مدينة جومان
تعتبر مدينة جومان أحد أجمل مدن محافظة أربيل؛ حيث قيل أن من زار هذه المدينة مرة لا بد و أن يعود إليها مراراً؛ لما فيها من معالم أثرية وسياحية شُبّهت بالمعالم الأوروبية، ويعود ذلك إلى اعتناء أهل المنطقة بثرواتها الجغرافية فأعطيت طابعاً جمالياً وثقافياً ينفرد عن أغلب المدن العربية.
اكتسبت مدينة جومان أهمية جغرافية كبيرة بسبب مرور طريق هاملتن البري منها، الذي يبدأ من مركز إربيل وينتهي عند معبر حاج عمران الحدودي مع إيران، الذي سمي على إسم المهندس البريطاني الذي انشأه. و لم تجر أية تغييرات على هذا المعبر على الرغم من تعاقب العديد من الحكومات و الأنظمة العراقية عليه.
مناخ مدينة جومان
تتميز مدينة جومان بمناخها المتنوع و معالمها الخلابة، وتحتوي على سلسلة جبلية أهمها حصارسوت؛ الواقع في منطقة سكران هلكورد، وتغطي الثلوج هذه الجبال طوال أيام الصيف، ويعتبر موقعه على الحدود العراقية الإيرانية والمثلث الحدودي المعروف بين تركيا والعراق وإيران استراتيجياً.
خريطة جومان
معالم مدينة جومان
- وادي روست: يقع على الطريق العام بين سوران-جومان، ويقع جغرافياً أسفل جبل هلكورد، وهو يتميز بمياهه العذبة وكثرة الينابيع.
- قلعة روست: تضم في قسمها السفلي مخزناً للمياه يُعرف باسم سرداب سارنج، وتمت المحافظة من قبل سكان المنطقة على آثار جدارها حيث أنها لا تزال قائمة و موجودة إلى يومنا هذا.
- شلال كاني بستة: يعتبر من أهم معالم المدينة؛ لما أضفاه على المنطقة من منظر خلاب، بسبب تدفق المياه من ارتفاع شاهق، ويقع هذا الشلال في شمال شرق جومان.
- معبر حاج عمران: يمتاز بطبيعتها المميزة؛ إذ يعتبر منطقة سياحية كبرى بسبب الثلوج التي تغطي المنطقة طوال العام، وقد تصل فيها الثلوج إلى متر أحياناً، وقد سيطر الإيرانيون عليها خلال حرب إيران العراق إلى أن استرجعها العراقيون عام 1988.
- وادي سكران: يقع أسفل جبل سكران، يمتاز هذا الوادي بالطبيعة الخلابة المكسوة بالأشجار؛ فتعتبر منطقة مثالية للإسترخاء و قضاء أجمل الأوقات.
لا يزال هنالك العديد من المناطق المهمة و الآثار في جومان لم يتسنى لنا ذكرها. و لكن خلاصة القول أن منطقتنا العربية تحوي على العديد من المدن الخلابة التي لم يسلط عليها الضوء من قبلنا بشكل كاف بعد؛ فعلينا أن ننوه و نذكر دوماً بواجبنا تجاهها والتعرف عليها عن قُرب، والعمل على تنشيط السياحة الداخلية في بلداننا أجمع كما إربيل التي أصبحت محطة سياحية لا تقل شأناً عن الدول الأوروبية التي حظيت بمجمل اهتمامنا.
محافظة أربيل
أوروبية في جمالها، عربية في هواها وكردية الهوية؛ إنها إربيل العراق عاصمة كردستان، مدينة الثقافات والحضارات المتعاقبة وخلاصة خليط الثقافات التي مرت بها عبر الزمن، ابتداءً من الآشورية والبارثية والسلوقية والساسانية، وأصبحت أيضاً جزءاً من الدولة الأموية فالعثمانية، إلى أن أصبحت عراقية عام 1920.