موقع وسكان مدينة الساجرية
مدينة الساجرية أو السجارية، هي مدينة عراقية تقع إلى الشرق من قضاء الرمادي، الواقع في محافظة الأنبار، ويغلب على مدينة الساجرية الطابع العشائري؛ وتسكن في المدينة عشائر البوفهد والبوجميعة، والبوخليفة، والبوسودة، والبوربيع، ويعمل أغلب سكان هذه المدينة في مجالات الأمن والدفاع والمقاولات والتعليم والصحة.
تسمية الساجرية
أطلق اسم الساجرية وهو الاسم المستخدم إعلاميًا )، أو السجارية وهو الاسم الصحيح والأصلي للمدينة، على هذه المدينة نسبة إلى كثرة الأشجار التي توجد فيها، مثل: أشجار الرمان، والنخيل، حيث يطلق أهل المنطقة على الأشجار باسم السجر؛ حسب لهجتهم السائدة، وأيضا يمكن أن يكون أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى عشائر الشجيري التي تسكنها.
خريطة الساجرية
التعليم والاقتصاد في الساجرية
تشهد مدينة الساجرية العراقية عمليات إعادة إعمار وتأهيل كما في سائر المناطق العراقية، حيث تم افتتاح مدرسة جديدة وأطلق عليها اسم مدرسة الساجرية الابتدائية، وتعد هذه المدرسة من أفضل المدارس في قضاء الرمادية، وأيضا تشهد حركة الاتصالات السلكية واللاسلكية اهتمامًا كبيرًا، وكذلك الاهتمام بإيصال المياه عبر الأنابيب إلى سكان المدينة. وأيضا شهدت حركة القطاع الخاص تطورا ملحوظا؛ حيث انتشرت بكثرة مراكز بيع الجملة، وبيع السيارات، ومنطقة صناعية صغيرة، ومطاعم، ومحطات غسيل سيارات، وملاعب كرة قدم، وتمتاز منطقة الساجرية بكثرة بساتين الرمان، والحمضيات، والمحاصيل الزراعية الصيفية؛ وذلك لموقعها الجغرافي على نهر الفرات الذي جعل منها أرضًا خصبة وجيدة للزراعة، ولكن بعد الحصار الذي فُرض في التسعينات قام الكثير من سكان المدينة باقتلاع البساتين من أجل زراعة المحاصيل الرئيسية كالحنطة، والشعير، والأرز؛ لسد الحاجات الرئيسية للسكان، ويعمل أغلب سكان هذه المدينة في مجالات الأمن، والدفاع، والمقاولات، والتعليم، والصحة.
أهم المساجد في الساجرية
يوجد في مدينة الساجرية العديد من المساجد العريقة والكبيرة ومنها:
- جامع الصادق الأمين: يقع مسجد الصادق الأمين في منطقة الساجرية، قرب سيطرة حي الزراعة، تأسس في عام 1989م، وتبلغ مساحته 1200 متر مربع، ويتسع لأكثر من 700 مصلّ، وحالته العمرانية جيدة؛ حيث تم ترميمه وصيانته في عام 2005م.
- مسجد الصالحين: يقع مسجد الصالحين قرب بدالة الساجرية، وتبلغ مساحته 1600م، وتأسس في عام 1997م، ويتسع لأكثر من 800 مصلٍّ، وحالته العمرانية جيدة؛ حيث تم ترميمه في عام 2009م.
مدينة الرمادي
تقع مدينة الرمادي شرق محافظة الأنبار، وتقع على خط عرض 33.42 وخط طول 43.31 وتقع على ارتفاع 53 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتبعد عن العاصمة العراقية بغداد ما يقارب 112م إلى الغرب، وتبلغ مساحتها 8543كم، ووصل التعداد السكاني فيها إلى ما يقارب 274.539، مما يجعلها من أكبر المدن في محافظة الأنبار، وتتميز مدينة الرمادي بمناخها شبه الصحراوي، وقلة سقوط الأمطار، والتباين الكبير في الحرارة بين الليل والنهار، وانخفاض الرطوبة، وتتميز بأهميتها التجارية بين العراق والأردن وسوريا كما أنها مرتبطة بخطوط مواصلات سريعة مع العاصمة العراقية بغداد، وفي المدينة مواقع أثرية قديمة جدًا، وتحتوي المدينة على الكثير من المساجد العريقة.
تاريخ الرمادي
شهدت مدينة الرمادي على مر العصور الكثير من الحروب، وتميز أهل المنطقة بالقوة ومحاولتهم الدفاع عن مدينتهم في كل الحروب، وكان للمعركة المهمة التي وقعت في الرمادي بين القوات البريطانية والعثمانيين في 29 أيلول 1917م، الأثر الكبير في اكتشاف مدينة الرمادي والاهتمام بها، وشهدت في السنوات الأخيرة عمليات مكثفة ومقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، وأيضا شهدت معارك شرسة ضد القوات الأمريكية أثناء معركة الفلوجة الأولى، وفي السنوات القليلة الماضية كانت مدينة الساجرية معقلًا مهمًا من معاقل داعش، ولم تعد كذلك الآن.