تشوغا مامي هي عبارة عن مستعمرة قديمة موجودة في مدينة سامراء، والتي تتبع بدورها إلى محافظة ديالى، تتخذ موقعاً لها إلى الجزء الشرقي من دولة العراق، وتحديداً ضمن منطقة مندلي، والتي تم العثور بها على أول قناة ريّ استخدمت منذ ما يقارب 6000 سنة قبل الميلاد، ولا يوجد معلومات أكثر دقة حول الأمر نظراً لصعوبة معرفة أي تطورات ثقافية قد وقعت ما بين الفترة 6500-4500 قبل الميلاد.
موقع تشوغا مامي الجغرافي
تقع تشوغا مامي على مسافة 70 ميلاً تقريباً إلى الجزء الشمالي الشرقي من مدينة بغداد، ويرجع تاريخها إلى أواخر الألفية السادسة قبل الميلاد.
الموقع | المنطقة | تاريخ البناء | تواريخ الحفريات |
محافظة ديالى | مندلي | 5600 قبل الميلاد | 1967-1968 |
سكان تشوغا مامي
قطن في تشوغا مامي الكثير من الطبقات المجتمعية المختلفة من أهالي حضارة سامراء، حيث كانت تضم قديماً أبنية مستطيلة الشكل مبنية من الطوب اللبن، وتضم برج حراسة، فيما كانت أرضها تتميز بأنها صالحة للزراعة، وخصوصاً لزراعة الشعير، والكتان، والقمح.
التنقيب في تشوغا مامي
كان لاكتشاف الموقع أهمية كبيرة، وخصوصاً أنه دليل يشير إلى وجود علاقات تاريخية قديمة ما بين ثقافات شمال وجنوب بلاد ما بين النهرين، أو في منطقة مندلي، وبلاد فارس.
تم تحديد بداية فترة تشوغا مامي بوجود الريّ وأنواع جديدة من الحبوب، بالإضافة إلى تربية الماشية، وأسالييب الخزف الأجنبي، وهو ما يُمثل أيضاً نهاية حضارة سامراء في الأراضي المنخفضة في بلاد ما بين النهرين، والجدير بالذكر أنه تم العثور على قطع من الفخار المطلي التي يعود تاريخها إلى حضارة سامراء، إلى جانب بعض التماثيل النسائية المصنوعة من الصلصال.
تاريخ تشوغا مامي
تُمثل تشوغا مامي أكبر تل موجود في منطقة مندلي، ووفقاً للوصف؛ فإنه عبارة عن تل منخفض يمتد طوله على مسافة 200م تقريباً، ويرتفع ما بين 2-5م، إلا أنه متآكل، إذ تعود أحدث طبقاته التي ما تزال تحتفظ بتاريخها إلى عام 4800 قبل الميلاد.
وفقاً لما تم العثور عليه من حفريات؛ من الممكن أن يكون الموقع قد كان يحتوي على بعض التجمعات القروية الصغيرة التي تضم مناطق صغيرة تصل المياه إليها، وكان سكانها يزرعون الشعير والقمح، ويعملون على تربية الماشية، ويقومون بالصيد، ويجمعون الفستق من الأماكن المجاورة لهم.
كانت تربية الماشية وسقاية النباتات ممكنة في تشوغا مامي بسبب وجود قنوات الريّ التي صنعها الإنسان لأول مرة، والتي كانت موجودة على امتداد طول الجانب الشمالي من التل، ويعود تاريخها إلى الألفية السادسة قبل الميلاد، كما كان يوجد قناة ريّ أخرى يعود تاريخها إلى نهاية فترة حضارة سامراء، وتتخذ موقعاً لها في الجزء الجنوبي الغربي من التل.
الخزف والفخار في تشوغا مامي
تم العثور على بقايا قطع مصنوعة من الفخار في تشوغا مامي، تحمل تصميم قطع فخار حضارة سامراء نفسه، والكثير منها يتخذ أشكال حيوانات، كما تم إيجاد أواني مطلية وغير مطلية، وتماثيل صغيرة، وخرز من الصلصال، بالإضافة إلى أنه تم العثور على تماثيل صغيرة لإناث وذكور ذات تصميم معقد، والكثير منها مصممة بشكل يعكس الجمال البشري، والمزيد غير ذلك من البقايا الأثرية.
الفن المعماري في تشوغا مامي
أشارت التنقيبات في الموقع إلى وجود الكثير من طبقات الاستيطان على التل، والتي يرجع تاريخها إلى أوائل الألفية السادسة قبل الميلاد، وكانت تضم برج مبني من طوب اللبن بمثابة موقع حراسة للمدينة، إلا أنه لا يوجد دليل يُثبت أنه عبارة عن قسم من سور المدينة، ولكن قد يكون الأمر صحيحاً بعد أن تم العثور إلى جانبه على جزء من منحدر صاعد.
تم بناء المدينة من الطوب اللبن الذي تم الحصول عليه من مصار قريبة، وكانت تضم منازل مستطيلة الشكل مصممة على نمط حضارة سامراء، غالبيتها تتكوّن من صفين أو ثلاثة من الغرف الصغيرة الموجودة على جوانب الصالة الرئيسية، وهو النوع الذي يُعرف باسم الخطة ثلاثية الجوانب، وهو من الأكثر شيوعاً في بلاد ما بين النهرين.
تم العمل عى تثبيت العديد من البيوت في الموقع بالاستعانة بدعامات خارجية تتناسب مع تقاطعات وزوايا جدران المنازل، بحيث كانت أكبر دعامة منها بحجم 10×7م، وتضم 12 غرفة ضمن ثلاثة صفوف.
أسئلة شائعة
تقع تشوغا مامي في مدينة سامراء الواقعة في محافظة ديالى شرق العراق.