تشمل دولة العراق على 18 محافظة مختلفة تتميز كل منها باسم ذو معنى جميل وله أصل مميز، أما اسم الدولة؛ أي العراق، فهو عبارة عن لفظ يعود في الأصل إلى العصور القديمة، حيث إنه تراث لغوي عراقي مُشتق من كلمة أونوك أو أوروك، أي بمعنى المستوطن.
معنى اسم دولة العراق
العراق هي من أقدم الدول التي سكنها البشر، وتشير غالبية الآراء إلى أن اسم العراق مُشتق من كلمة “أوروك”، بمعنى أرض الساحل في اللغة العربية، مع العلم أن أصل جذر كلمة أوروك تم اشتقاق اسم مدينة الوركاء السومرية منه.
من المُرجح أن تسمية دولة العراق بهذا الاسم يعود بسبب وقوعها على مسافة قريبة من البحر، علماً أن كل استواء موجود عند نهر أو بحر يطلق عليه اسم عراق، كما يّذكر أن العراق هي كلمة جمع عرقة، بمعنى ضرب من الطير، كما يُشاع أنها جمع عرق، والعروق تدل على تعدد الأنهار وتشعبها به.
معنى أسماء المحافظات العراقية
محافظة بغداد
معنى اسم بغداد هو بستان الحبيب أو الجنينة، فهو عبارة عن اسم مُركب، بحيث يتألف من مقطعين، هما: “باغ” باللغة الآرامية، والتي تعني البستان أو الجنينة، و”داد” التي تعني الحبيب، ليصبح اسمها بذلك جنينة الحبيب، أو بستان الحبيب، وهو من المعاني اللغوية الضاربة في العراقة والأصالة.
الجدير بالذكر؛ أن أبا جعفر المنصور قام بتشييد عاصمته الجديدة على مساحة قرية كان يطلق عليها اسم بغداد منذ فترة الحمورابي، أي في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم مدينة السلام.
محافظة أربيل
يأتي الاسم القديم لمحافظة أربيل بمعنى المدينة التي تعبد فيها الشمس، وورد اسم أربيل في كتابات الملك السومري شولكي، بحيث كُتبت باسم “اوربيلم”، وكان ذلك من أقدم الكتب التي ذُكر بها، حيث يعود ذلك إلى حوالي 2000 سنة قبل الميلاد، كما وردت في بعض الكتابات البابلية والآشورية باسم “أربائيلو، بمعنى 4 آلهة.
محافظة دهوك
دهوك هي عبارة كلمة مركبة وفقاً لما ورد عن بعض المؤرخين، بحيث تتألف من مقطعين، هما: “دو”، بمعنى اثنين باللغة الآرامية، و”هوك”، بمعنى صاع من الغلة أو حُفنة، ليصبح معناها حفنتين من الغلة، أو صاعين من الغلة، إذ تشير الكثير من الآراء إلى أن أمير دهوك “آخ شندو”، كان خلال فترة عهد مملكة نزوى يأخذ صاعين من الغلال بمثابة ضريبة من القوافل التجارية التي تمر منها، والتي عادةً ما تكون مُحملة بالحبوب.
محافظة نينوى
من الشائع أن اسم “نينوى” يتصل بآلهة نينا، أي آلهة الحوت أو السمكة، كما يُرجح أنه ذو صلة بالنبي يونس عليه السلام ومعجزته مع الحوت.
محافظة السليمانية
تختلف الآراء حول سبب تسمية السليمانية بهذا الاسم، حيث يذهب البعض من الآراء مع قصة أنه تم العثور على خاتم منقوش عليه اسم سليمان خلال الحفر من أجل بناء المدينة، ويذهب البعض الآخر مع قصة أن الباشا الباباني قام بإخبار سليمان باشا والي مدينة بغداد حينها أن التسمية تعود إليه، أي أنها تُنسب إلى السلطان العثماني، في حين يُرجح البعض أن ابراهيم باشا بابان قام بإطلاق اسم السليمانية على المدينة نسبةً إلى والده، سليمان باشا.
محافظة كركوك
تتعدد الآراء حول سبب تسمية كركوك بهذا الاسم، حيث يقال بأنها مشتقة من كلمة “كركر”، بمعنى شعلة النار الملتهبة باللغة الآرامية، بينما تشير إحدى الروايات إلى أن التسمية مشتقة من كلمة كان الآشوريين يستخدمونها هي “كرخاد بيت سلوخ”، والتي تعني المدينة الحصينة بجدار واحد.
إضافةً إلى ما سبق؛ تشير إلى أن أقدم السجلات المصنوعة من الألواح الطينية التي تم إيجادها عام 1927 في قلعة كركوك، والتي تحمل كتابةً بالخط المسماري، إلى أن قطعة كيرخي كانت موجودة داخل إقليم كوتيوم، في أرابخا.
يوجد نظرية أخرى فُرضت بالاعتماد على كتابات المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ، إذ يشير إلى الفترة التي قطعت بها القوات المقدونية البادية في سوريا، ومرت عبر نهر دجلة، حيث اتجه الاسكندر الأكبر إلى بابل عبر طريق أرابخا (عرفة)، بعد معركته مع داريوش الثالث، إذ عمل على إصلاح قلعة كركوك.
محافظة ديالى
وفقاً للمراجع أطلق اسم ديالى على المدينة نسبةً إلى نهر ديالى المعروف سابقاً باسم “ديالاس”، حيث إن ديالى هو اسم أطلق عليها بعد ثورة العشرين خلال عام 1920، فهي عُرفت سابقاً باسم طريق خرسان، وذلك خلال فترتيّ العهدين العباسي والعثماني.
محافظة بابل
يأتي اسم بابل بمعنى بوابة الآله، وقد ورد اسم بابل في القرآن الكريم في سورة البقرة بقوله تعالي: وَمَا {أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} (سورة البقرة: 102).
محافظة صلاح الدين
أطلق اسم صلاح الدين على المحافظة نسبةً إلى القائد صلاح الدين الأيوبي، حيث ولد بها، وتحديداً في مدينة تكريت، وهو قائد معروف ببسالته عمل على تحرير القدس قديماً وتوحيد العرب.
محافظة الأنبار
الأنبار هي كلمة عربية مشتقة من المصدر “نبر”، بمعنى المرتفع، أو المخزن، حيث أطلق عليها المناذرة هذا الاسم نظراً إلى أنها كانت مخزناً للوازم الحربية، أو نظراً إلى كانت عبارة عن مخزن لحفظ الشعير والحنطة والتين.
محافظة النجف
النجف هي كلمة عربية تعني المنجوف، وجمعها نجاف، وتعني المكان الذي لا يعلوه الماء، نظراً إلى أنها أرض عالية تعمل على صد المياه، والنجف أيضاً معناه التل.
محافظة واسط
أطلق على محافظة واسط هذا الاسم نسبةً إلى مدينة واسط التاريخية، والتي تم بنائها قديماً على يد الحجاج بن يوسف الثقفي، ويقال أن التسمية تعود إلى الموقع الذي تم اختياره لبناء المدينة من قبل الحجاج، حيث كان يطلق عليه اسم واسط القصب، كما يُشاع أنها أرضها كانت أرض قصب، كما يذهب رأي آخر مع أنها عُرفت بهذا الاسم كونها تتوسط ما بين البصرة والكوفة.
محافظة كربلاء
كربلاء هو اسم يعني مجموعة من القرى البابلية، ويوجد بها مرقد حفيد رسول الله محمد، الإمام الحسين بن علي.
محافظة ذي قار
اطلق على محافظة ذي قار هذا الاسم نسبةً إلى الحادثة التاريخية التي وقعت قديماً بين الفرس والعرب قبل الإسلام، إذ كانت تضم عيون ماء عذبة معروفة باسم عيون ذي قار، وتدل الكثير من المراجع التاريخية على أن اسم المنطقة هذا موجود منذ القدم.
محافظة القادسية
أطلق هذا الاسم على المحافظة بسبب وجود قرية القادسية بها، علماً أنها تُمثل القرية التي وقعت بها معركة القادسية ما بين الفرس والمسلمين.
محافظة المثنى
من المُرجح أن سبب تسمية محافظة المُثنى بهذا الاسم يعود نسبةً إلى القائد المثنى بن حارثة الشيباني.
محافظة البصرة
لفظ البصرة يعني الأرض التي تحتوي على حجارة صغيرة الحجم، كما وردت الكثير من التفاسير والآراء حول سبب تسميتها، حيث يُرجح البعض أنها كلمة فارسية يعود أصلها إلى كلمة “بس راه”، بمعنى الطرق المتشعبة، بينما ذكرها يعقوب سركيس بالكلدانية، بمعنى الأقنية، أو إلى كلمة باصرا بمعنى محل الأكواخ.
بصرة أو بصيرة؛ هي عبارة عن كلمة أكدية تم اشتقاقها من كلمة باب، وكلمة صيري هي بمعنى الصحراء، بحيث يكون اسمها باب الصحراء، وهو من المسميات القريبة من موقعها الجغرافي.
محافظة ميسان
يُذكر أن لفظ ميسان يعني الأرض كثيرة الحشائش والأعشاب التي تتأرجح بفعل الرياح، بينما يشير البعض أن ميسان هو عبارة عن كوكب موجود ما بين المعرة والمجرة، في حين فسرها آخرون على أنها تعني التبختر.
نشير كذلك إلى أن اسم “ميس يانه” أطلقه الصابئة المندائية على ميسان، بمعنى الماء الممزوج مع بقايا نباتات الأهوار، وأطلق على ميسان عدة تسميات، من بينها ميسان كما ذكرت في بعض الآثار السومرية، واسم ميسون في الفارسية، وميسن في الآرامية؛ وهي أكثر كلمة قريبة إلى ميسان.