ناحية الريحانة
تتبع ناحية الريحانة لقضاء عانة، وفق التقسيم الإداري العراقي، وقضاء عانة يعد من أجمل الأماكن الطبيعية في العراق، حيث يوجد به العديد من الآثار الإسلامية والتي تعد قلعة عانة من أشهرها، وهناك مسجد قديم يسمى “مشهد” يعود تاريخه للعصر العباسي.
موقع ناحية الريحانة
تقع ناحية الريحانة غرب محافظة الأنبار التي كانت تعد أهم محافظات العراق قديمًا، فكانت تسمى بلواء الدليم، وحامية العاصمة العراقية من هجمات الروم، إبان فترة الاحتلال الساساني للعراق، والأنبار كلمة فارسية تعنى المخزن، وفي غرب الأنبار تقع الريحانة، في قضاء عانة وبالأخص على بحيرة القادسية ، وبحيرة القادسية هي ذاتها بحيرة سد حديثة، أقيمت على قضاء عانة القديم، تفاديا لتراكم مياه الفرات الناجمة عن سد حديثة، ثاني أكبر السدود المقامة على الفرات والذي بدأ تشييده عام 1978 بالتعاون مع جمهورية يوغوسلافيا، فيما تم الانتهاء منه عام 1986، وهجر السكان أماكنهم ليحلوا في المنازل التي أعدتها لهم الحكومة، إلا أن المكان القديم لم يزل محفورًا في نفوسهم.
خريطة الريحانة
مناخ الناحية
المناخ مداريّ حيث تتباين درجات الحرارة ما بين الصباح والليل، وهناك ندرة شديدة في سقوط الأمطار، ترتفع درجات الحرارة في الصيف لتبلغ 52 درجة مئوية، ثم تنخفض في بعض ليالي الشتاء إلى تسع درجات.
ملامح ناحية الريحانة
بالطابع الريفي يكسو ناحية الريحانة، فالبيوت بسيطة يتوسطها مسجد كبير يسمى مسجد الريحانة، يسكنها ما يقرب من خمسةِ آلاف نسمة، وهي مدينة زراعية فحسب وفق ما اقتضته الظروف البيئية والمناخية، يمتهن الكثير من سكانها صيد الأسماك حيث أهلهم لذلك قربهم من البحيرة الصناعية “سد حديثة”، المقامة حديثًا بجوار مدينتهم، تشتهر المدينة أيضًا باحتوائها على الكثير من مزارع الدواجن، حيث تكتظ الأسواق القريبة بما ينتجه أهل المدينة.
قبائل ناحية الريحانة
تعتبر قبيلة البوفراج أو ما يطلق عليها في العراق دليم البوفراج، من أشهر القبائل التي تسكن هذه الناحية، وأفراد هذه القبيلة قحطانيون، أي أنهم من أصول عربية قديمة، تركوا اليمن والجزيرة العربية في القرن الثامن الهجري ونزحوا أيضا من إمارة طي، وسكنوا الكثير من البلدان، ومنهم من سكن الأنبار واستوطنوا الجزيرة والقائم وقرى الرمانة والريحانة، وامتدوا حتى الحدود السورية، كما أن أفراد هذه القبيلة اتحدوا مع العثمانيين في أواخر فترة الخلافة العثمانية وقاتلوا الإنجليز إبان الاحتلال، ويضم المتحف العثماني في اسطنبول صينية قديمة كان يقدم عليها العراقيون الطعام للجيش العثماني.
يسكن أفراد قبائل الروايون أيضًا في ناحية الريحانة، وتعود تسميتهم إلى موطنهم مدينة رواه التي تتبع القضاء ذاته الذي تتبعه الريحانة، وهم أيضا من القحطانيين الذين سكنوا شمال الجزيرة العربية قديمًا حيث موطنهم الأصلي قبيلة طي، هناك أيضًا قبيلة الجغايغة والسادة العانيين وهم من تعود النسبة في تسميتهم إلى اسم القضاء الذي تتبعه المدينة.
تاريخ القضاء عانه
عام 2200 قبل الميلاد حمل قضاء عانة اسم آنات أو خانات كما ورد في الألواح البابلية.، في حين أنها عام 88 ق.م. كانت تسمى إن نا آت، كما جاء في ألواح تكولتينورتا. أما وفق ما ورد في ألواح آسورناصرپال فقد أصبحت آن آت 879 ق.م.، حيث يعزي المؤرخون التسمية على أنها مشتقة من اسم الإلهة أنات.