دسكرة الملك والمعروفة كذلك باسم دستجرد الملكية؛ هي عبارة عن إحدى المدن العراقية التي تعرضت للاندثار، حيث تم الإعلان عن تحديد موقعها الجغرافي خلال عام 2022، وتحديداً عند تل سبع قناطر وتل بنت الأمير، داخل قضاء المقدادية في محافظة ديالى.
تحديد موقع مدينة دسكرة الملك جغرافياً
وفقاً لمدير عام دائرة التحريات والتنقيبات، السيد على عبيد شلغم، أنه تم التمكن من تحديد موقع مدينة دسكرة الملك الجغرافي من خلال اعتماد أفراد فريق البحث على عدة مصادر تاريخية دلت على وجودها، وعليه تم العثور على موقعين أثريين هم: تل بنت الأمير، وتل سبع قناطر، حيث تم إيجاد هذه الأدلة عبر الاستعانة بأحدث التقنيات التي مكنتهم من التعرف على ملامحها وما تضم من سور خارجي وقصر، بالإضافة إلى المسجد الجامع والسوق الذين تم إضافتهما بعد الفتح الإسلامي.
تاريخ مدينة دسكرة الملك
وردت مدينة دسكرة الملك على لسان عدة مؤلفين وأدباء، وذكرت في بعض الصحف والكتب، حيث ذكرها حاكم الشمري في جريدة الزمان قائلاً: “كانت المدينة العاصمة الساسانية الملكية الثانية، وموضع القيادة والإقامة لعشرين عاماً للملك كسرى، ومنطلق الجيوش، غزاها هرقل عام 624م ونهب كنوزها واحرق قصرها، لتقف عاجزة أمام الجيوش الإسلامية بعدها بثلاثة عشر عاماً، ليفتحها المسلمون ويطلقوا عليها اسم (دسكرة الملك) أو مدينة (الدسكرة).
ذكر ياقوت الحموي مدينة دسكرة الملك كذلك قائلاً: “والدسكرة أيضاً: قرية في طريق خراسان قريبة من شهرابان، وهي دسكرة الملك، كان هرمز بن سابور بن أردشير ابن بابك يكثر المقام بها فسميت بذلك، ينسب إليها الحافظ النشتبري ثم الدسكري…وينسب إليها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكري”، كما ذكرها محمود شكري الألوسي في كتابه أخبار بغداد وما جاورها من البلاد قائلاً: “والدسكرة قرية مقابل جُبّل، ولا أثر لجميع هذه القرى- نعم، قرب شهرابان اليوم خرِبة يُسمّونها الزندان”، بينما ذكرها عماد عبد السلام رؤوف عن الزندان قائلاً: “تسمية محلية حديثة لأطلال بلدة من العصر الساساني، عرفها الأهلون أيضاً باسم زندان كسرى وتقع قرب بلدة شهربان (المقدادية) الحالية، وذهب بعض الرحّالين إلى أنها تمثل خرائب مدينة دستجرد الملكية، التي أنشأها كسرة أبرويز وأقام فيها سنوات عديدة، مؤثراً إياها على طيسفون عاصمة إمراطوريته، وأنها تتألف من مجموعة من الأسوار ذات الدعامات والأبراج، بُنيت بالآجر”.
أسئلة شائعة
تقع مدينة دسكرة الملك جغرافياً عند تل بنت الأمير وتل السبع قناطر في محافظة ديالى.
ورد عن حاكم الشمري في جريدة الزمان أن المسلمون قد قاموا بفتح مدينة دسكرة الملك وأطلقوا عليها هذا الاسم.