تُعتبر مدينة بابل العراقية واحدة من أهم المدن التاريخية الموجودة في العراق والشرق الأوسط، وقد شهدت هذه المدينة على نشوء العديد من الحضارات التاريخية الإنسانية التي سكنت مدينة بابل في قديم الزمان، وتقع هذه المنطقة تحديداً ما بين نهري دجلة والفرات، مما جعلها منطقة جذب للعديد من الحضارات كالحضارة البابلية التي ارتبطت باسم حمورابي، ويُقام في هذه المدينة منذ قديم الزمان إلى يومنا هذا العديد من الفعاليات، والمهرجانات والندوات، وغيرها من الطقوس التي احتفظت بعراقة مدينة بابل وجعلت منها وجهة سياحية مميزة، ومن أهم المهرجانات التي تُقام في هذه المدينة مهرجان بابل الدولي الذي ارتبط اسمه باسم هذه المدينة، فما هي أهم فعاليات هذا المهرجان؟ وفي أي عام انطلق هذا المهرجان؟
افتتاح مهرجان بابل الدولي
انطلقت فعاليات مهرجان بابل الدولي للمرة الأولى في عام 1987، وقد كانت تُقام هذه الفعاليات بشكل سنوي على مدرجات مدينة بابل التاريخية، وقد تم وقف فعاليات مهرجان بابل الدولي عند اندلاع الحرب في العراق في عام 2003، ومع حلول عام 2021 تم إعادة انطلاق هذه الفعاليات من جديد.
فعاليات مهرجان بابل الدولي
يعرض مهرجان بابل الدولي العديد من الفعاليات الغنائية العربية والأجنبية والعروض المسرحية، وعروض الأزياء، ودروس الرسم، وحلقات الموسيقى في برنامجه المقرر عرضه على عدة أيام متتابعة، وتعكس هذه الفعاليات تاريخ وعراقة منطقة بابل، ومن أهم فعاليات المهرجان ما يلي:
- عروض غنائية يقدمها مجموعة من المطربين العراقيين والعرب.
- فعاليات ثقافية و أدبية مثل إلقاء القصائد بحضور شعراء الشعر الشعبي.
- فعاليات تراثية وشعبية تؤديها العديد من الفرق الشعبية، بالإضافة لعروض الأوبرا .
- عروض الدبكات الشعبية الفلكلورية من ثقافات مختلفة مثل: الفلكلور الكردي، والفلكلور العربي، والفلكلور التركماني، والفلكلور الأشوري.
- مشاركة العديد من الفرق الشعبية في فعاليات المهرجان مثل: فرقة الرمادي الجوبي، والفرقة الروسية، والفرقة الهندية، والفرقة الشعبية التركية، وفرق الخشابة البصرية.
- عروض الأزياء التراثية التي تعرض التراث البابلي والآشوري.
- افتتاح معرض الفن التشكيلي الذي يعرض لوحات لأكثر من 20 فنانة عراقية.
- عروض مسرحية وسينمائية لأكثر من سبع فرق عربية وعالمية.
أماكن عرض فعاليات مهرجان بابل الدولي
تتوزع عروض فعاليات مهرجان بابل الدولي على المسرح الجنوبي، والمسرح البابلي، ومعبد ننماخ، وقاعة مردوخ، وقاعة الفن التشكيلي، وجميع هذه المسارح والقاعات موجودة في مدينة بابل ومدرجاتها التاريخية، قام البابليون في عصر حمورابي بابل باتخاذ بابل عاصمة لهم وجعلوا منها مركزاً دينياً كبيراً، بالإضافة إلى اعتبارها مركزاً تجارياً، كما قاموا ببناء الكثير من المعالم التاريخية التي ما زال بعضها قائماً حتى وقتنا الحالي، وقد اكتسبت هذه المحافظة أهمية وقيمة كبيرة لدى الناس لاحتوائها على اثنتين من عجائب الدنيا السبعة، وتعتبر محافظة بابل من أهم المدن التي تم تشييدها في فترة حكم الملك نبوخذ نصر؛ والذي شهدت فترة حكمه مرحلة ازدهار وتقدم لبلاد الرافدين، لذلك فهي وجهة سياحية وأثرية مميزة ومناسبة لإقامة هذا المهرجان الدولي.