مدينة الصينية
تقع مدينة الصينية في محافظة صلاح الدين وهي أحد نواحي قضاء بيجي؛ على بُعد 200 كم شمال العاصمة بغداد في العراق، وقد كانت الناحية تابعة لولاية الموصل، ولكن وبعد التقسيم الإداري الحديث؛ أصبحت تابعة إدارياً لمحافظة صلاح الدين.
تسمية مدينة الصينية
كانت مدينة الصينية في فترة الخمسينيات من القرن الماضي تسمى بمدينة K2 نسبةً إلى خط النفط K2، ولكن بعد إنشاء سكة حديد دائرية الشكل تحيط بالمدينة من أجل تسهيل حركة انتقال القطارات؛ تم إطلاق اسم الصينية على المدينة.
حدود مدينة الصينية
ويحد مدينة الصينية من الغرب مدينة حديثة (الأنبار)، ومن الشرق مدينتي كركوك وبيجي، كما يحدّها من الجنوب مدينتي تكريت وسامراء، ومن الشمال مدن؛ الشرقاط، والقيارة، والموصل.
خريطة الصينية
سكان مدينة الصينية
يصل عدد سكان المدينة إلى 50 ألف نسمة تقريباً؛ غالبيتهم من عشيرتي البوحمدان والجنابين المتجاورتين والمتصاهرتين، بالإضافة إلى وجود عشائر أخرى مثل: العكيدات، والبو بدران، والبو فهد، والبو نمر، والطائيين، والقليل من التكارتة. وكغيرها من المدن العراقية؛ تضم مدينة الصينية كافة أطياف الشعب العراقي، كما تعتبر ركيزتها الأساسية هي الإسلام والعادات والتقاليد.
مؤسسات مدينة الصينية
يوجد في مدينة الصينية 8 مدارس ابتدائية، و4 مدارس متوسطة، و3 مدارس ثانوية، كما أنها تضم 14 مسجداً وجامع، بالإضافة إلى مركز صحي ومستشفى تم انشاؤها حديثاً.
أهم منشآت مدينة الصينية
كما يقع في مدينة الصينية مطاراً عسكرياً، بالإضافة إلى تواجد القاعدة العسكرية الرابعة للجيش العراقي السابق فيها؛ الأمر الذي جعلها مقراً لوجستياً للجيش الأمريكي. وهنالك محطة k2 أو الصينية؛ وهي محطة ضخ النفط التي قامت بإنشائها بريطانيا، بحيث تقوم بضخ النفط من مدينة كركوك إلى لبنان وحيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولكن تم توقف الضخ من المحطة بعد احتلال فلسطين.
أما خط أنابيب كركوك- حيفا؛ تمّ إتمام انشاؤه في 14 تشرين الأول من عام 1934، وتمّ العمل على ضخ النفط فيه لتصل أول كمية منه إلى حيفا، ومن ثم تم تصدير الشحنة الأولى والتي بلغت حوالي 13.000 طن إلى ميناء لاهارف في فرنسا، استمر ضخ النفط في هذه المحطة حتى عام 1948م؛ إلا إنه تم توقيفه بعد اندلاع الحرب في فلسطين.
نبذة عن محافظة صلاح الدين
تعتبر محافظة صلاح الدين أحد مدن وسط العراق شمال العاصمة العراقية بغداد، حيث تمّ تأسيسها عام 1946م. وقد سُميت المحافظة بهذا الإسم نسبةً إلى القائد صلاح الدين الأيوبي الذي وُلد على أرضها. تم التصويت من قبل مجلس المحافظة على جعلها إقليماً فيدرالياً، ولكنه تم توقيف العمل بهذا القرار بعد معارضة بعض من أطراف الحكومة المركزية عليه.
وتبلغ مساحة المدينة ما يقارب 24.363 كيلومتر مربع، كما يبلغ عدد سكانها وفق الإحصائيات التي أجريت عام 2011م؛ ما يُقارب 1.270.200 نسمة. ومن أبرز مؤسسات المحافظة: جامعة سامراء، والجمعية الخيرية العراقية، وديوان الوقف السنّي، ومعهد نفط بيجي، ومعامل الأدوية.
الأهمية الدينية والتاريخية لمحافظة صلاح الدين
وتعد محافظة صلاح الدين من أهم المدن التاريخية في العراق؛ حيث أنها شهدت نشوء العديد من الحضارات مثل الحضارة الآشورية، كما أنها تتميز بوجود العديد من الأماكن الأثرية مثل؛ قصر العاشق والقبة الصليبيّة المجاورة له والتي تقع شمال مدينة سامراء، ومدينة آشور التاريخية.
أما الأهمية الدينية فقد اكتسبتها بسبب وجود العديد من المراقد فيها؛ كـ مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي، ومرقدي الإمامين العسكريين، بالإضافة إلى وجود قصر الخلافة العباسية الرئيسي فيها والعديد من المساجد والجوامع كجامع أبو دلف.
مدن محافظة صلاح الدين
وتضم محافظة صلاح الدين العديد من المدن من أبرزها: الضلوعية، وسامرّاء، والشرقاط، وسليمان بيك، والدجيل، ويثرب، وآمرلي، والصينية التي تحدثنا عنها في بداية المقال.