في كل عام تستقبل العاصمة العراقية بغداد أعداداً كبيرة من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، وذلك لزيارة معالمها التاريخية والحضارية والدينية، والعديد من الأماكن التي لا زالت قائمة لتشهد على الحضارة التي تعاقبت على أراضيها عبر عدة قرون مضت، فإن كنت تخطط لزيارة هذه المدينة فإليك بعضاً من الفعاليات والأنشطة التي تستحق التجربة ومنها ما يأتي:
زيارة الأسواق الشعبية
سوق مريدي
يقع هذا السوق في الجانب الشرقي من المدينة، وتحديداً في شارع يسمى شارع الجوادر، ويمتد على طول 1500 متر وعرض 100 متر تقريباً، وهو مستمر بالتوسع، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1972، وقد سمي بهذا الاسم نسبةً إلى صاحب أول محلات بنيت فيه.
سوق الصفافير
إن كنت تفضل اقتناء الأدوات المنزلية الفريدة والمميزة فهذا السوق سينال إعجابك بلا شك، فهو سوق متخصص بصناعة الأواني المنزلية، والصحون، وأباريق الشاي، والملاعق، والكاسات، بالإضافة إلى إطارات الصور والفوانيس النحاسية، وهو واحد من أقدم الأسواق في المدينة حيث يعود إلى عصر الخلافة العباسية.
سوق الهرج
يقع هذا السوق في وسط المدينة، ويختص ببيع الأدوات القديمة ذات القيمة التاريخية والأثرية، بالإضافة إلى كل ما هو نادر وغريب، ويقصده الكثير من الأشخاص وخاصة يوم الجمعة؛ وذلك لشراء العديد من القطع والتحف الفنية بأسعار منخفضة.
شارع المتنبي
يقع هذا الشارع بالقرب من منطقة الميدان وشارع الشهيد، ويعد بمثابة السوق الثقافي لأهالي المدينة؛ حيث تزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف الأنواع وفي شتى المجالات وينشط عادة في يوم الجمعة، وفيه مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر، وعدد من المكتبات التي تضم مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة.
زيارة المتنزهات والحدائق
جزيرة بغداد السياحية
تقع هذه الجزيرة عند طرف بغداد الشمالي في نهر دجلة، وهي ذات شكل بيضاوي وتمتد على قرابة 2000 متر طولاً و110 متر عرضاً، وفيها دار للعرض السينمائي والمسرحي، وبرج ضخم، ومدينة للألعاب، وعدد من المطاعم والساحات والحدائق التي تمتد على مساحات واسعة، وليس هذا فحسب؛ حيث يوجد على الجانب الشمالي منها سد صغير، وبحيرة ترفيهية، ومدينة ألعاب مائية، ما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن الترفيهية في المدينة.
حديقة حيوانات بغداد
توجد هذه الحديقة في متنزه الزوراء وسط المدينة، وقد اعتبرت واحدة من أقدم وأكبر حدائق الحيوانات في الشرق الأوسط، وبلغ عدد الحيوانات الموجودة فيها حوالي 1070 حيوان وذلك في العام 2009.
مدينة ألعاب سندباد لاند
تقع هذه المدينة الترفيهية في منطقة زيونة وتعد واحدة من أكبر مدن الألعاب الموجودة في المدينة؛ حيث تمتد على مساحة تعادل 100 ألف متر مربع، ما يجعلها قادرة على استيعاب حوالي 25 ألف شخص يومياً، وفيها 30 لعبة مختلفة ومناسبة لمختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى قاعة للألعاب الإلكترونية، ومجموعة من الألعاب المائية، وليس هذا فحسب؛ حيث تطل هذه المدينة على بحيرة ضخمة تبلغ مساحتها 250 ألف متر مربع وتستخدم لتنظيم جولات سياحية في القوارب، وفيها مجموعة من المطاعم والمقاهي ومحال المرطبات، وموقف سيارات يتسع لما لا يقل عن 1000 سيارة.
مدينة ألعاب زيونة المائية
تقع هذه المدينة المائية في منطقة زيونة وتمتد على مساحة واسعة تعادل 21 ألف كيلومتر مربع، وهي واحد من الوجهات المناسبة لجميع أفراد العائلة حيث تم تصميمها على الطراز العالمي، وزودت بمجموعة من الألعاب المميزة والمتنوعة، وقسمت إلى عدة أقسام للصغار والكبار ومتوسطي العمر، وذلك ليحظى كل منهم بالراحة والخصوصية أثناء اللعب، ونظراً لكونها توفر أعلى مستويات الأمان فهي تشهد إقبالاً كبيراً وخاصة خلال أيام الصيف الحارة.
زيارة النوادي الثقافية والرياضية
نادي الصيد
يقع هذا النادي الرياضي في جانب الكرخ من بغداد وتحديداً في منطقة المنصور، ويمتد على مساحة تعادل 25 دونم تقريباً، وقد كان عند تأسيسه مخصصاً لممارسة هواية صيد الطيور، ولكن في الوقت الحالي لم يعد كذلك وأصبح يضم عدداً من الساحات للتنس وكرة القدم، ومسابح داخلية وخارجية، وعدداً من المطاعم والمساحات الخضراء الواسعة.
نادي الفروسية
يعود تاريخ تأسيس هذا النادي إلى العام 1922 وهو أقدم نادي للفروسية في العراق، وفيه مضمار لسباق الخيل تم تصميمه استناداً للعديد من المواصفات الدولية، وفيه اليوم حوالي 1000 حصان، ويعد المكان المفضل لمحبي رياضة ركوب الخيل.
نادي العلوية
هو نادي ثقافي اجتماعي رياضي يعود تاريخ تأسيسه إلى العام إلى العام 1924، وهو مقسم إلى عدة أقسام من ضمنها قاعات كبيرة مخصصة لممارسة الأنشطة الثقافية مثل: الفرق الموسيقية، وفرق الجالغي البغدادي، وفيه أيضاً ملاعب للتنس مع وجود مدربين متخصصين، وطاولات لكرة الطاولة، وعدد من المسابح والمساحات المخصصة للعب الأطفال.
زيارة النصب التذكارية
نصب الحرية
يقع هذا النصب في ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وهو عبارة عن مجموعة من الرموز التي تسرد عدداً من أهم الأحداث التي مرت في تاريخ العراق، وفيه 14 قطعة من المصبوبات البرونزية المنفصلة والتي تتخللها كل من الفنون والنقوش البابلية، والآشورية، والسومرية القديمة.
نصب الشهيد
يقع هذا النصب في شارع فلسطين في منطقة زيونة في بغداد، وهو واحد من أبرز المعالم المعمارية الموجودة فيها، وقد أقيم على أرض مفتوحة مترامية الأطراف، ويتألف من منصة دائرية قطرها 190 متر تجثم فوق متحف سفلي، وتحمل قبة مقسومة إلى نصفين ويبلغ ارتفاعها 40 متر، وهذا الطاقم بأكمله موجود فوق بحيرة صناعية واسعة، ويكمن جماله في الخداع البصري عند النظر إليه من بعيد؛ حيث يبدو وكأن شطري القبة مغلقان على بعضهما البعض، ومع الاقتراب شيئاً فشيئاً يبدآن بالابتعاد عن بعضهما البعض ويرتفع وسطهما العلم العراقي، وذلك في إشارة إلى روح الشهيد العراقي التي ترتقي إلى السماء.
نصب قوس النصر
هو معلم سياحي موجود في ساحة الاحتفالات الكبرى في المدينة، وهو عبارة عن نصبين متقابلين يتألف كل منهما من قبضة وساعد مصنوعين من البرونز، وسيف مصنوع من سبيكة الفولاذ، ويلتقي السيفان مع بعضهما البعض ليشكلا قوساً شاسعاً، وأسفل منهما وضعت 5 آلاف خوذة لجنود إيرانيين جمعت من ساحات المعارك في فترة الحرب العراقية الإيرانية.
نصب الفانوس السحري
يقع هذا النصب في ساحة الفتح في منطقة الكرادة في بغداد، وهو مصنوع من النحاس ويرتكز على قاعدة كونكريتية من المرمر، وتحيط به المصاطب التي تمتد على مساحة خضراء واسعة، ويرمز إلى تحقيق الأماني والمعجزات كما في قصص ألف ليلة وليلة.