حمام العليل هي ناحية تابعة إدارياً إلى قضاء الموصل مركز محافظة نينوى، وتقع على بعد 27 كم تقريبًا جنوب شرق الموصل، تحديداً على ضفاف نهر دجلة، وشمال ناحية القيارة، ويبلغ عدد سكان ناحية حمام العليل 120 ألف نسمة تقريبًا، ويصل عدد القرى فيها إلى 87 قرية رسمية معترف بها، وتشتهر بشكل كبير بمياهها الكبريتية والمعدنية الحارة التي تجعلها وجهة علاجية وسياحية مميزة في العراق.
تاريخ ينابيع حمام العليل
تؤكد بعض المصادر أن تاريخ ينابيع حمام العليل يعود لأكثر من 800 عام على أقل تقدير، وتعد واحدة من أكبر ينابيع المياه المعدنية في جمهورية العراق وأكثرها غزارة، وسميت الناحية تيمنًا بمياه الينابيع التي تشفي المرضى القاصدين لها، وشيدت الحكومة العراقية حمامًا للمياه المعدنية في الناحية في العام 1983 على مسافة قريبة من الينابيع الطبيعية، ومنذ ذلك الوقت تستقبل ينابيع الحمام الزائرين الذي يقصدون الاستمتاع بمياهها الحارة العلاجية.
أهمية ينابيع حمام العليل
تعتبر المياه المعدنية في حمام العليل أفضل وسيلة علاجية لكثير من الأمراض الجلدية؛ حيث إنّ مياه الينابيع المعدنية في المنطقة تضم الكثير من المعادن الذائبة، هذا بالإضافة إلى مادة الكبريت المهمة والموجودة بكثرة، وهذه المعادن تسهم بشكل فعال في علاج الأمراض الجلدية والتقرحات المزمنة، كما أن مياه حمام العليل تعد علاجًا ناجحًا لكثير من الأمراض المزمنة كالروماتيزم، والطفح الجلدي كالجرب، والأكزيما، والحساسية؛ وذلك لاحتوائها على مادة الكبريت ومجموعة من المعادن الأخرى التي تدخل في صلب صناعة الأدوية الكيميائية التي تعالج هذه الأمراض.
تتميز مياه ينابيع حمام العليل بالسخونة إلى درجة الغليان في الصيف وكذلك في الشتاء؛ إذ يتم سحب المياه من العيون قرب نهر دجلة إلى حمام مائي كبير على شكل حوض، وهي مقسمة إلى حمام للرجال وحمام للنساء، ومن الجدير بالذكر أنّ ينابيع مياه حمام العليل أثبتت نجاحها مؤخرًا من خلال علاج حوالي 70% ممن كانوا قد أصيبوا بمرض الجرب في مخيمات النازحين في ناحية حمام العليل.
