يرجع تاريخ النظام التعليمي في العراق لحقبة الحكم العثماني و تحديداً القرن الثامن عشر، حيث انتشرت الكتاتيب لتعليم الأطفال في المراحل العمرية المختلفة، وبمرور الوقت ظهرت بعض المدارس الخاصة مثل مدرسة الآباء الكرمليين و المدرسة الرشدية العسكرية، وشهدت بدايات القرن العشرين تأسيس أول نظام تعليمي حقيقي شمل كل الفئات العمرية والمسارات العامة والخاصة، وفي البداية كان التعليم مدفوعاً للقادرين فقط قبل أن يتم تعديل هذا النظام في فترة السبعينيات من القرن العشرين ليصبح التعليم مجانياً للجميع.
المراحل الدراسية في العراق
يسمى التعليم من عمر 4 إلى 6 سنوات بالمرحلة التمهيدية، ومن عمر 6 إلى 11 سنة المرحلة الابتدائية، ومن عمر 12 إلى 14 سنة المرحلة المتوسطة، ومن عمر 15 إلى 18 سنة المرحلة الإعدادية، وبعد ذلك تبدأ المرحلة الجامعية.
نظام التعليم المدرسي في العراق
مرحلة الروضة
تعرف ايضاً باسم مرحلة ما قبل المدرسة، وتبدأ هذه المرحلة عند بلوغ الطفل أربعة أعوام، حيث ينتظم في فصول دراسية يتعلم فيها الحروف الأبجدية والأرقام وبعض المهارات البسيطة مثل الرسم، وتعتبر مرحلة الروضة اختيارية وليست إلزامية
المرحلة الابتدائية
هي أولى مراحل التعليم الإلزامي وتبدأ مع بلوغ الطفل ست سنوات، حيث يلتحق بالصف الأول الابتدائي ليدرس مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم والرياضيات والنشيد والتربية الفنية والرياضية واللغة الإنجليزية التي تم إضافتها عام 2013، ومع وصول الطفل للصف الرابع الابتدائي يتم إضافة مادة الاجتماعيات التي تشمل الجغرافيا والتاريخ، وخلال هذه السنوات الأربع يخضع الطفل لاختبارات في نصف العام ونهاية العام والتي تكون تحريرية في مادتي اللغة العربية والرياضيات، بينما تكون باقي اختبارات باقي المواد شفهية، ويعتبر الصف الخامس الابتدائي بمثابة تدريباً للطلاب على نظام الصف السادس الابتدائي، حيث تكون جميع الاختبارات تحريرية تمهيداً لاختبارات الصف السادس الابتدائي التي تكون بمثابة أول شهادة رسمية للطلاب في هذه المرحلة العمرية نظراً لأن اختبارات هذا الصف تجرى تحت إشراف الوزارة بصورة مباشرة.
المرحلة المتوسطة
في حال حصول الطالب على معدل جيد في اختبار الصف السادس الابتدائي، فإنه يكون مؤهلاً للالتحاق بالمرحلة المتوسطة، وتشتمل هذه المرحلة على ثلاثة أعوام دراسية تحتوي على نفس المواد الدراسية التي درسها الطالب في المرحلة الابتدائية، والتي ينقسم بعضها للعديد من الفروع مثل مادة العلوم التي تنقسم لمواد الكيمياء والفيزياء والأحياء، ومادة الاجتماعيات التي تنقسم للجغرافيا والتاريخ، وبعض المواد الجديدة مثل الحاسوب والتربية الوطنية واللغة الفرنسية، وتشتمل تلك المرحلة على اختبارات يتم إجراؤها شهرياً لتقييم الطلاب، بالإضافة لاختبارات نصف العام ونهاية العام.
المرحلة الإعدادية
تعتبر المرحلة الأخيرة من مراحل النظام التعليمي في العراق وأهمها نظراً لقيامها بتحديد مستقبل الطالب في الجامعة عبر اختيار المواد الدراسية المؤهلة لكل كلية، فمع بلوغ العام الثاني من هذه المرحلة يتوجب على الطالب اختيار الدراسة الأدبية للالتحاق بالكليات النظرية مثل الإدارة والقانون، أو إحدى شعب المجموعة العلمية مثل المجموعة العلمية التطبيقية التي تؤهل الطالب للالتحاق بكليات الهندسة والحاسبات، أو المجموعة العلمية الأحيائية التي تؤهل الطالب للالتحاق بكليات الطب والصيدلة والعلوم، ويعتبر العام الأخير هو الفيصل والأهم في رحلة الطالب التعليمية، حيث يتم إجراء اختبار موحد تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وبناءً على المعدل الذي يحققه الطالب في هذا الاختبار يستطيع الطالب الالتحاق بإحدى الكليات.
نظام التعليم الجامعي في العراق
تم وضع اللبنة الأولى لنظام التعليم الجامعي في العراق في عشرينيات القرن العشرين حينما تم تأسيس جامعة آل البيت الذي تم حلها بعد سنوات قليلة، وشهدت الأعوام التالية تبني الحكومات العراقية لمشاريع تأسيس الجامعات للنهوض بالبحث العلمي في البلاد ليصل إجمالي عدد الجامعات في العراق لأكثر من 85 جامعة مقسمة كما يلي:
الجامعات الحكومية
هي جامعات مملوكة للحكومة العراقية بالكامل وتخضع لإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العالي، وتتميز هذه الجامعات بمصروفاتها المعتدلة، ومن أمثلة الجامعات الحكومية جامعة بغداد وجامعة البصرة وجامعة الموصل.
الجامعات الأهلية
هي عبارة عن جامعات مملوكة لأفراد أو مؤسسات غير هادفة للربح وتخضع لإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومن أمثلة الجامعات الأهلية جامعة الحكمة وكلية التراث الجامعة وكلية شط العرب الجامعة.
الكليات العسكرية
هي كليات مملوكة لوزارة الدفاع العراقية ووزارة الداخلية العراقية، وتدرس هذه الكليات العلوم العسكرية وبعض التخصصات العلمية، وللالتحاق بهذه الكليات يتوجب على الطالب الحصول على معدل درجات محدد في المرحلة الإعدادية بالإضافة لاجتياز اختبارات القبول.