً، ولكن ما تزال بقايا آثار السد والمدينة واضحة للعيان في موقعها القديم على الضفة الشرقية من نهر كفري، والتي تُعرف باسم قرة أوغلان (وفقاً لما ورد في الخرائط والوثائق العثمانية). 

تعرضت المدينة مرة أخرى للتدمير على يد الرومان في معركة أصاب بها القائد الروماني جوليا، وعليه تم نقل المدينة من اسكي كفري إلى موقعها الحالي لبعض الأسباب الأمنية والتحصين، نظراً إلى أن الموقع الجديد يتميز بضم مرتفعات على جانبيه الشرقي والشمالي، بالإضافة إلى وجود سور حوله له 4 بوابات، وكل بوابة منها تحمل اسم الوجهة التي تقصدها، فكل منها يؤدي إلى مواقع مختلفة، مع العلم أن أسماء هذه البوابات ما تزال مستخدمة. 

خريطة بلدة كفري

تسمية بلدة كفري

يُرجح البعض إلى أن اسم كفري يُنسب إلى وجود شجرة كفر على ضفتيّ الوادي بكثرة، ويقول البعض الآخر أنها سًميت بذلك نسبةً إلى وفرة مادة الكفر بها، والتي هي عبارة عن مادة مشابهة للفحم الحجري، وأن كفر هي عبارة عن شجرة صغيرة كان يستخدمها الأفراد بمثابة حطب للوقود، إذ إن الأكراد معروفين بإطلاق أسماء على المناطق مأخوذة من تسميات الأشجار والشجيرات، وهو الرأي الأكثر تصديقاً حول سبب التسمية. 

سكان بلدة كفري

لا يزيد التعداد السكاني في بلدة كفري عن 30 ألف نسمة، ويتنوع سكانها ما بين التركمان والعرب والكرد، وغالباً ما يوجد صلة قرابة بين أهلها والعشائر الرئيسية فيها. 

آثار بلدة كفري

يقع على مسافة قريبة من بلدة كفري مجموعة من الخرائب الأثرية الكبيرة، ومنها ما يلي: 

• خربة قره أوغلان: نجد بها آثار مباني مشيدة من الجص ومزخرفة به.
• تل قيز قلعة سي: بمعنى قلعة البنت العتيقة، ونجد بها آثار مباني حجرية وجصية، وزخرفة من الجص. 
• خرائب إسكى كفري: تتخذ موقعاً لها في الجهة الجنوبية الشرقية، وتقع على مسافة 8كم من كفري، ومن المُعتقد أن كفري القديمة كانت موجودة فوقها. 

تضم بلدة كفري أيضاَ بعض الشواهد لمزارات أئمة الكاكادية موجودة بعدة أماكن مختلفة، مثل: شيخ باوه، وباوه شاسوار، وباوه كاشه، وإمام محمد. 

أنهار بلدة كفري

يعد نهر ديالي من أشهر الأنهار الموجودة في قضاء كفري، وكذلك نهر قره بولاغ الذي يعد فرعاً من نهر ديالى في قرية قره بولاغ، حيث سميّ بهذا الاسم نسبةً لها، ويلعب دور رئيسي في ريّ أراضي القرية وما حولها. 

يوجد أيضاً نهر قره تبه الذي يتفرع عن نهر ديالى في قرية كولوجو، وتنتهي حدوده على مسافة قريبة من قرية علي سراي السفلى، كما يضم القضاء نهر صيرلان الذي يتفرع عن نهر ديالي بالقرب من كولوجو، والذي بدوره يعمل على ريّ أراضي منطقة صيرلان الموجودة في ناحية قره تبه، بالإضافة إلى وجود نهر كفري الذي يُعرف باسم قوشه جاجان، ويمر في الجزء الشرقي من بلدة كفري. 

دور العبادة في بلدة كفري

يضم قضاء كفري على العديد من المساجد والجوامع والمراقد الأثرية، ونذكر منها ما يلي:

• جامع كفري الكبير.
• جامع الرحمن.
• جامع شيان الكبير.
• مرقد إبراهيم السمين.
• جامع الرحمة.
• جامع الودود.
• جامع شنشال.
• جامع ناحية الجبارة.
• جامع البو غنام.
• جامع الرحمن الرحيم.

مدينة الطواحين المائية في بلدة كفري

مدينة الطواحين المائية كانت مقصداً للتسوق والتجارة وإتمام المعاملات الرسمية من قبل سكان العديد من الأقضية والنواحي والقرى التابعة لكفري، مثل: أقضية طوز، وكلار، ونواحي دربنديخان، وبيباز، وقادركرم، وسنكاو، وسرقلعة، وجبارة، وقره تبة، ونوجول، وكان يساعد على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأفراد بها؛ وجود العديد من الطواحين المائية والهوائية والمطاعم في أطراف المدينة وعلى طول النهر. 

أبرز أعلام بلدة كفري

• عمر نظمي الونداوي.
• محمد سعيد الونداوي.
• عبد القادر خلوصي.
• جمال عمر نظمي. 

يوجد العديد من أبناء هذه البلدة الذي قدموا لها الكثير من الخدمات، مثل: الأديب عبد الحكيم ريزي أوغلو، والأستاذ موسى زكي مصطفى، والأستاذ رشيد كاظم البياتي، والأستاذ الدكتور هدايت كمال بياتلى، والشاعرة شكيبة الونداوي، وغيرهم الكثير. 

أسئلة شائعة